عاد السيد (علي) للبيت و(خالد) هو من يقود به السيارة ، حيث أن ما حدث معه في المكتب مُبكرا جعله غير قادر علي التحكم بأعصابه ومتوترا وقلقا ...
لذلك أصر (خالد) بالقيادة ، وجعل السيد (علي) يرتاح بالخلف...
طوال الطريق وهو يضع يديه علي قلبه يشعر بوجود خطب ما ؟! رغم أنه يُحاول تكذيب نفسه و تشجع نفسه بأن الأمور ستهدأ بعد الآن ؟!!
وصلا للبيت ليفتح (رضا) باب السيارة الخلفي ، ويركض (خالد) بعد أن أوقف السيارة بإتجاه (رضا) والسيد (علي) ... الذي ما أن فُتح الباب جواره بدل ّ قلقه بإبتسامة هادئه ...
(رضا) : مرحبا بعودتك سيد (علي) .
(علي) : كيف حالك (رضا) ؟
(رضا) : بخير والحمد لله ....ما دام أنت بخير .
تبسم السيد (علي) له ثم قال لـ(خالد) هيا لتدخل وتتناول معنا العشاء .
(خالد) بأدب : أعتذر سيد (علي) فأنا علي ّ الذهاب للبيت ، فكما تعرف زوجتي علي وشك الولادة في أي وقت و لابد أن أكون جوارها .
(علي) : حسنا إذا إهتم بها جيدا ....ولا تُعارضها في شيء ، فالسيدات في هذا الوقت يكنُ مُتقلبات المزاج و عصبيات جدا.
ليضحك (خالد) : لا تخبرني بهذا ...أصبحت أستيقظ علي بكائها وأنام علي شجارنا للا شيء .
ضحك السيد (علي) وهو يُشير له بيده " مع السلامة" ويدخل للداخل ...
بخطوات سريعه نظر في غرفة الميعشة فلم يجدها ، ليتوجه لغرفة نومهم ، فتح الباب ...
ليجدها تلتفت إليه باسمة برقة وحُب ....
توجه إليها ببطء وتوجهت إليه ببطء ...
ولكن دقاتهما من الحب ، اللهفة ، الإعتذار و الشوق تسبقهما ....
أسرعا في خطواتهما يضُمان بعضهما ، لتضمه بقوة تبكي : أحبك ....أحبك .
ويضمها بدوره : وأنا أعشق سماعها منك يا نور حياتي ، وحبيبتي..
ظلت تضمه أكثر دامعه تقول : كنت خائفه من البداية وحيدة ، ضائعة ، حتي وجدتك.... نور في عتمة طويلة المدي ، تمُد يديك الحانية لي في إحترام وحب ، قررت المُضي معك علي ثقة تامة بك ومع الوقت أحببتك ، أردت التمرد علي كُل شيء وخاصة علي الفرق الكبير بيننا فأنت في القمة وأنا في أسفلها ، لذلك إقتربت منك وأحببتك ....تمردت علي خوفي ، خجلي ، وعُمري و أصبحنا جزء واحدا .....
مررّ يده علي شعرها وهو يضمها : (أمل) ....أنا أسف إذا سببت لك أي نوع من الألم .
لتضمه أكثر قائله : بل أنت كُنت الأمل لـ(أمل) ...
(علي) : أعتذر بسبب غيرتي الطفولية من (آدم) .
(أمل) : بل هو دليل علي حُبك لي ....وأقسم لك لم يحدث أي شيء بيننا ، ربما أُعجبت به قليلا قبل أن أعرفك ، لكنني أحببتك أنت......أنا مُستعدة أن أفعل أي شيء لأجلك فقط.... لأبقي معك...
(علي) وهو ينظر لها في عتاب : لماذا لجأتي إليه ؟!
(أمل) : لم يكن لي غيره بعدما حدث وأنت تعرف ؟!!... خُدع (نيفين) وقتها قد ثُقلت ، وتنمر (مروة) كثُر ولم يعد لي طاقة للتحمل فأردت الإبتعاد لترك مساحة لك ولي للتفكير جيدا ، لكنني إكتشفت أن فراقنا زاد الألم ....و رغم كل شيء (آدم) صديق جيد وإبن بار ولا يُمكنك أن تنكر هذا ....
ضمها أكثر فأكثر : سأبقي دائما بجانبك .
(أمل) دامعه تضمه : عدني أن تبقي دائما معي ، داعما حاميا ، مُحبا ومُخلصا ، لا تتركني بمفردي بعد الآن ، لن أحتمل وقتها أبدا ....
نظر لها يمسح دموعها في رقة ويُقبل خديها : أنا دائما معك ...
ظلا ينظران لبعض للحظات ، بعدها إقتربت من أذنه في خجل تقول : سنُرزق بطفل .
نظر له غير مُصدقا ؟!!!
لا يعلم ماذا عليه أن يفعل أو يقول ؟!!
لتضحك بينما تُمسك يده تضعها علي بطنها تقول : إبننا .... نتيجة حُبنا و نعمة الله لنا .
ظل ينظر واجما لا يظهر تعبير مُحدد ؟!! فقط لا يدري ماذا يقول أو يفعل ؟!!
طفل !! حامل ؟!! والآن ؟!!
هو بالطبع لا يستطيع رفض هذه النعمة لكن في هذا الوقت ؟!! وهذا العمر ؟!!
لتضمه ، وهو يضمها بدوره لا يدري ماذا يفعل ؟!!
سعيدا لسعادتها ، لكن ماذا سيحدث مع أبنائه إذا علموا وخاصة (تولين) ؟!!!
___________________
نزل الجميع للأسفل (علي) و(أمل)....و(وائل) ....
وحضر (تامر) حاملا باقة كبيرة من الزهور يقول : مساء الخير جميعا .
أعطي الباقة لـ(أمل) يُقبل خديها قائلا بصوت هامس قريبا لأُذنيها : مبارك لك براءتك.
لتضحك تقول : شكرا علي الزهور الجميلة .
أعدت(سعاد) الطاولة في سعادة ونشاط ، ونادتهم للطعام ، ليقول السيد (علي) ينظر حوله : أين (مروة) ؟!!
نظر (وائل) إلي (أمل) التي قالت سريعا : لديها بعد الأعمال مع أختها ، لذلك رحلت مُبكرا وستغيب لبعض الوقت .
(علي) : غريب !!
فنظر (وائل) إلي (أمل) يقترب منها يقول هامسا : لماذا قُلتي هذا ؟!!
(أمل) بهدوء : سنخبره بإنفصالكم لاحقا....لا داعي لتعكير هذا الجو الجميل .
(وائل) : شكرا لك ...
(أمل) بنفس همسها : عندما تُخبره بالإنفصال لا داعي لذكر أمر التسمم إتفقنا .
(وائل) : أعلم ....وشكرا لك مجددا .
لتبتسم في رقة : لا داعي للشكر بين أفراد العائلة ....أليس كذلك ؟؟
ليضحك (وائل) وهو يهز رأسه بـ" نعم"
بعدها قال والده : أين (تولين) ؟!!
(تامر) يهز رآسه : أنت تعرفها هي دائما تُعاند في كل شيء !!! كما أنني عندما عُدت للمنزل لم أجدها .
صمت والدهم يتنهد في إستسلام من أفعالها الحمقاء التي لا تنتهي ليقول بعدها : هيا نأكل.
فجآة دخلت (تولين) مُبتلة بالكامل تقول : يبدو أنني لم أعد أُذكر هنا ؟!!
_________________________
تُتبع ...............
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺