episode 155

1.3K 61 8
                                    

توجه المساعد ، و الخادمة للحمام  سريعا ، بينما ظل (أمجد) مكانه..

يطرقان الباب بقوة لا صوت ؟!!

فينظر الإثنين لبعضهما فتقول الخادمة : إكسره ....إكسره .

ليكسره المساعد وتدخل الخادمة سريعا تبحث عنها ، فتشهق وتصرخ حيث وجدتها في حوض الإستحمام المُمتليء بالماء كذلك دمائها بعد أن قطعت شريانها ؟؟!!

ركض المساعد يحملها صائحا : سيدتي ....سيدتي .

وتظل صرخات و بكاء الخادمة تعلو ، لينتفض (أمجد) في مكانه ويتوجه إليهم سريعا : ماذا حدث ؟!!

وجد الخادمة تجلس علي الأرض وتندب واضعه يديها علي رأسها ، ليبلع ريقه في خوف ، ويتوجه للداخل فيجد المساعد يجلس جوار جسد السيدة (نيفين) ممتليء بالدماء وميت يُغطيه وهو يدمع ليقول (أمجد) مُرتبعا : هل....هل ماتت ؟!!

نظر له المساعد في آسي يقول : للأسف لم نلحقها .... قتلت نفسها !!!

________________

جلس السيد (علي) يُنهي بعض الأوراق المُهمة في نشاط وعزيمة بعد رسالة (أمل) الأخيرة " أحبك " ، يُريد أن ينهي العمل سريعا ليعود إليها مُبكرا ويحتفلان معا بعد إنتهاء هذا الهمّ ...

ليتفاجأ بدخول (خالد) السريع وعلي وجهه علامات القلق و الدهشة : سيد (علي) .

نظر له السيد (علي) عاقدا حاجباه : ماذا ؟!!

(خالد) : السيدة (نيفين) قد ماتت ....وجدوها مُنتحرة في الحمام بعد عودتها بساعتين .

ألقي (علي) القلم الذي كان يُمسك بحدة ، يُرجع ظهره يقول في أسي : حمقاء ....لماذا فعلت هذا بنفسها ؟!!

(خالد) : أعتقد أنها لم تجد حلا لمُصيبتها غير هذا .

ليقول (علي) بحدة : وهل قتل النفس هو الحل ؟!! كان يُمكنها أن تعتذر وتختفي لفترة وكل شيء مع الوقت كان سيُنسي ؟!!!

(خالد) : لا شيء يُنسي سد (علي) ....هي لن تنسي فضيحتها ، إذلالها ، وحتي فُقدان حُب حياتها للأبد .

(علي) : أنت سعيد لموتها ؟!!!

(خالد) : إطلاقا ....أقسم لك أنني تفاجآت وحزنت لنهايتها رغم كل ما فعلته بنا .... لكن كما عانينا نحن ... هي قد عانت ، ربما بطريقتها الفظة باعدت الجميع من حولها ، حتي إبنها الوحيد أرسلته للخارج لتُكمل أعمالها الشنيعة دون تدخُل ، لكنها كانت تُحب ، تكره وتُخطط بطريقتها .....وفي النهاية كُلنا بشر .

تنهد (علي) يستمع لكلمات (خالد) المُحقة .... ربما كانت طريقة تفكيرها مُتطرفة لكنها قد عانت أيضا ، ونهايتها غير جيدة علي الإطلاق ....

قام (علي) ينظر للساعة ليجد الوقت قد مضي سريعا بالفعل والليل قد هلّ ، لذلك إرتدي معطف بدلته للرحيل ، لكن فجآة إهتز جسده ...فيركض (خالد) له سريعا يُسانده : سيدي أنت بخير ؟!!

وضع (علي) يديه علي قلبه يقول بإعياء : لا أعلم أشعر بغصة هنا ..

(خالد) بينما يُجلسه قال : سأطلب الطبيب .

(علي) سريعا يوقفه : لا توقف ، لا داعي للطبيب أنا بخير ....أنا فقط أشعر أن هناك خطب ما ؟!

إقترب منه (خالد) مُتسائلا : ماذا تعني ؟!!

(علي) : لا أعرف ، لكن أنا لن أحتمل مصيبة أخري أبدا ؟!!

_____________

بقيت (مروة) من أعلي تنظر من نافذتها لـ(أمل) و(وائل) بالأسفل يتحدثان ما يُقارب الساعة الآن في الحديقة ؟!!

لا تسمع أو تري شيء ؟! وتكاد تُجن لمعرفة ما يحدث هناك ؟!!

رأتهما يقفان ، لتتوجه سريعا لأسفل لتفهم ماذا هناك ؟

ظل وجه (وائل) واجما وهما يدخلان للداخل ، بينما تتوجه (أمل) لغرفة المعيشة أوقفها (وائل) قائلا : أنا سعيد من أجلك حقا .

(أمل) باسمة مُندهشة : إذا أنت توافق علي علاقتي أنا وأباك ؟!!

(وائل) باسما بسخرية : سواء وافقت أم لا هذا أمر لا يعنيني ، ما رآيته سابقا هو فتاة تزوجت برجل يكبُرها بثلاثين عاما لذلك السيناريو معروف ، لكن تبين الأمر لي لاحقا ..

(أمل) : وماذا تبين لك ؟!

(وائل) : أنتي سببًا لسعادة أبي ، وهذا هو ما يعنيني فقط ، أري السعادة في وجهه عندما يراك وعندما تكونين جواره ..... أبي رجل شجاع حنون و معطاء ، حزن لوقت طويل والآن أراه سعيدا ، لذلك لا أملك الحق في إبعادك عنه .

(أمل) بإمتنان : شكرا لك .

(وائل) باسما بينما يصعد للأعلي : بل شكرا لك أنتي لجعله سعيدا .

ثم صعد ، ليجد (مروة) عاقدة ذراعيها تقف أمام باب غرفتهم ، أزالها من أمامه يدخل للغرفة بعد أن تبدلت ملامحه من الإبتسام للغضب و الكره ...

لتقول (مروة) بعد أن دخلت خلفه تغلق الباب : سعيد لأجلها ؟!!..... وتشكرها أيضا ، هل أنت أحمق ؟!!

نظره له بتقزز ، يجلس علي حافة السرير ينزع حذائه لتقول بنفس سخريتها وغضبها : هل نسيت ما هدف هذه الفتاة من الأساس ؟! هل نسيت أنها كانت تخدمنا والآن هي سيدة هذا القصر ؟

ليقول غاضبا بصوت جاد وحاد : إنها زوجة أبي ، لذلك إلزمي حدود أدبك .

لتضحك بهستيرية : ماذا تفعل لكم هذا الساحرة حتي تجعل الجميع تحت قدميها هكذا ؟!! أنتم جميعا حمقي .

نزع معطف بدلته ، وفك أول زرارين من قميصه ، ثم تنهد بعمق يُحاول أن يهدأ واضعا يداه حول وسطه يقول : (مروة) لنتطلق ....أنا لم أعد أستطيع أتحمل البقاء معك بعد الآن .

جحظت عيون (مروة) غير مُصدقة و مصدومة تقول بصوت مُرتعش : ما....ماذا ؟!!

(وائل) بجدية وثبات : لم أعد أريدك في حياتي بعد الآن ...لذلك أقول لك لنتطلق ؟!!!!

______________________________

تُتبع ...............

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن