شعر السيد (علي) بالشفقة لكنه قال : حتي ولو كان ما تقولينه صحيحا ، الفيديو لا يقول هذا ، وإذا إنتشر سيحدث بلبلة كبيرة بين الجميع وينتهي أمرك تماما هذه المرة .
صُدمت من صراحته ، رغم أنها تعرف أن كل ما قاله حقيقي ، لن يُصدقها أحدا أبدا ، ولو ظلت تُقسم طوال حياتها ببرائتها ، لقد إنتهي آمرها هذه المرة حقا !!
قال السيد (علي) : ذلك الفتي هل تعرفينه ؟!
(أمل) بين دموعها : لا ، رآيته فقط في الحفل .
(علي) : وتلك الفتاة (هند) ؟
(أمل) : لم أسمع عنها شيء منذ تلك الحادثة ؟
(علي) : وصديقتك (مني) ؟!
(أمل) : إتصلت بي كثيرا ، لكنني لم أكن أرد علي مكالمتها خوفا من شيء آخر يصدمني ؟!
صمت السيد (علي) قليلا يفكر ثم قال : لابد أن الأمر مُدبر من قِبل شخص ما يعرف خطواتك بالضبط ، وخطط للأمر جيدا ليوقعك فيه .
(أمل) وقد زاد خوفها وقلقها أكثر وإستمرار بكائها: ماذا علي أن أفعل ؟! ...إذا علم أبي عن هذا أو أخي سينتهي أمري تماما .
السيد (علي) : علينا البحث عن حل لهذه المشكلة ، لذلك أولا علينا التوجه لذلك البيت.
قامت (أمل) وتوجهت إليه ببطء تقول وسط دموعها : أنت تصدقني ؟
نظر لها دون الرد فقالت بحزم وثقة مفاجآة وهي تتجه إليه مباشرة أمام وجهه حيث يقف : إذ لم تكن تصدقني لا أريد مساعدتك ....أنا آسفه لقول هذا ، لكن حقا إذ لم يصدقني أحد لا أريد مساعدة بداع الشفقة فقط ..
قاطعها يقول بنفس حزمها وثقتها : أنا أصدقك ، ولا أفعل هذا بداع للشفقة .....وإذ كُنت لا أفعل لم أكن لأقوم بأي خطوة جدية ، حتي ولو كان مجرد الإستماع لك .
زاد بكائها من كلماته ، وبدون مقدمات توجه لها وضمها بقوة ، وهي تقول : آسفه أسبب كل المشاكل لك ولعائلتك دون قصد مني ....آسفه .
السيد(علي) وهو يضمها بقوة أكثر : بل أنا آسف ، أنا من أسبب هذه المشاكل .
________________
ظل (تامر) يجلس في زاوية بمفرده في الملهي الذي إعتاد للجلوس فيه مع أصدقائه ، يشرب بمفرده ويتذكر كلمات (ورد) " من الواضح أنك تنكر هذه الحقيقة ، لكن أظن أنك مُعجب بتلك الفتاة حقا ؟!!"
ظل يرفض تلك الفكرة من رآسه ، هو بالطبع لا يملك أي نوع المشاعر تجاهها ، هو فقط كان يُبعدها عن والده حيث لاحظ تعلقه بها ، هو مازال يُحب (ورد) ...بالطبع مازال يحبها ، لكنه كان يُعاندها هي أيضا لإختيارها حياة آخري هو ليس فيها !!!
هرش شعره بقوة يُزيح كل تلك الأفكار ، حتي سمع صوت (آدم) يقول : آتيت بمفردك ؟
نظر له (تامر) بلا أي تعبير ، فجلس (آدم) آمامه بعد أن طلب نفس شرابه يقول : ماذا فعلت ؟!
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺