دخلت (تولين) البيت مبللة غاضبة ، فتحت لها الخادمة تقول متفاجآة : آنسة (تولين) ماذا حدث ؟ هل أنت بخير ؟!
لتصيح (تولين) غاضبة : وما دخلك أنت !! هذا شيء لا يعنيكي .
ثم صعدت لغرفتها في قمة غضبها ، أغلقت الباب بحدة تكاد تكسره وهو تصيح : تلك الغجرية الفقيرة ، البالية ....كيف لها أن تفعل هذا ؟! كيف ؟!
أمسكت هاتفها تطلب رقما ما بعدها قالت : أريد منك خدمة ؟!
___________________
سمع السيد (علي) رنين هاتف مكتبه : مرحبا ..... حسنا أدخلها !
بعد لحظات دخل السكرتير وخلفه السيده (نيفين)، ثم قال بعدها : ماذا تفضلين شربه سيدتي ؟!
ضحكت وهي تقول للسيد (علي) : ما رآيك أن نخرج قليلا ونشرب شيء في مقهي ما بالخارج ؟!
فقال السكرتير سريعا : السيد (علي) لديه إجتماع هام بعد خمسة عشر دقائق سيدتي .
فقالت (نيفين) في غضب وتكبُر : وما هو دخلك أنت ؟! سيد (علي) ما نوع الموظيفين هذا الذي لديك ؟!!
ليقول (علي) بهدوء : ( خالد) من أفضل الموظفين في الشركة ، وهو دائما يهتم بمواعيد عملي جيدا ، وأنا أعتمد عليه دائما ..... (خالد) سأحضر الإجتماع بالتأكيد ، يمكنك الرحيل الآن .
شعرت (نيفين) بالحرج الشديد وهي تجلس : آسفه لم أكن أدري بأهمية جدولك اليوم ؟!!
(علي) : لقد تآخر كثير من العمل ، بسبب الظروف اللتي مررنا بها ، لذلك نحن الآن مضغوطون قليلا .
(نيفين) : حسنا إذا لن أُطيل عليك .
أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها تقول : هذه هي أوراق القانونية الخاصة بشركتي .
أمسكها السيد (علي) يقول : لقد أخبرتك من سيدة (نيفين) من قبل ، شركتي لن تكون مسئولة عن الشئون القانونية لشركتك ... لماذا لغيت العقد مع شركة (ع) إنها شركة كبيرة مختصة في الشركات الكبري كشركتك ؟!
(نيفين) : سيد (علي) أعرف رآيك في الموضوع مسبقا ! لكن شركة (ع) أصبحت تُخطآ كثيراً قي أمور شركتي القانونية ، ولن تتحمل الشركة خسائر أكبر ، ولا تنسي لست وحدي مسئولة عن الشركة ، فلدي شركاء عدة !
ظل السيد (علي) يتفحص في الأوراق قليلا ، ليري مدي الضرر الذي أخبرته عنه ثم يقول : لكن آخطائهم ليست بالجسيمة كما تقولين ؟!! هذا شيء وارد في شركات المحاماة المختلفة !! حتي شركتي نفسها يُمكن أن تخطأ ؟!!
السيدة (نيفين) : إذا أنت ترفض العمل معنا ؟!!
السيد (علي) : ليس بهذا المفهموم ؟!! أنا أعرف قيمة شركتك بالطبع ، لكن أيضا شركة (ع) للمحاماة لديها ثقلها في السوق ولا أريد عداء معهم ، بآخذي لأكبر الشركات التي تتعامل معها ؟!!
قامت (نيفين) من مكانها غاضبة تقول : لن أقول أن هذا هو ردك النهائي ، لكن أتمني في المرة القادمة عند مقابلتك تكون قد غيرت رآيك ....وداعا .
_________________
خرج السيد (علي) من شركته متآخرا بعد خروج جميع الموظفين ، وقد بقي بمفرده وطلب من (سليم) الرحيل تاركا السيارة له ...
أزاح ربطة عنقه في إرهاق ، ووضعها علي المقعد جواره ...
تنهد وهو يتذكر آخر مرة قاد فيها سيارته بمفرده دون سائق ....ربما كانت مع زوجته الراحلة ما يقرب من عشر سنوات تقريبا !!!
قاد قليلا في الشوارع يتذكر كل شيء ، القيادة ، الطريق ، المساء بإضاءته ...
ثم قرر التوجه للبيت ، وقرب بيته لاحظ فتاة ما يتجمع حولها شباب في صورة بدت له مريبة
لحظة أليس هذه الفتاة هي (أمل) ؟!!!!
________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺