السيجار الثاني وكوب الشاي الخامس الذي يتناوله السيد (علي) منذ وصوله للمقهي ....
حتي سمع صوت صديقه يقول : يااه !! لابد أنه أمر مهم جدا يجعل السيد (علي) يتناول هذه الكمية هكذا ؟!!
تبسم له (علي) رغما عنه ، فجلس (عادل) جواره يقول : ماذا بك يا رجل ؟! هل القضية التي أخبرتني عنها تشغل عقلك لهذه الدرجة ؟!
(علي) : لا .... بل هي مشكلة أكبر .
شعر(عادل) بالقلق فقال : ماذا هناك ؟!
ثم نظر لصديقه الذي تنهد ينفث دخان سيجاره ، فقال ساخرا : لا تخبرني هل الأمر يتعلق بإمرأة ؟!
نفث بقوة من سيجاره دون التحدث ، فقال (عادل) ضاحكا : لا يمكن من سعيدة الحظ ؟!، بل من تلك العبقرية التي جعلت (علي قاسم) يفكر فيها؟!!.
(علي) متأففا : لا شيء من هذا القبيل الأمر فقط ....
(عادل) مقاطعا إياه غير مصدق : أنت تمزح !! ماذا حدث ؟ أو ماذا يحدث ؟
(علي) : مجرد غباء ومراهقة ليست في وقتها .
تغيرت نظرة (عادل) من المزاح للجدية يقول : هل أنت بخير ؟
(علي) : أعتقد !
(عادل) : لن أضغط عليك لتخبرني بما يحدث معك ؟! لكنني قلق عليك يا صديقي .
نظر له (علي) لفترة ، ثم نفث من سيجارته وقد قرر الصمت ؟!!
_______________
أوصل (آدم) (أمل) للبيت ، جلست في السيارة قليلا قبل الدخول فقال لها : (أمل) ...أنا سعيد لرؤيتك اليوم .
قالت (أمل) مبتسمه : كذلك أنا .... تصبح علي خير .
نزلت من السيارة لتصل سيارة (تولين) في نفس اللحظة أمام البيت يقودها (وليد) الذي ألقي عليها نظرة مطولة أغضبت (تولين) تقول : ماذا هل إشتقت إليها ؟!
أشاح (وليد) بنظره ضاحكا : لا بالطبع .
(تولين) : حسنا إذا هي لتنزل ونلقي التحية .
نزلت من السيارة سريعا وهو يوقفها : (تولين) ....(تولين) توقفي .
توجهت حيث (أمل) وهي تشير لـ(آدم) الذي كان مازال واقفا بسيارته : مساء الخير .... يبدو أنك لا تضيعين وقتك أبدا ؟!
قالت (أمل) : ماذا تقصدين بالضبط ؟!
(تولين) بينما تسند بجسدها علي سيارتها تُشير إلي سيارة (آدم) : أقصد الذي خلفك ، هو وسيم جدا ، وكثيرا جدا عليك .
(أمل) : إلزمي حدودك .
(تولين) ساخره : بل أنت من عليك إلزام حدودك أنت خادمة ، وهذا سيد في البيت الذي تعملين فيه .
ضمت (أمل) يديها أمام صدرها تنظر إلي (وليد) الذي قرر الظهور بينهم : كيف حالك أنت إذا ؟
ظهر الغضب علي وجه (تولين) التي قالت : هاي أنت ...
قاطعتها (أمل) بإشارة من يديها تقول : لا داعي لقول أنت وأنتي .... كل شخص يُدرك ما يفعله وخاصة أنت .
ثم أشارت بوداعا إلي (آدم) الذي بقي في سيارته يتابع الموقف ضاحكا ...
بعدها دخلت للبيت ، بينما وقفت (تولين) خجلة غاضبه لا تعلم بما ترد عليه ؟!
أطلق (آدم) بوق سيارته ورحل ....
ضرب (وليد) السيارة بقدمه يقول : اللعنه .
(تولين) : ماذا ؟!! هاه ...ماذا؟!! أغضبتك لأنها مع غيرك ، تركتك لأنك لا تستحق وذهبت خلفه .
(وليد) غاضبا : (تولين) ؟!
(تولين) : (تولين) (تولين) ....ماذا هل تخبرني بإسمي ؟! ....سأجعلك تعرفين الفرق جيدا يا سيدة (أمل) ؟!!
___________________
بعددخول الجميع للنوم ، أصبح البيت هادئا صامتا ، الكل داخل غرفته يتظاهر بالنوم لكنهيفكر ، لم تستطع (أمل) النوم فقررت الدخول للمطبخ وتعد لنفسها كوب من الحليبالساخن ، لكنها سمعت صوت من الباب الملحق بالمطبخ ، شعرت بالخوف ، أمسكت يد خشبيةخاصة بالمطبخ كبيرة ، وتوجهت ببطء للباب وفجآة دخل السيد (علي) وسقطت علي رآسهباليد الخشبية ؟!!!
_____________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺