بيد مرتعشه و معطف ممزق تغطي به جسدها تمسك (أمل) مفتاح بيتهم لتفتحه ، دخلت ، أشعلت الإضاءة ثم سقطت علي الباب تبكي بقوة ، وتنظر للدماء الموجودة بين قدميها ؟!!
ظلت مكانها لا تتحرك ، لا تفعل شيء سوي البكاء ...
كيف حدث هذا ؟! وماذا حدث في هذه الحفلة ؟!
لا تتذكر شيء بعد عودة (أيمن) من حيث كان ، بدآت تشعر بالدوار ، وتشعر أنها ليست بخير ..
جلس (أيمن) جوارها يقول : هل أنت بخير ؟!!
وضعت يديها علي رآسها وحاولت الوقوف علي قدميها لكن بصعوبة ، أمسك (أيمن) بظهرها سريعا يحاول مساعدتها قائلا : هيا تمسكي بي ، يبدو أنك لست بخير ؟
قالت له بصوت متعب : أريد (مني) ....(مني)
ليقول لها وهو يساعدها بالسير : حسنا سأبحث عنها ، لكن هيا سأوصلك لأقرب غرفة لترتاحي .
أشار لـ(هند) برآسه ، لتخرج سريعا ، ممسكه بيد (مني) قائلا : هيا سأريك شيء في الحديقة ستحبينه .
صعدا لأعلي ، و(أمل) بصوت متعب ، وإحساسها بالدوار يزيد تقول : أين (هند) ؟!....أين (مني) ؟!
(أيمن) وهو يكاد يصل لغرفة النوم : هيا إرتاحي قليلا ، وسأبحث عنهما .
وهي تحاول بالوعي القليل المتبقي لها أن ترفض مساعدته : إتركني .....أنا ...أنا سأبحث عنهما .
وضعها علي السرير ، وطاقتها كادت أن تنفذ تماما ، وهي تلاحظ إقترابه منها شيء فشيء ، وهي تقاوم : إتركني أرحل ....إتركني ؟!!
بعدها ضباب لا تتذكر شيء ، سوي في المساء لتستيقظ ، في الغرفة ، معظم فستانها ممزق ، وهناك دماء علي الملاءة أسفلها وبين قدميها ، ذعرت قامت بسرعة تنظر حولها في هلع ، نظرت لنفسها في المرآة لا تصدق ما تري ؟!!
خرجت من الغرفة تبحث حولها ، والدموع لا تتوقف من السقوط من عينيها ، أين رحل الجميع ؟!!
المكان حرفيا خالي تماما !!
لا أحد ؟! حتي الأثاث ، والتزين الخاص بالحفل قد إختفي ؟!!
اللعنة ماذا يحدث ؟ ماذا عليها أن تفعل ؟!
ظلت تنادي في خوف ، رعب ، حزن وبكاء شديد : (مني)...(هند) ؟!!
_______________
ظلت تبكي هكذا وأكثر أسفل شلال الماء في الحمام ، كيف سمحت لهذا أن يحدث ؟!
وماذا حدث بالضبط جعلها هكذا ؟!
ومن فعل بها هذا ؟!!
توجهت لسريرها في بيتهم القديم ، مهتريء وممتليء بالأتربة ، لم تهتم بشيء ، فقط ألقت بجسدها باكية حتي غلبها النعاس .
__________________
تجاوزت الساعة الثالثة فجرا ومازال السيد (علي) في مكتبه يتظاهر بتصفح بعض الأوراق ، وآمامه (تامر) يجلس يلعب علي هاتفه ..
نظر السيد (علي) للساعة مجددا ، خلع نظارته وأراح ظهره ، فضحك (تامر) وهو مازال ينظر لهاتفه : مازلت قلقا يا أبي ؟!
نظر له والده بهدوء عاقدا أصابع يده آمامه : ماذا تريد (تامر) ؟!
(تامر) : لا شيء .
(علي) : إذا إذهب للنوم وأرح عقلي من ثرثرتك .
ضحك (تامر) واقفا يقول خارجا : ربما من تنتظره لن يعود اليوم .
نظر له والده بحدة دون الكلام ، فقال (تامر) بنفس هدوء والده : لا تدمر كل شيء بنيته يا أبي بيديك .... تصبح علي خير .
________________
يومين مضيا و (أمل) مختفيه عن أنظار الجميع في بيتها ، بمفردها ....
هاتفهاأغلقته ، ولا تذهب للجامعة ، حتي آتي اليوم الذي دق فيه جرس البيت لتفتحه بتثاقل ،جحظت عينيها تبكي غير مصدقة : (حسن)....أخي ؟!!!!!
____________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺