آتي يوم الحفل وبدآ السيد (علي) وأبنائه بإستقبال الضيوف للإحتفال بالسنة الجديدة ، كلا من (تولين) و(مروة) يرتديا أفضل ما لديهن ويقفن أمام كاميرات الصحافة والمصورين بكل ثقة وفخر لإلتقاط صورهن ...
وقفت (أمل) أمام مرآة الحمام الخاص بالفندق تضع أحمر شفاه ، نظرت لنفسها لفترة تتذكر ذلك اليوم وذلك الإحتفال ، وإختفاء الجميع عنها عدا (مني) التي أرسلت لها عدة رسائل تطمئن بها عليها .. كانت علي وشك البكاء لكنها منعت نفسها ، خاصة عند دخول (سعاد) سريعا تستعجلها قائله : هيا أسرعي الحفلة علي وشك البدء .
أخفت (أمل) وجهها سريعا تمسح دموعها دون أن تُلاحظ (سعاد) تقول : هل كان علينا المجيء إلي هنا ؟! هذا المكان غير مناسب لنا !!
ضحكت (سعاد) وهي تُعدل من شعرها أمام المرآة : ولما لا يا فتاة ؟! إنظري حولك إلي هذا النوع من الإحتفالات والمأكولات وأن يتم خدمتك لا أن تخدمي لا يتكرر إلا مرة واحدة .
(أمل) : لماذا أصر السيد (علي) علي وجودنا الليلة معهم ؟!
(سعاد) : هذا ليس جديد علي السيد (علي) دائما ما يهتم بالعاملين معه في البيت ، ويخصص لنا جزء من الإحتفال ، رغم هذا كان تضد رغبات بعض منهم .
(أمل) : من تقصدين ؟!
هنا دخلت (تولين) مع صديقاتها يضحكن ، وعند رؤيتها لـ(أمل) و(سعاد) قالت بسخرية لأصدقائها : أنظرن إلي ما يحدث لابد أنها نهاية العالم ، حتي يشاركنا الخدم إحتفالنا .
ضحكت الفتيات بينما تبسمت لهم (سعاد) في تملق ، و (أمل) تنهي وضع أحمر الشفاه دون تعابير خاصة .
إقتربت منها (تولين) تنظر بتقزز لفستان (أمل) ثم قالت وهي تُقرب شفتاها من أذنيها : عليك أن تكوني شاكرة لما أنتي فيه الآن ...لأنني أعدك أنها ستكون الأولي والأخيرة .
إقتربت منها (أمل) أيضا تهمس في أذنيها : وأنا أعدك أنكي ستظلين سطيحة تافهة .
وأشارت لـ(سعاد) ورحلن من الحمام سريعا ...
بينما شعرن صديقات (تولين) بالقلق والخوف من ردة فعلها ، لكنها ضحكت تقول : سأريك ماذا ستفعل السطحية التافهة أيتها اللعينة .
__________________
سرت (سعاد) بخطوات سريعة برفقة زوجها إلي القاعة المُقام فيها الحفل بخطي سريعة حتي تلحق بالأحداث من أولها ، توقفت تنظر حولها لتجد (أمل) خلفها تسير ببطء وكآنها لا ترغب في الدخول ، أشارت لزوجها " لحظة واحدة " ثم توجهت إليها : ماذا بك ؟!! هيا أسرعي الحفل سيبدأ .
نظرت (أمل) لملابس (سعاد) المبالغ فيها من ناحية التصميم وكثير من البريق الموضوع في غير محله ، ثم إلي فستانها الأسود القديم الذي قد أحضره لها شقيقها منذ سنوات مضت فقالت بحرج : فستانك ....
لتقاطعها (سعاد) فرحة : رائع أليس كذلك؟ .... جارة لي من قامت بتفصيله ، ليتها أعدت لك فستان أيضا .
تبسمت (أمل) بحرج تقول : إسبقيني أنتي والسيد (رزق) وأنا سألحق بكم لاحقا .
(سعاد) : حسنا.... لكن لا تتأخري .
وركضت سريعا لزوجها لتدخل ، بينما عادت (أمل) ترتدي معطفها لتستنشق بعض الهواء من الخارج ..
وصلت (سعاد) وزوجها أمام باب القاعة ، لتجد السيد (علي) واقفا وأبنائه في إستقبال الضيوف ، مدت يديها هي وزوجها لتحية السيد (علي) في إمتنان ، وهو يبحث عن المفقودة بينهم ...
فقال (تامر) وهو ينظر لوالده نظرة جانبية : (سعاد) أين (أمل) ؟!
(سعاد) بسعادة مبالغ فيها : هيا ستأتي ، فقط ذهبت لإحضار شيء .
أشار لهم (وائل) بالدخول سريعا بعد أن لكزته (مروة) حتي لا تزيد وقفتهم معهم أمام الصحافة .
نظر (تامر) لوالده ليجده لا يظهر تعبير محدد ، فقط ثابت صامت يعطي التحية ؟!!
(تامر) إلي (وائل) في آذنه : سأرحل قليلا .
(وائل) : وهل هذا وقت اللعب في نظرك ؟!!
(تامر) : من قال أنني سألهو ، دقائق معدودة وأعود .
ورحل قبل كلمة أخري من أخيه ، وعند رحيله إنتهي وقت حضور الناس وبدآت الحفل ، ليدخل السيد (علي) مع إبنه الأكبر وزوجته ..
سعادة ، ضحك ومزاح بين الحاضرين ، والوجه الخشبي الصامت الذي يظهره السيد (علي) ، لتآتي (مروة) جواره تقول بسخرية : ماذا بك يا عمي ؟! هل أنت حزين لعدم وجود عمتي معنا أم لسبب آخر ؟!
دون النظر لها تركها ورحل ، لتضحك بسخرية أكبر ، لكن تتفاجآ بصوت السيدة (نيفين) خلفها تقول : أتمني أن تدوم ضحكتك دائما هكذا عزيزتي .
تآففت (مروة) من وجودها ، وكانت علي وشك تركها لكن (نيفين) أوقفتها مُمسكة يديها تقول بسعادة : لماذا لم تراسلينني بعد أن طلبت مجيئك ؟
قالت (مروة) بلا مبالاة : لم أرغب في رؤيتك .
ضحكت (نيفين) وهي تسير أمامها تضرب كتفها بكتف (مروة) : حسنا إذا ، إستعدي لمفاجآة السنة الجديدة .
وتوجهت للسيد (علي) الواقف وسط مجموعة من أصدقائه بينهم (عادل) الذي ما أن رآها قبل يديها وتمني لها سنة جديدة سعيدة ، وكذلك فعل باقي الرجال ، فمدت يديها إلي (علي) إلي عّدل من وضعها من التقبيل للسلام قائلا : مرحبا سيدة (نيفين) .
شعرت بالحرج دون أن تظهره تقول : سنة جديدة سعيدة علي الجميع .
لمح السيد (علي) حضور (آدم) لكن بمفرده، إستأذن من الجمع الذي كان معه وتوجه إليه ، حيث كان يعتقد أن (أمل) برفقته...
السيد(علي) : (آدم) .
(آدم) : عمي سنة جديدة سعيدة عليك .
(علي) : هل حضرت بمفردك ؟!
نظر (آدم) حوله متعجبا من سؤال عمه يقول : ماذا تقصد ؟! هل هناك أحد مفقود من المدعوين ؟!
هنا فهم السيد (علي) بعدم وجود (أمل) معه ؟!!
لكن الإثنين يتفاجآ بدخول (تامر) القاعة مع (أمل) و عدسات الكاميرات تلتقط لهم آلاف الصور معاَ ؟!!!!!
________________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺