episode 55

2.1K 57 1
                                    

جلست آمامه تستمع لما يريد قوله ، رشف من الشاي مجددا في إستمتاع يقول : حقا أفضل كوب شاي شربته ....

لاحظ الفضول في عينيها فوضع الكوب علي الطاولة يقول : أنا حتي الآن معجب بطريقة آخذك للمواقف ....

أشارت برآسها بعدم فهم فتابع : لم يستطع أي مِن مَن في القصر حتي الآن التصدي لردة فعلك علي أفعالهم الغبية ، كنت تستمعين ، تفكير ثم تردين ....وهذا هو ما أريدك لأجله .

ظلت تشير برآسها بعدم الفهم ، فتابع هو : أنا أعلم جيدا نية (مروة) من إحضار تلك المرأة التي تدعي (نيفين) للبيت ، لذلك كان لابد لي من وضع حد للأمر ، أما أنت فلم تضعي حدك بعد ....عليك العودة لتريهم برائتك ، عدم مبالاتك ، إنتصارك.

(أمل) بإستهزاء : أنت تمزح أليس كذلك ؟! أنا لا يهمني أن يستمع أحد لبرائتي أو لا ، لا تغضب من كلامي هذا سيد (علي) لكنني سعدت بالخروج من هذا البيت .

ضحك هو قائلا : أنت لن تستطيعين الهروب من هذا البيت ، لذلك من الأفضل المواجهة المباشرة بدلا من المواجهة المختبأه .

(أمل) : مباشرة ماذا ؟! و مخبآة ماذا ؟! كل هذا لا يهمني ، أنا لدي من المشاكل ما يكفي .

السيد (علي) : خاصة والدك .

نظرت هي له ، فتابع هو : أكبر مشاكلك هو والدك ، هل تظنين أنني لا أعرف (سليم) يا (أمل) ؟!! ذلك الرجل يخدمني منذ ما يقارب ربع قرن ، أعرفه جيدا أكثر من نفسه ، أعلم كل تحركاته ، فيما يفكر ، وماذا يريد ؟

(أمل) : إذا ؟!!

(علي) باسما : هيا أنتي فتاة ذكية تفهم ما بين السطور ....

قام من مكانه يقفل أزرار بدلته متابعا : الأمر الآن بيديك تقبلين أو ترفضي ، لكن ما أستطيع قوله لك الآن أنني سأكون بجانبك داعما دائما .

ذهب لسيارته وجلس فيها قليلا قبل أن يُدير المحرك ، حتي آتت بعد فترة وركبت جواره في صمت ...

________________

بينما جاء (شريف) وأحضر كرسيا من طاولة مجاورة ليجلس عليه قائلا : أيمكن أن أقطع هذه الجلسة الرومانسية ؟!!

نظرت له (تولين) بغضب قائله : ماذا هناك ؟!

ألقي (شريف) نظرة إشمئزاز ساخرة ثم قال : لماذا لم تردي علي إتصالاتي منذ البارحة ؟!! أم أنك مشغولة بدمية جديدة جميلة .

قام (وليد) من مجلسه غاضبا : لا أسمح لك أن تقول هذا ؟!!

ليرد (شريف) بنفس سخريته دون أن يتحرك : لما هذه العصبية !!! ....ومن وجه لك الكلام ، كل شخص أدري بنفسه .

شعر (وليد) بالسخط ، فرحل سريعا ، حاولت (تولين) اللحاق به ، لكن (شريف) أمسك يديها قائلا بنبرة غاضبه حازمه : إبقي ، أريد التحدث معك .

جلست رغما عنها تقول متآففه : ماذا تريد ؟!

شرب بعض من عصير (وليد) يقول : إسمعي ، لا أهتم بلعبتك الجديدة ، ولا أريد أن أعرف ما هي نيتك خلف سعيك وراء هذا الفتي ؟!! لكن ما يهمني ما حدث مع أمي بالأمس في بيتكم ؟!!

لتضحك وهي ترجع ظهرها للوراء : أنت تعرف ما حدث ؟!

(شريف) بإندهاش : حقا !! لم يعد يهمك صداقتنا أبدا .

(تولين) : عزيزي أنا وأنت نعرف جيدا نية والدتك بالقدوم لبيتنا من البداية ، وأنت سايرت الموضوع ، لكن لكل بداية نهاية ...

ثم قامت وهي ترتدي نظارتها الشمسية : وبالنسبة للعبتي إبتعد عنها وإلا ما حدث لأمك يحدث لك لكن بطريقتي .

غمزت بعينيها وإرتدت النظارة راحلة ..

بينما ظل هو ينظر لها حتي رحلت ، أنهي العصير كله وقال ساخراَ : سنري من يلعب بمن ؟!!!!!!!

______________________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن