episode 83

1.5K 43 1
                                    

بيد مرتعشه و معطف ممزق تغطي به جسدها تمسك (أمل) مفتاح بيتهم لتفتحه ، دخلت ، أشعلت الإضاءة ثم سقطت علي الباب تبكي بقوة ، وتنظر للدماء الموجودة بين قدميها ؟!!

ظلت مكانها لا تتحرك ، لا تفعل شيء سوي البكاء ...

كيف حدث هذا ؟! وماذا حدث في هذه الحفلة ؟!

لا تتذكر شيء بعد عودة (أيمن) من حيث كان ، بدآت تشعر بالدوار ، وتشعر أنها ليست بخير ..

جلس (أيمن) جوارها يقول : هل أنت بخير ؟!!

وضعت يديها علي رآسها وحاولت الوقوف علي قدميها لكن بصعوبة ، أمسك (أيمن) بظهرها سريعا يحاول مساعدتها قائلا : هيا تمسكي بي ، يبدو أنك لست بخير ؟

قالت له بصوت متعب : أريد (مني) ....(مني)

ليقول لها وهو يساعدها بالسير : حسنا سأبحث عنها ، لكن هيا سأوصلك لأقرب غرفة لترتاحي .

أشار لـ(هند) برآسه ، لتخرج سريعا ، ممسكه بيد (مني) قائلا : هيا سأريك شيء في الحديقة ستحبينه .

صعدا لأعلي ، و(أمل) بصوت متعب ، وإحساسها بالدوار يزيد تقول : أين (هند) ؟!....أين (مني) ؟!

(أيمن) وهو يكاد يصل لغرفة النوم : هيا إرتاحي قليلا ، وسأبحث عنهما .

وهي تحاول بالوعي القليل المتبقي لها أن ترفض مساعدته : إتركني .....أنا ...أنا سأبحث عنهما .

وضعها علي السرير ، وطاقتها كادت أن تنفذ تماما ، وهي تلاحظ إقترابه منها شيء فشيء ، وهي تقاوم : إتركني أرحل ....إتركني ؟!!

بعدها ضباب لا تتذكر شيء ، سوي في المساء لتستيقظ ، في الغرفة ، معظم فستانها ممزق ، وهناك دماء علي الملاءة أسفلها وبين قدميها ، ذعرت قامت بسرعة تنظر حولها في هلع ، نظرت لنفسها في المرآة لا تصدق ما تري ؟!!

خرجت من الغرفة تبحث حولها ، والدموع لا تتوقف من السقوط من عينيها ، أين رحل الجميع ؟!!

المكان حرفيا خالي تماما !!

لا أحد ؟! حتي الأثاث ، والتزين الخاص بالحفل قد إختفي ؟!!

اللعنة ماذا يحدث ؟ ماذا عليها أن تفعل ؟!

ظلت تنادي في خوف ، رعب ، حزن وبكاء شديد : (مني)...(هند) ؟!!

_______________

ظلت تبكي هكذا وأكثر أسفل شلال الماء في الحمام ، كيف سمحت لهذا أن يحدث ؟!

وماذا حدث بالضبط جعلها هكذا ؟!

ومن فعل بها هذا ؟!!

توجهت لسريرها في بيتهم القديم ، مهتريء وممتليء بالأتربة ، لم تهتم بشيء ، فقط ألقت بجسدها باكية حتي غلبها النعاس .

__________________

تجاوزت الساعة الثالثة فجرا ومازال السيد (علي) في مكتبه يتظاهر بتصفح بعض الأوراق ، وآمامه (تامر) يجلس يلعب علي هاتفه ..

نظر السيد (علي) للساعة مجددا ، خلع نظارته وأراح ظهره ، فضحك (تامر) وهو مازال ينظر لهاتفه : مازلت قلقا يا أبي ؟!

نظر له والده بهدوء عاقدا أصابع يده آمامه : ماذا تريد (تامر) ؟!

(تامر) : لا شيء .

(علي) : إذا إذهب للنوم وأرح عقلي من ثرثرتك .

ضحك (تامر) واقفا يقول خارجا : ربما من تنتظره لن يعود اليوم .

نظر له والده بحدة دون الكلام ، فقال (تامر) بنفس هدوء والده : لا تدمر كل شيء بنيته يا أبي بيديك .... تصبح علي خير .

________________

يومين مضيا و (أمل) مختفيه عن أنظار الجميع في بيتها ، بمفردها ....

هاتفهاأغلقته ، ولا تذهب للجامعة ، حتي آتي اليوم الذي دق فيه جرس البيت لتفتحه بتثاقل ،جحظت عينيها تبكي غير مصدقة : (حسن)....أخي ؟!!!!!

____________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن