episode 100

1.6K 51 6
                                    

خرج (آدم) سريعا من بيت (أمل) دامعا العين يقود سيارته ، لمحه (حسن) لكنه كان قد رحل سريعا غاضبا بسيارته ...

ليدخل (حسن) البيت سريعا فيجد (أمل) عاقدة حاجباها باكية وتتنفس بصعوبة...

ركض إليها سريعا يُمسكها : (أمل) ماذا حدث ؟!! هل أنت بخير ؟.... هل فعل لك هذا الشخص شيء ؟!!

نظرت له بنفس الغضب باكية تقول بحدة :كلكم قد فعلتم لي شيء ؟ جميعكم قد آذيتموني ؟ أذيتموني عندما صدقتم ما حدث !....أذيتموني عندما تعامل معي الجميع كآنني مُذنبة .... 

ثم زاد بكائها وهي تنظر له تتابع : وأكثر ما آذاني هو أنت يا (حسن) ، أنت صدقت مع الجميع ، أنت تركتني بمفردي في أكثر وقت إحتاجك فيه ، أعاني ، أبكي وأتألم بمفردي ...نظراتك آلمتني ، وقرارك ذبحني ، وكآنك تكتب إعتراف للجميع " أجل أختي مذنبة ، لذلك سأخذها وأرحل" .

نظر لها وبدآت الدموع تتكون في مقلتيه ، حاول أن يقترب منها يضمها ، لكنها تراجعت للوراء تقول بإصرار و ثقة : لا .... لم أعد أحتاج أحد ، إذا أردت أن ترحل وتهرب ، إرحل بمفردك ، لكنني سأبقي هنا بمفردي كما كنت و لن أهرب أنا لست مذنبة .....

زادت دموعها أكثر وهي تمسحها بقوة بيديها تتراجع للوراء أكثر وأخيها يقترب منها لتتابع : أنت لا تختلف عن أبي في شيء .

ثم فتحت باب البيت وركضت للخارج سريعا ....

___________________

إجتمع (حسن) (وليد) و(ديما) في منتصف الشارع الذي يعيشون فيه يلتقطون أنفاسهم بصعوبة ليقول (حسن) متوترا : هل وجدتموها ؟

(وليد) بصعوبة يلتقط الكلمات قال : لا ....بحثت في كل مكان .....لكن لا أثر لها .

(ديما) : وأنا أيضا بحثت في الجوار لم أجدها ...هل حاولت الإتصال بها ؟!

(حسن) منزعجا : بالطبع إتصلت عدة مرات لكن هاتفها مغلق ....أين عساها تذهب الآن ؟!

نظر (وليد) بسرعة إلي أخته ثم إلي (حسن) الذي قال بفضول : ماذا ؟ هل تعرف أين يمكن أن تكون ؟!!

(وليد) : بيت السيد (علي) ؟!!

__________________

فتحت باب البيت وركضت للخارج سريعا ، ظلت تركض بأقصي سرعتها لا تعرف إلي أين ؟!

لكنها ظلت تركض تبكي وتصرخ في عتمة ظلام الليل ، بدون هاتفها ، معطفها ،أو نقودها ؟!!!

حتي أهلكها الركض فتوقفت بمكان غريب ، جديد هاديء صامت ....

تذكرت وقتها رحيل والدها وبقاء (آدم) معها ، الذي طرق علي غرفتها : (أمل) هل يمكن أن نتحدث قليلا ؟!

لتصمت قليلا ثم أخذت نفسا عميقا ، وفتحت الباب بعدها : ماذا تريد ؟!

(آدم) بنظرة حزن : هل أنت بخير ؟!

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن