episode 96

1.4K 39 0
                                    

شعر السيد (علي) بالشفقة لكنه قال : حتي ولو كان ما تقولينه صحيحا ، الفيديو لا يقول هذا ، وإذا إنتشر سيحدث بلبلة كبيرة بين الجميع وينتهي أمرك تماما هذه المرة .

صُدمت من صراحته ، رغم أنها تعرف أن كل ما قاله حقيقي ، لن يُصدقها أحدا أبدا ، ولو ظلت تُقسم طوال حياتها ببرائتها ، لقد إنتهي آمرها هذه المرة حقا !!

قال السيد (علي) : ذلك الفتي هل تعرفينه ؟!

(أمل) بين دموعها : لا ، رآيته فقط في الحفل .

(علي) : وتلك الفتاة (هند) ؟

(أمل) : لم أسمع عنها شيء منذ تلك الحادثة ؟

(علي) : وصديقتك (مني) ؟!

(أمل) : إتصلت بي كثيرا ، لكنني لم أكن أرد علي مكالمتها خوفا من شيء آخر يصدمني ؟!

صمت السيد (علي) قليلا يفكر ثم قال : لابد أن الأمر مُدبر من قِبل شخص ما يعرف خطواتك بالضبط ، وخطط للأمر جيدا ليوقعك فيه .

(أمل) وقد زاد خوفها وقلقها أكثر وإستمرار بكائها: ماذا علي أن أفعل ؟! ...إذا علم أبي عن هذا أو أخي سينتهي أمري تماما .

السيد (علي) : علينا البحث عن حل لهذه المشكلة ، لذلك أولا علينا التوجه لذلك البيت.

قامت (أمل) وتوجهت إليه ببطء تقول وسط دموعها : أنت تصدقني ؟

نظر لها دون الرد فقالت بحزم وثقة مفاجآة وهي تتجه إليه مباشرة أمام وجهه حيث يقف : إذ لم تكن تصدقني لا أريد مساعدتك ....أنا آسفه لقول هذا ، لكن حقا إذ لم يصدقني أحد لا أريد مساعدة بداع الشفقة فقط ..

قاطعها يقول بنفس حزمها وثقتها : أنا أصدقك ، ولا أفعل هذا بداع للشفقة .....وإذ كُنت لا أفعل لم أكن لأقوم بأي خطوة جدية ، حتي ولو كان مجرد الإستماع لك .

زاد بكائها من كلماته ، وبدون مقدمات توجه لها وضمها بقوة ، وهي تقول : آسفه أسبب كل المشاكل لك ولعائلتك دون قصد مني ....آسفه .

السيد(علي) وهو يضمها بقوة أكثر : بل أنا آسف ، أنا من أسبب هذه المشاكل .

________________

ظل (تامر) يجلس في زاوية بمفرده في الملهي الذي إعتاد للجلوس فيه مع أصدقائه ، يشرب بمفرده ويتذكر كلمات (ورد) " من الواضح أنك تنكر هذه الحقيقة ، لكن أظن أنك مُعجب بتلك الفتاة حقا ؟!!"

ظل يرفض تلك الفكرة من رآسه ، هو بالطبع لا يملك أي نوع المشاعر تجاهها ، هو فقط كان يُبعدها عن والده حيث لاحظ تعلقه بها ، هو مازال يُحب (ورد) ...بالطبع مازال يحبها ، لكنه كان يُعاندها هي أيضا لإختيارها حياة آخري هو ليس فيها !!!

هرش شعره بقوة يُزيح كل تلك الأفكار ، حتي سمع صوت (آدم) يقول : آتيت بمفردك ؟

نظر له (تامر) بلا أي تعبير ، فجلس (آدم) آمامه بعد أن طلب نفس شرابه يقول : ماذا فعلت ؟!

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن