(تولين) وهي تبحث حولها : أين (تامر) ؟! ألم يستيقظ بعد ؟!
إستغرب والدها قائلا : (تامر) هنا ؟!
نظر لها (وائل) بغضب ثم قال : أجل حضر متأخرا يا أبي .
(علي) : بالطبع السيد (تامر) يعد للبيت بعد غياب شهر كامل ويكون بغير وعيه ..
لتدخل (أمل) حامله أطباق طعام وخلفها (تامر) يقول ناعسا وهو يهرش شعره : ما السبب الجميل الذي يجعل الجميع يتحدث عني صباحا هكذا ؟!!
نظر له والده بعصبية ، بينما نظرات (وائل) له متوسلة أن يهدأ حتي لا يبدأ شجار بينهم ...
جلس علي المائدة ، وشكر (أمل) التي ملئت كوب شايه ، حتي قالت (مروة) فجآة وهي حاملة الجريدة : يا إلهي ما هذا ؟!!
أمسك منها (وائل) الجريدة ينظر لها ، ثم نظر لـ(تامر) الذي تعجب قائلا ضاحكا : ماذا هل الجريدة تنشر صورتي نائما ؟!
أمسك الجريدة لينظر للخبر " إبنة رجل الأعمال (عادل الزهار) تترك إبن (علي القاسم) وترتبط بإبن أخيه (آدم قاسم)" ؟!
عم الصمت لثواني خلالها كانت تتبادل النظرات ، بينما أغلق (تامر) الجريدة وضعها جانبه ورشف بعض من الشاي الذي صبته (أمل) ، التي كانت ردة فعلها بنفس هدوءه ...
قالت (تولين) : ما هذا المزاح الثقيل ؟! من قد يفعل شيء كهذا ؟!
(وائل) : الصحافة الصفراء التي تحاول دائما وضع عائلتنا تحت الضغط .....(تامر)؟!
نظر له (تامر) بطرف عينيه فتابع (وائل) : هل (ورد) قد عادت من الخارج نهائيا ؟!
(تامر) : لا فقط زيارة مؤقته .
(مروة) بلؤم : لكن كيف تكون مع (آدم) هكذا وليست معك ؟! هل إنفصلتم تماما حقا ؟!!
(تامر) : مازالت عادتك كما هي (مروة) تدخلين فيما لا يعنيك !!
(مروة) بغضب : ألا تري ما يحدث إسم عائلتنا متورط في هذا الأمر ، والسبب (آدم) هذه المرة أيضا بفضيحة .
ألقت نظرة علي (أمل) ساخرة تقول : دائما يسبب فضائح من هذا النوع مع كل الفتيات سواء كانوا بنات عائلات أو ساقطات !!!
صبت (أمل) الشاي علي بقيتهم ، والسيد (علي) يلقي عليها نظرات خفية من لحظة لآخري ، لكن ردة فعلها كانت هادئة تماما ، إنتهت وخرجت ...
صاحت (تولين) بإنفعال بعدها : مستحيل (آدم) يفعل هذا ؟!! هو و(ورد) أصدقاء منذ الطفولة ولا شيء من هذا النوع بينهم ؟!
نظرت إلي (تامر) الذي كان هادئا ينهي طعامه تقول بعد أن إستفزها هدوئه : (تامر) ما رآيك بما يحدث ؟! ألست غاضبا من هذه الإشاعة الغبية ؟!!
(تامر) مبتسما : عزيزتي كل شخص يملك حرية إختياره ، وسواء هذه حقيقة أم إشاعة هذا شيء يخص صاحبه ، أنا لا دخل لي به !!
قام بعدها يقول وهو يمسح يديه في منديل : لقد شبعت لدي عمل مهم اليوم ، وداعا .
خرج من غرفة الطعام وسط ذهول الجميع ، وغضب (مروة) التي قالت في نفسها " هل خطتي لم تنجح ؟!!" ...
ثم قامت هي الآخري ، بينما قالت (تولين) لوالدها : أبي ؟!! هل تصدق هذا الشيء ؟!! مستحيل أن يفعل (آدم) شيء يمكن أن يؤذي به (تامر) إنهم أكثر من إخوة ؟!!
السيد (علي) : وما دخلنا نحن في هذا ؟!! أصحاب الشآن نفسهم هم من لهم حرية التصرف .
(تولين) : أبي ماذا تقول ؟! إنه (تامر) و(آدم) وإسم عائلتنا .
(علي) : (تولين) إهتمي بدراستك ولا شيء آخر ....وإتركي الباقي علي أصحاب المشكلة .
__________________
وقف (تامر) أمام مرآة غرفته ينظر لنفسه صامتا بلا وجود تعابير تصف حالته، وجه جامد ، فقط صامت ...
بعدها إرتدي ملابسه ليرحل ، خرج من باب القصر ليجد (أمل) تجلس علي مقعد جانبي عند مدخل القصر تُطعم الكلب ، إبتسم وتوجه إليها قائلا : صباح الخير .
نظرت له واضعه يديها علي وجهها تُداري بعض من أشعة الشمس القوة ثم قالت : صباح الخير .
جلس جوارها ينظر لعينيها التي جعلعتها أشعة الشمس براقة ....ثم داعب ظهر الكلب يقول : أنتي مميزة ؟!!!!!!!
_______________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺