(خالد) : هناك أحد بالخارج يريد لقائك .
(علي) : ليس الآن ، أنا مُنشغل ببعض الأعمال ، إحجز ميعاد له لاحقا .
(خالد) : لا أعتقد أنها فكرة جيدة ، لابد من لقاء هذا الشخص .
نظر السيد (علي) بحدة إلي (خالد) يُحذره ، فقال (خالد) سريعا خائفا من نفاذ صبره : إنها السيدة (أمل) تنتظرك بالخارج.
دُهش السيد (علي) ليقول لـ(خالد) : أدخلها بعد خمس ....لا بعد عشر دقائق .
تعجب (خالد) من طلب السيد (علي) لكن لم يكن عليه سوي الإنصياع لأوامره ...
مضت العشر دقائق ، ليسمع السيد (علي) طرق علي الباب ، فيدخل (خالد) تتبعه (أمل) متأنقه ، جميلة حزينة وخجله ...
جلست علي مقعد أمام مكتب السيد(علي) الذي تظاهر بإنشغاله ببعض الأوراق ، لينظر له (خالد) نظرة جانبية يلومه بها ليقول : ماذا ستشربين سيدة (أمل) ؟
(أمل) برقة : لا شيء ، لا تُتعب نفسك .
ليقول لها (خالد) باسما : تعبك راحة سيدة (أمل) ، ثم أنه من حسن حظي أن ألتقي بك اليوم في مكتبنا المتواضع ، ماذا ستشربين ؟!
ليقول السيد (علي) فجآة : كوبين من عصير الليمون يا (خالد) ، وأغلق الباب خلفك .
ليضحك (خالد) قائلا : حسنا إذا ..... حظ سعيد سيدي .
بقي السيد (علي) في لعبة تظاهره بالإنشغال ، و(أمل) هادئة تنظر له في سكوت ..
حتي قال هو دون النظر إليها : ماذا تفعلين هنا ؟ هل حدث شيء ما ؟!
قالت (أمل) بينما تنظر له مباشرة : أنا آسفه جدا .
ترك الأوراق من يديه ينظر لها مُتسائلا لتُتابع : أعتقد أنك غاضب مني لسبب ما ، وأكيد سبب قوي يستحق غضبك مني ، لذلك أنا آسفه جدا.
ضحك ضحكة جانبية يُرجع ظهره للوراء قائلا : أنتي واثقة إذا من غضبي ، وأن السبب ورائه قوي .
ظلت تنظر له دون رد للحظات ثم قالت : لقد فعلت شيء دون إذنك .
إنتبه بالكامل لها لتُكمل كلامها ، لكنها لم تقوي علي التحدث فالخوف وتأنيب الضمير سيطرا عليها مجددا ، ليقوم من مقعده ويحضر جوارها قائلا : لا أريد أن أعرفه ما دام ما حدث كان لظرف طاريء ، ولن يتكرر مجددا .
عاد الصمت مجددا ، لتضع يديها علي يديه تقول بصدق : لا أعلم إذا كنت أستحق هذه الثقة ؟!!
فدخل فجآة (وائل) هائجا " دون أن ينتبه لوجود (أمل) التي نزعت يديها سريعا " يقول : كيف يمكن أن يحدث هذا ؟!
عدلّ والده من وقفته يعود لمكتبه يقول بحدة : ألا تعرف أداب الطرق ؟!
نظر بتقزز إلي (أمل) التي وقفت تُحيه يقول ساخرا : آوه....هل أزعجت جلسه رومانسية بينكم ؟ يمكنني الخروج وآتي لاحقا .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺