خرجت (أمل) من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتُعيد رباطة جأشها ...
لتصتدم بشاب فتقول : آسفه؟!
ليقول الفتي ضاحكا : فتاة الكلب ؟!
نظرت له (أمل) مبتسمة : مرحبا فتي الكلب ؟!
ضحك وهو يمد يده لها ليسلم عليها قائلا : كيف حالك ؟ لابد أنها صدفة رائعة أن أراك مجددا اليوم .
(أمل) في إستحياء : شكرا لك ....عن إذنك .
وبدآت بالرحيل حتي أوقفها متسائلا : هل أنت راحلة ؟
لتنظر للمعطف في يديها قائله : أجل كان من الغباء المجيء هنا من الأساس .
(آدم) : معك حق المكان ممل جدا .... ما رآيك أن نخرج معا ؟!
نظرت له في حيرة لا تعلم ما تجيبه ؟، لكنه لم ينتظر إجابتها ليسبقها خطوة قائلا : هيا لنرحل .
___________________
مرت نصف ساعة ، ولم تعد (أمل) من الحمام بعد ، شعر (وليد) بالقلق عليها ...
كان علي وشك التوجه للحمام للبحث عنها ، حتى وجد يد (تولين) توضع علي يده في دلال : ما رآيك في الحفل ؟ أليس ممتع ؟!
أزال يده من أسفل يديها يقول : لا بأس به .
ليلتفت مجددا فتوقفه (تولين) : إذا هيا لنرقص معا قليلا .
(وليد) : لا أريد ، علي التوجه لمكان ما .
(تولين) : إلي أين ؟!! هيا (وليد) لماذا لا تهتم بي كما أهتم أنا ؟!
نظر لها متعجبا صراحتها المفاجآة ، هو يدري من قبل أنها تملك مشاعر إليه ، لكنه لم يتوقع أن تكون بالجرآة بأن تخبره هكذا ؟!
قال (وليد) مترددا : (تولين) أنا ....
وضعت أصبعها علي فمه تسكته قائله : لا بأس لا أريد إجابتك الآن ....
ثم إقتربت من وجهه كثيرا متابعه : لكن صدقني الإجابة ستكون لصالحي أنا .
بعدها غمزت بعينيها وبدآت ترقص مع بقية أصدقائها ، بينما (شريف) يضغط علي كوب العصير الزجاجي في يده ، حتي حطمه وجرح يده ...
_______________
ظل (آدم) مع (أمل) يتمشيان معا في الشوارع دون تحدث ، حتي قال (آدم) : إعذري فضولي لكن لماذا أنت صامتة هكذا ؟! ألا يتعبك عدم التحدث ؟!!
تبسمت (أمل) تقول : بل المتعب هو كثرة التحدث !
(آدم) : كلام عميق ....بالمناسبة كم عمرك (أمل) ؟!
(أمل) : الشهر القادم سأتمم التاسعة عشر .
(آدم) : آنسة مستقلة إذا !... هل تدرسين في الجامعة ؟!
(أمل) : إنتهت اليوم من إمتحانات الثانوية العامة ، وأتمني اللحاق بكلية الطب .
(آدم) عميقة ، مستقلة وعبقرية .
ضحكت ، بعدها سألته : كيف حال الكلب الآن ؟!
(آدم) : بخير ويسأل عنك .
(أمل) : حقا .... أبلغه سلامي إذا .
(آدم) متصنع الدهشة : ألا تريدين زيارته ؟!! سيحزن كتيرا بعد رؤيتك ؟!!
نظرت لساعتها تقول مسرعه لترحل : أبلغه تحياتي إذا حتي أستطيع رؤيته مجددا وداعا .
ورحلت قبل أن يتمكن من سؤالها عن رقم هاتفها ؟!!!!
________________
ظل (وائل) مع والده في غرفة مكتبه يتناقشان حول إجتماع غدا مع شركة إستثمار كبيرة يقول : وبهذا من حقنا الحصول علي خمسة عشر بالمائة من الأرباح السنوية كمجمل ....أبي؟!
لاحظ (وائل) عدم تركيز أباه معه فقال : أبي ....أبي ؟!
السيد (علي) : ماذا تقول؟!
(وائل) : ماذا أقول ؟! ماذا بك أنت لم تنتبه لما قولته من البداية ؟!!
ألقي السيد (علي) ظهره للخلف في إرهاق يقول : إعذرني أن متعب قليلا ....هل يمكننا التحدث في هذا غدا ؟
ضحك (وائل) وهو يغلق الملف في يده قائلا : أبي هل تعرف إلي ماذا أنت محتاج ؟
(علي) : ماذا ؟!
(وائل) : الزواج .
السيد (علي) : ماذا ؟!!!!!!
____________________
تُتبع......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺