episode 61

1.9K 56 7
                                    

في غرفتها تجلس (مروة) بمنتهي الخوف والرعب ، تتذكر كلمات (نيفين) ، لا تعلم ماذا عليها أن تفعل أو كيف تتصرف ؟!!

فجآة فُتح باب غرفتها ، فقامت بفزع من علي السرير ، ليدخل (وائل) متسائلا : ماذا حدث ؟!

أرجعت شعرها خلف أذنها في توتر تقول : لا شيء ، هل هناك خطب ما ؟!

نظر لها (وائل) بشك ثم قال : العشاء جاهز ، ألن تتناوليه معنا ؟!

(مروة) : لست جائعة ، أنا متعبة قليلا وسأذهب للنوم .

ظلت نظرات الشك تتملك وجه (وائل) فقالت (مروة) بإستفزاز : ماذا ؟!! أخبرتك أنني متعبة قليلا وأحتاج للنوم .

(وائل) : حسنا إذا ، إذا إحتجت شيء أخبريني .

ثم تركها وذهب ، بينما هي جلست علي حافة السرير تُفكر في كلمات (نيفين) !!

_________________

أنهي (آدم) إعطاء الإرشادات إلي العمال ، ذهب كل منهم لوجهته ، بينما توجه لمكتبه ويتبعه (سليم) الذي قال بعد أن أغلق الباب خلفه : يبدو أن عملك يسير بشكل جيد ، أنا لا أحسدك بالطبع ....لكن يبدو أنه فوق الجيد أيضا .

نظر له (آدم) بتقزز دون رد ، ثم تابع عمله علي الحاسوب فأكمل (سليم) : لكن ما يثير الدهشة أكثر هو تطور علاقتك مع إبنتي ! مضي ما يقارب النصف شهر حتي الآن وتتقابلان يوميا ، أعتقد أن كل هذا له الفضل في خطتي العبقرية في إرسالها لك يوم عودتها للعمل مجددا في القصر .

توقف (آدم) عن عمله وفهم ما يلمح له (سليم) ، فتح درج مكتبه وأخرج ظرف ممتليء ، ألقاه إليه ، فأمسكه (سليم) بسرعة و بجشع وهو يفتح ويظهر إبتسامة مقززة قائلا : هذا كثير حقا سيد (آدم) !! لم يكن عليك فعل كل هذا !

قال (آدم) وهو يعاود النظر للحاسوب : يمكن الرحيل الآن ، من نفس المكان الذي دخلت منه ، وأغلق الباب خلفك .

تقبل (سليم) الإهانة بترحاب فلا يهمه سوي هذا الظرف الممتليء ، فقال ضاحكا وهو يخرج : أراك قريبا يا زوج إبنتي المستقبلي العزيز .

قال (آدم) فجآة : هل (أمل) إبنتك حقا ؟!!

تبدلت ملامح (سليم) من السعادة إلي الجدية والغضب  والتوتر، لكنه رحل دون الرد علي سؤال (آدم) ؟!!

________________

إنتهت الأوراق التي تحتاج توقيع السيد (علي) ، بعدها قال بينما يخلع نظارته : ما الجديد ؟!

قال السكرتير : لا شيء سيدي ، هي هادئه حتي الآن ولم تقم بشيء غريب ؟!!

(علي) : لا أعرف يا (خالد) لكن علينا الحذر والإنتباه لخطوات تلك المرأة ، أنا لا أثق فيها علي الإطلاق .

شعر (خالد) ببعض التوتر حيث يريد سؤال شيء ، لكنه يشعر بالحرج ...

فشعر به السيد (علي) قائلا : قُل ما تريده ؟! ماذا هناك ؟!

السكرتير : سيدي ما السبب وراء إلحاح السيدة (نيفين) المُميت لك ؟! أنا آسف لسؤالي وتدخولي بتلك الطريقة ، لكن الأمر مُريب حقا ؟!!

وضع(علي) يديه علي جبهة رآسه يُفكر ، صمت قليلا ثم قال : الأمر معقد ، ومتعب ؟!!!!!

_____________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن