جلست آمامه تستمع لما يريد قوله ، رشف من الشاي مجددا في إستمتاع يقول : حقا أفضل كوب شاي شربته ....
لاحظ الفضول في عينيها فوضع الكوب علي الطاولة يقول : أنا حتي الآن معجب بطريقة آخذك للمواقف ....
أشارت برآسها بعدم فهم فتابع : لم يستطع أي مِن مَن في القصر حتي الآن التصدي لردة فعلك علي أفعالهم الغبية ، كنت تستمعين ، تفكير ثم تردين ....وهذا هو ما أريدك لأجله .
ظلت تشير برآسها بعدم الفهم ، فتابع هو : أنا أعلم جيدا نية (مروة) من إحضار تلك المرأة التي تدعي (نيفين) للبيت ، لذلك كان لابد لي من وضع حد للأمر ، أما أنت فلم تضعي حدك بعد ....عليك العودة لتريهم برائتك ، عدم مبالاتك ، إنتصارك.
(أمل) بإستهزاء : أنت تمزح أليس كذلك ؟! أنا لا يهمني أن يستمع أحد لبرائتي أو لا ، لا تغضب من كلامي هذا سيد (علي) لكنني سعدت بالخروج من هذا البيت .
ضحك هو قائلا : أنت لن تستطيعين الهروب من هذا البيت ، لذلك من الأفضل المواجهة المباشرة بدلا من المواجهة المختبأه .
(أمل) : مباشرة ماذا ؟! و مخبآة ماذا ؟! كل هذا لا يهمني ، أنا لدي من المشاكل ما يكفي .
السيد (علي) : خاصة والدك .
نظرت هي له ، فتابع هو : أكبر مشاكلك هو والدك ، هل تظنين أنني لا أعرف (سليم) يا (أمل) ؟!! ذلك الرجل يخدمني منذ ما يقارب ربع قرن ، أعرفه جيدا أكثر من نفسه ، أعلم كل تحركاته ، فيما يفكر ، وماذا يريد ؟
(أمل) : إذا ؟!!
(علي) باسما : هيا أنتي فتاة ذكية تفهم ما بين السطور ....
قام من مكانه يقفل أزرار بدلته متابعا : الأمر الآن بيديك تقبلين أو ترفضي ، لكن ما أستطيع قوله لك الآن أنني سأكون بجانبك داعما دائما .
ذهب لسيارته وجلس فيها قليلا قبل أن يُدير المحرك ، حتي آتت بعد فترة وركبت جواره في صمت ...
________________
بينما جاء (شريف) وأحضر كرسيا من طاولة مجاورة ليجلس عليه قائلا : أيمكن أن أقطع هذه الجلسة الرومانسية ؟!!
نظرت له (تولين) بغضب قائله : ماذا هناك ؟!
ألقي (شريف) نظرة إشمئزاز ساخرة ثم قال : لماذا لم تردي علي إتصالاتي منذ البارحة ؟!! أم أنك مشغولة بدمية جديدة جميلة .
قام (وليد) من مجلسه غاضبا : لا أسمح لك أن تقول هذا ؟!!
ليرد (شريف) بنفس سخريته دون أن يتحرك : لما هذه العصبية !!! ....ومن وجه لك الكلام ، كل شخص أدري بنفسه .
شعر (وليد) بالسخط ، فرحل سريعا ، حاولت (تولين) اللحاق به ، لكن (شريف) أمسك يديها قائلا بنبرة غاضبه حازمه : إبقي ، أريد التحدث معك .
جلست رغما عنها تقول متآففه : ماذا تريد ؟!
شرب بعض من عصير (وليد) يقول : إسمعي ، لا أهتم بلعبتك الجديدة ، ولا أريد أن أعرف ما هي نيتك خلف سعيك وراء هذا الفتي ؟!! لكن ما يهمني ما حدث مع أمي بالأمس في بيتكم ؟!!
لتضحك وهي ترجع ظهرها للوراء : أنت تعرف ما حدث ؟!
(شريف) بإندهاش : حقا !! لم يعد يهمك صداقتنا أبدا .
(تولين) : عزيزي أنا وأنت نعرف جيدا نية والدتك بالقدوم لبيتنا من البداية ، وأنت سايرت الموضوع ، لكن لكل بداية نهاية ...
ثم قامت وهي ترتدي نظارتها الشمسية : وبالنسبة للعبتي إبتعد عنها وإلا ما حدث لأمك يحدث لك لكن بطريقتي .
غمزت بعينيها وإرتدت النظارة راحلة ..
بينما ظل هو ينظر لها حتي رحلت ، أنهي العصير كله وقال ساخراَ : سنري من يلعب بمن ؟!!!!!!!
______________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺