نزلت من التاكسي ، حيث أوصلها للعنوان المكتوب في الورقة الذي أعطاها إياها والدها ، تطلعت حولها المكان هاديء يتمتع بسحره الخاص ...
مشت قليلا علي قدميها حتي وصلت للبوابة ، ضغطت علي الجرس الخارجي ، لتنتظر ثواني ثم تنفتح البوابة ، تمشي اخل ممر طويل مليء بالخضرة والأزهار علي الجانبين بمنظر خلاب يلفت الأنظار ...
حتي وصلت لحديقة واسعة يتوسطها مسبح كبير ...
سمعت صوت كلب يقترب منها ركضا ، لتبتسم وهي تنزل بجسدها تداعب الكلب في حب : (فلافي) ماذا تفعل هنا ؟!
آتاها صوت (آدم) يخرج من حيث كان يحمل كوب من القهوة يقول : أحضرته معي بالأمس ليبقي هنا .
نظرت له بخجل بينما تداعب (فلافي) ، عدلت من وقفتها تقول : كيف حالك ؟!
هز كتفه بـ"لا بأس" وخرج ليتوجه لطاولة ومن حولها كراسي في الحديقة ، جلس عليها دون النظر لها ..
داعبت (فلافي) مجددا ثم توجهت إليه تجلس آمامه ، نظرت للمكان حولها في إنبهار تقول : المكان جميل وممتع للعين .
قال (آدم) بهدوء وثقة : هذا طبيعي فأنا مهندس ، ومن بني كل هذا !
ظهر الإنبهار والدهشة علي وجهها تقول غير مصدقة : حقا !!!! ....واو
(آدم) : ماذا لا تصدقيني ؟! ألم أخبرك من قبل أنني مهندس معماري ، وهذا البيت من أعمالي المفضلة .
(أمل) : شيء مبهر حقا ، إنه جميل جدا ، لقد أثرت إعجابي حقا .
تبسم (آدم) : شكرا ....
ساد الصمت قليلا بينهم ، حتي قالت في خجل : أريد أن ...
قاطعها يقول : أتريدين شرب شيء ؟!
نظرت له دون رد فقام يقول : سأحضر لك بعض العصير .
ثم رحل لبعض الوقت وعاد حاملا صينية بها كوبين عصير وبعض الكيك ، وضعه أمامها يقول : تفضلي ....هذا ما إستطعت تحضيره فـ(زينب) في إجازة اليوم.
(أمل) : (زينب) ؟
(آدم) : آه إنها خادمتي.... كانت تعمل هنا قبل سفري وأعدتها لأنني أثق بها في خدمتي .
أخذت العصير في خجل : شكرا ...
عاد الصمت مجددا ، وهي لم تستطع شرب رشفة واحدة ، فوضعت العصير فجآة علي الطاولة تقول : (آدم) أنا آسفه .
بلا مبالة رد : علي ماذا ؟!!
(أمل) : علي ما حدث بالأمس ، وما حدث من قبل حتي الآن ... إسمع أعلم أنني أحيانا أكون حادة في الطباع وسليطة اللسان ، لكن لم أكن أعني مضايقتك أبدا .
نظر لها نظرة جانبية دون رد ..
تابعت هي : منذ بداية معرفتنا ببعض حتي الآن وأنت تدافع عني ، وأنا أقوم بالعكس .
قال (آدم) أخيرا : لم أفعل شيء لمقابل.
(أمل) : أعلم ، أو بالمعني الأصح علمت هذا مؤخرا .
إلتفت لها (آدم) ينظر في عينيها مباشرة ، فلاحظت لأول مرة وسامته الشديدة ، بطوله المتناسق مع جسد رياضي ، وشعر بني ناعم ، وعيني عسيله تحاط بلون أخضر جميل ...
شعرت بالحرارة في جسدها ، ورجعت برآسها للوراء فقال هو : أنا فعلت هذا لأنني أحبك .
(أمل) بتردد : (آدم) ....أرجوك.... أنا ....
فتابع هو : أعلم نحن أصدقاء فقط من ناحيتك أنت ، أما أنا قولتها وسأظل أقولها ، أنا أحبك ، وسأفعل أي شيء لأجلك ، حتي لو كان تحدي العالم كله .
شعرت بتوتر ، خجل وسخونه تزداد في جسدها كله ، فقامت من مكانها بسرعة ، تلتفت حول نفسها ، بينما هو وضع يديه أسفل ذقنه ينظر لها بإبتسامة ..
__________________
أنهي السكرتير الخاص بالسيد (علي) إنهاء الأوراق التي تحتاج إمضاء السيد (علي) ، حتي الورقة الأخيرة أمضاها يقول : هل بهذه إنتهينا ؟!
السكرتير : أجل سيد (علي) .
نظر له في دهشة فقال السيد (علي) دون النظر له : ماذا ؟!
السكرتير بتردد : أنت تبدو سعيد جدا اليوم سيد (علي) .
خلع (علي) نظارته وهو يبتسم ، يريح ظهره للوراء قائلا : ولماذا لا أكون سعيدا ؟!! فاليوم مشمس ولطيف .
تبسم السكرتير قائلا وهو يلم أوراقه : أتمني أن تكون أيامك كلها سعادة سيد (علي).
فجآة فُتح باب المكتب في حدة لتدخل (نيفين) والشرر يتطاير من عينيها ؟!!!!!
_____________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺