(وائل) و(مروة) باقين في فندق ما مُنذ زواج والده مما بدأ يثير حنق (مروة) التي قالت بعصبية بينما يتناول (وائل) الإفطار في الشرفة ويقرأ من الصحيفة بحدة : هل سنبقي هكذا ؟!!
تفاجأ (وائل) يقول : ماذا ؟ أفزعتني !!!
(مروة) : يا برود أعصابك ؟!! إلي متي سنبقي هنا ؟!!
(وائل) : وما المشكلة في وضعنا هذا ؟!!
(مروة) : هل سنترك كل شيء للخادمة حتي تُسيطر عليه ؟!
قال (وائل) وهو مازال محتفظا بهدوئه : لا أفهم ؟!!
أخذت (مروة) نفسا عميقا تحاول السيطرة علي غضبها من غباء زوجها وبلاهته ؟!! ثم قالت بينما تجلس جواره تنزع الصحيفة من بين يديه : يا زوجي الغالي والعزيز ، نحن الآن نجلس هنا لما يُقارب الإسبوع ..أليس كذلك ؟!
هز (وائل) رآسه دون رد لتُتابع : ومكوثنا هنا لا يُمثل أي فرق لدي أي أحد سواء والدك ، إخوتك وتلك الخادمة ، بل الأمر مُحبب لها وهذا ما تريده أن تبقي في القصر بمفردها ، ونحن هكذا نُتيح لها الفرصة ....
ليأخذ (وائل) الصحيفة من يديها مجددا يقول في ملل : لا أفهم !! ماذا تريدين ؟!!
تنفست بغضب تقول : يعني أننا نحقق لها ما تطمح له بتفرقتنا ، و سيطرتها علي والدك والقصر ، وفوق هذا مرض (تولين) التي هي سبب فيه .
إنتبه لها (وائل) أخيرا ، بينما تُتابع هي كالحرباء : لذلك لن نترك لها أي فرصة ، بل سنعود ونتعايش مع كل شيء لأننا في الأساس أصحاب المكان وليس هي ..
_______________
إستيقظ السيد (علي) مبكرا كما إعتاد إرتدي ملابسه ونزل للأسفل لتناول الإفطار ، لتنزل (أمل) بعده سريعا قائله : صباح الخير سيد (علي) .
تبسم لها قائلا : صباح الخير .....هل ستخرجين ؟!
نظرت لملابسها تقول خجله : قررت العودة للجامعة وإكمال ما فاتني .
ليبتسم أكثر بسعادة : جيد جدا ....أتمني لك كل التوفيق .
(أمل) : شكرا .
دخلت (سعاد) حاملة أطباق الفطور تقول : الفطور جاهز سيد (علي) .
نظر (علي) إلي (أمل) ليجد علي وجهها الحزن ليقول لـ(سعاد) : لماذا لم تقولي هذا للسيدة (أمل) ؟
نظرت له (سعاد) بعدم فهم ليُتابع : (أمل) الآن هي سيدة القصر وعليك إبلاغها بكل شيء سواء الطعام أو غيره ...مفهوم ؟
تطلعت (سعاد) بغضب مكتوم إلي (أمل) تقول : بالطبع ....سيدة (أمل) الفطور جاهز .
ثم رحلت سريعا ليوقفها السيد (علي) مجددا قائلا : كيف ترحلين قبل أن تقولي شيء لها ؟ ...
(سعاد) مصدومة ؟ : أنا .....
لتقول (أمل) سريعا : سيد (علي) لا داعي لكل هذه الرسميات ، السيدة (سعاد) كأمي وأنا ...
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺