مضي إسبوعين كاملين علي وفاة (سليم) ....وكذلك علي مُقابلة (نيفين) الأخيرة لـ(علي) وتهديدها له ، حيث من وقتها ظل قلقا مُتوترا خشية أن يفعل جنون (نيفين) شيء لـ(أمل) ، يظل يُراقب (أمل) دون أن تلاحظ حتي لا يُقلقها من ما يُمكن أن يحدُث أو لا ؟!!....
(أمل) التي تغيرت تماما خاصة بعد وفاة والدها ، دائما صامته حزينة ، نادرا ما تتكلم أو تتناول شيء ، لم تُقابل (مني) أو (ديما) اللاتي حضرن كثيرا لرؤيتها بحجة المرض ، فيعودوا خائبين حزينين قلقين عليها ومما أصابها ....
اليوم موعدها مع الطبيب أخيرا لإزالة الجبس فموعدها الإسبوع الماضي قد تأجل لأن الأشعة لم تُظهر للطبيب إلتئام كامل ، ذهبت مع (رضا) و(سعاد) حيث أن السيد (علي) كان مشغولا كثيرا بالعمل ولم يتمكن الحضور معها ...
جلست علي مقاعد الإنتظار في المشفي تنتظر دورها مع (سعاد) للدخول للتفاجآة بحضور (تامر) ، تهللت أسارير (سعاد) تقول واقفة تُحيه : مرحبا سيد (تامر) لم نراك مُنذ زمن ؟!
قال لها (تامر) مُتبسما : آسف كنت أهتم ببعض الأمور العاجلة ...
ثم وجه كلامه إلي (أمل) الجالسة : (أمل) كيف حالك ؟!
(أمل) بهدوء دون النظر إليه : بخير الحمد لله .
نظر (تامر) لـ(سعاد) نظرة تساؤل لتهز (سعاد) كتفيها بـ(لا أعلم ) ؟!!
سمعا الممرضة تُنادي علي (أمل) : السيدة (أمل قاسم ) دورك الآن
قامت (أمل) وقامت (سعاد) خلفها ليوُقفها (تامر) قائلا : أنا سأدخل معها ... إبقي أنتي هنا.
نظرت (سعاد) لـ(أمل) لتعرف رآيها لتقول (أمل) بينما تسير : لا بأس .
__________________
بدآ الطبيب في إزالة الجبس يقول : إذا ألمتك أخبريني .
يقف (تامر) جوارها يُتابع عمل الطبيب ، بينما (أمل) صامتة وهادئة
إنتهي الطبيب يلف يديها برباط ضاغط يقول مُبتسما : جيدا جدا ، يبدو أن حالة يديك أفضل مما ظننت عن ما رأيت في الأشعة ؟!!
(تامر) : ما الداعي لرباط الضاغط إذا ؟!!
الطبيب : هذا أمر طبيعي ، فقط لأن اليد كانت ساكنة لفترة دون حركة يُمكن أن تؤدي الحركة المفاجآة ببعض الألم لذلك الرباط الضاغط يعمل كداعم لفترة وعندما تعتاد يديك علي الحركة والعمل كما في السابق يُمكنك الإستغناء عنه .
(تامر) : وقدمها ؟!!
الطبيب : قدميها أصبحت أفضل منذ زمن ، فقد أخبرت السيد (علي) أن آلام القدم لن تزيد عن عشرة أيام أو إسبوعين بالكثير ..... لكن هذا لا يمنع من الراحة التامة لفترة وجيزة حتي نطمئن علي الأمور.
(أمل) : حسنا شكرا لك .
(تامر) : شكرا لك يا دكتور ....
الطبيب : أراكم في الإستشارة القادمة بعد إسبوع من الآن .
(تامر) : بالطبع .
خرجا معا ، لتقول (أمل) بعد الخروج من باب غرفة الطبيب : لماذا آتيت ؟!
(تامر) : جئت للإطمئنان عليك فقط .
(أمل) : هل تعتقد أن بمجيئك يُريح ضميرك هكذا مما حدث ؟!
وقف (تامر) مصدوما مُندهشا ، لتحضر (سعاد) راكضة : كيف الحال ؟!
(أمل) بينما تسير : هيا سنرحل .
(تامر) : إنتظرا سأوصلكما .
(أمل) وهي ترحل : لا داعي ....(رضا) في الأسفل معنا هو من أحضرنا وهو من سيوصلنا .
ثم تركته وسط إستغرابه ؟!! وإعتذارات (سعاد) ؟!!!
______________
ألقي (وائل) قلمه بحدة وتعب علي الطاولة يقول : تلك اللعينة !!....لم تترك أي شيء يُمكننا أخذه لصالحنا أبدا .
تنهدت (ياسمين) في تعبت : الأمر أشبه بالمستحيل .
ليقول السيد (علي) الجالس معهم في غرفة الإجتماعات : لا شيء مستحيل ، لابد من وجود شيء .
صمت (وائل) قليلا ليقول قلقا : سيد (علي) ...
إنتبه له الإثنين الآخرين ليقول : أعتقد أنه من الأفضل مُسايرتها حتي نستطيع أن نكتشف شيء.
(علي) غاضبا : أن تقصد أن أنفذ أوامرها إذا ؟!!...أن أكون تحت رحمتها ؟!!
(وائل) : هل لديك حلا أخر إذا ؟!....هي فعلتها من قبل وأذت (أمل) ويمكن أن تفعلها مجددا ؟!!
صمت والده لم يجد ما يقوله ، لتقول (ياسمين) : سيد (علي) أنا مع (وائل) ....أعتقد أنه الحل الوحيد حاليا حتي نستطيع هزيمتها لاحقا ؟!!!
_________________________
تُتبع .........
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺