episode 108

1.3K 44 4
                                    

(وائل) و(مروة) باقين في فندق ما مُنذ زواج والده مما بدأ يثير حنق (مروة) التي قالت بعصبية بينما يتناول (وائل) الإفطار في الشرفة ويقرأ من الصحيفة بحدة : هل سنبقي هكذا ؟!!

تفاجأ (وائل) يقول : ماذا ؟ أفزعتني !!!

(مروة) : يا برود أعصابك ؟!! إلي متي سنبقي هنا ؟!!

(وائل) : وما المشكلة في وضعنا هذا ؟!!

(مروة) : هل سنترك كل شيء للخادمة حتي تُسيطر عليه ؟!

قال (وائل) وهو مازال محتفظا بهدوئه : لا أفهم ؟!!

أخذت (مروة) نفسا عميقا تحاول السيطرة علي غضبها من غباء زوجها وبلاهته ؟!! ثم قالت بينما تجلس جواره تنزع الصحيفة من بين يديه : يا زوجي الغالي والعزيز ، نحن الآن نجلس هنا لما يُقارب الإسبوع ..أليس كذلك ؟!

هز (وائل) رآسه دون رد لتُتابع : ومكوثنا هنا لا يُمثل أي فرق لدي أي أحد سواء والدك ، إخوتك وتلك الخادمة ، بل الأمر مُحبب لها وهذا ما تريده أن تبقي في القصر بمفردها ، ونحن هكذا نُتيح لها الفرصة ....

ليأخذ (وائل) الصحيفة من يديها مجددا يقول في ملل : لا أفهم !! ماذا تريدين ؟!!

تنفست بغضب تقول : يعني أننا نحقق لها ما تطمح له بتفرقتنا ، و سيطرتها علي والدك والقصر ، وفوق هذا مرض (تولين) التي هي سبب فيه .

إنتبه لها (وائل) أخيرا ، بينما تُتابع هي كالحرباء : لذلك لن نترك لها أي فرصة ، بل سنعود ونتعايش مع كل شيء لأننا في الأساس أصحاب المكان وليس هي ..

_______________

إستيقظ السيد (علي) مبكرا كما إعتاد إرتدي ملابسه ونزل للأسفل لتناول الإفطار ، لتنزل (أمل) بعده سريعا قائله : صباح الخير سيد (علي) .

تبسم لها قائلا : صباح الخير .....هل ستخرجين ؟!

نظرت لملابسها تقول خجله : قررت العودة للجامعة وإكمال ما فاتني .

ليبتسم أكثر بسعادة : جيد جدا ....أتمني لك كل التوفيق .

(أمل) : شكرا .

دخلت (سعاد) حاملة أطباق الفطور تقول : الفطور جاهز سيد (علي) .

نظر (علي) إلي (أمل) ليجد علي وجهها الحزن ليقول لـ(سعاد) : لماذا لم تقولي هذا للسيدة (أمل) ؟

نظرت له (سعاد) بعدم فهم ليُتابع : (أمل) الآن هي سيدة القصر وعليك إبلاغها بكل شيء سواء الطعام أو غيره ...مفهوم ؟

تطلعت (سعاد) بغضب مكتوم إلي (أمل) تقول : بالطبع ....سيدة (أمل) الفطور جاهز .

ثم رحلت سريعا ليوقفها السيد (علي) مجددا قائلا : كيف ترحلين قبل أن تقولي شيء لها ؟ ...

(سعاد) مصدومة ؟ : أنا .....

لتقول (أمل) سريعا : سيد (علي) لا داعي لكل هذه الرسميات ، السيدة (سعاد) كأمي وأنا ...

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن