خرج (آدم) سريعا من بيت (أمل) دامعا العين يقود سيارته ، لمحه (حسن) لكنه كان قد رحل سريعا غاضبا بسيارته ...
ليدخل (حسن) البيت سريعا فيجد (أمل) عاقدة حاجباها باكية وتتنفس بصعوبة...
ركض إليها سريعا يُمسكها : (أمل) ماذا حدث ؟!! هل أنت بخير ؟.... هل فعل لك هذا الشخص شيء ؟!!
نظرت له بنفس الغضب باكية تقول بحدة :كلكم قد فعلتم لي شيء ؟ جميعكم قد آذيتموني ؟ أذيتموني عندما صدقتم ما حدث !....أذيتموني عندما تعامل معي الجميع كآنني مُذنبة ....
ثم زاد بكائها وهي تنظر له تتابع : وأكثر ما آذاني هو أنت يا (حسن) ، أنت صدقت مع الجميع ، أنت تركتني بمفردي في أكثر وقت إحتاجك فيه ، أعاني ، أبكي وأتألم بمفردي ...نظراتك آلمتني ، وقرارك ذبحني ، وكآنك تكتب إعتراف للجميع " أجل أختي مذنبة ، لذلك سأخذها وأرحل" .
نظر لها وبدآت الدموع تتكون في مقلتيه ، حاول أن يقترب منها يضمها ، لكنها تراجعت للوراء تقول بإصرار و ثقة : لا .... لم أعد أحتاج أحد ، إذا أردت أن ترحل وتهرب ، إرحل بمفردك ، لكنني سأبقي هنا بمفردي كما كنت و لن أهرب أنا لست مذنبة .....
زادت دموعها أكثر وهي تمسحها بقوة بيديها تتراجع للوراء أكثر وأخيها يقترب منها لتتابع : أنت لا تختلف عن أبي في شيء .
ثم فتحت باب البيت وركضت للخارج سريعا ....
___________________
إجتمع (حسن) (وليد) و(ديما) في منتصف الشارع الذي يعيشون فيه يلتقطون أنفاسهم بصعوبة ليقول (حسن) متوترا : هل وجدتموها ؟
(وليد) بصعوبة يلتقط الكلمات قال : لا ....بحثت في كل مكان .....لكن لا أثر لها .
(ديما) : وأنا أيضا بحثت في الجوار لم أجدها ...هل حاولت الإتصال بها ؟!
(حسن) منزعجا : بالطبع إتصلت عدة مرات لكن هاتفها مغلق ....أين عساها تذهب الآن ؟!
نظر (وليد) بسرعة إلي أخته ثم إلي (حسن) الذي قال بفضول : ماذا ؟ هل تعرف أين يمكن أن تكون ؟!!
(وليد) : بيت السيد (علي) ؟!!
__________________
فتحت باب البيت وركضت للخارج سريعا ، ظلت تركض بأقصي سرعتها لا تعرف إلي أين ؟!
لكنها ظلت تركض تبكي وتصرخ في عتمة ظلام الليل ، بدون هاتفها ، معطفها ،أو نقودها ؟!!!
حتي أهلكها الركض فتوقفت بمكان غريب ، جديد هاديء صامت ....
تذكرت وقتها رحيل والدها وبقاء (آدم) معها ، الذي طرق علي غرفتها : (أمل) هل يمكن أن نتحدث قليلا ؟!
لتصمت قليلا ثم أخذت نفسا عميقا ، وفتحت الباب بعدها : ماذا تريد ؟!
(آدم) بنظرة حزن : هل أنت بخير ؟!
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺