episode 112

1.4K 46 2
                                    

(خالد) : هناك أحد بالخارج يريد لقائك .

(علي) : ليس الآن ، أنا مُنشغل ببعض الأعمال ، إحجز ميعاد له لاحقا .

(خالد) : لا أعتقد أنها فكرة جيدة ، لابد من لقاء هذا الشخص .

نظر السيد (علي) بحدة إلي (خالد) يُحذره ، فقال (خالد) سريعا خائفا من نفاذ صبره : إنها السيدة (أمل) تنتظرك بالخارج.

دُهش السيد (علي) ليقول لـ(خالد) : أدخلها بعد خمس ....لا بعد عشر دقائق .

تعجب (خالد) من طلب السيد (علي) لكن لم يكن عليه سوي الإنصياع لأوامره ...

مضت العشر دقائق ، ليسمع السيد (علي) طرق علي الباب ، فيدخل (خالد) تتبعه (أمل) متأنقه ، جميلة حزينة وخجله ...

جلست علي مقعد أمام مكتب السيد(علي) الذي تظاهر بإنشغاله ببعض الأوراق ، لينظر له (خالد) نظرة جانبية يلومه بها ليقول : ماذا ستشربين سيدة (أمل) ؟

(أمل) برقة : لا شيء ، لا تُتعب نفسك .

ليقول لها (خالد) باسما : تعبك راحة سيدة (أمل) ، ثم أنه من حسن حظي أن ألتقي بك اليوم في مكتبنا المتواضع ، ماذا ستشربين ؟!

ليقول السيد (علي) فجآة : كوبين من عصير الليمون يا (خالد) ، وأغلق الباب خلفك .

ليضحك (خالد) قائلا : حسنا إذا ..... حظ سعيد سيدي .

بقي السيد (علي) في لعبة تظاهره بالإنشغال ، و(أمل) هادئة تنظر له في سكوت ..

حتي قال هو دون النظر إليها : ماذا تفعلين هنا ؟ هل حدث شيء ما ؟!

قالت (أمل) بينما تنظر له مباشرة : أنا آسفه جدا .

ترك الأوراق من يديه ينظر لها مُتسائلا لتُتابع : أعتقد أنك غاضب مني لسبب ما ، وأكيد سبب قوي يستحق غضبك مني ، لذلك أنا آسفه جدا.

ضحك ضحكة جانبية يُرجع ظهره للوراء قائلا : أنتي واثقة إذا من غضبي ، وأن السبب ورائه قوي .

ظلت تنظر له دون رد للحظات ثم قالت : لقد فعلت شيء دون إذنك .

إنتبه بالكامل لها لتُكمل كلامها ، لكنها لم تقوي علي التحدث فالخوف وتأنيب الضمير سيطرا عليها مجددا ، ليقوم من مقعده ويحضر جوارها قائلا : لا أريد أن أعرفه ما دام ما حدث كان لظرف طاريء ، ولن يتكرر مجددا .

عاد الصمت مجددا ، لتضع يديها علي يديه تقول بصدق : لا أعلم إذا كنت أستحق هذه الثقة ؟!!

فدخل فجآة (وائل) هائجا " دون أن ينتبه لوجود (أمل) التي نزعت يديها سريعا " يقول : كيف  يمكن أن يحدث هذا ؟!

عدلّ والده من وقفته يعود لمكتبه يقول بحدة : ألا تعرف أداب الطرق ؟!

نظر بتقزز إلي (أمل) التي وقفت تُحيه يقول ساخرا : آوه....هل أزعجت جلسه رومانسية بينكم ؟ يمكنني الخروج وآتي لاحقا .

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن