وضعت الخبز والماء آمام الكلب ليتناوله بشراهة فضحكا معا ، بعدها قالت : ليتني أستطيع أخذه .
الشاب : ما المشكلة معك هل تكره عائلتك الكلاب ؟!
(أمل) : لا الموضوع ليس هكذا ، لكنه معقد قليلا .
قام الشاب من جلسته بعد أن داعب الكلب قليلا يقول : حسنا إذا سأخذه أنا .
لتبتسم (أمل) في طفولة : حقا ، شكرا لك كثيرا ، أنت رجل شهم .
ضحك الشاب وهو يقول : حسنا إذا ألن أتشرف بإسمك آنستي؟ .
(أمل) : إسمي (أمل ) وأنت ؟!
الشاب : مرحبا (أمل) أنا (آدم) ...(آدم قاسم)
لم تلاحظ (أمل) إسمه بوضوح حيث كانت مشغولة بمداعبة الكلب ...
تآخر الوقت فقالت وهي راحلة : أتمني رؤيته مجددا .
(آدم) : منّ ؟! أنا أم الكلب ؟!!
ضحكت وهي تشير بيدها سلاما ورحلت ، بينما ظل (آدم) ينظر لها ضاحكا يقول :ممتع!....والآن سأدخل بهدية آخري علي بيت عمي غير نفسي .
_______________
عادت (أمل) للبيت في الخفاء حتي لا يلاحظها والدها فيؤنبها ، توجهت للباب الخلفي للخدم ، لكن السيد (علي) لاحظها من نافذه مكتبه تبسم وهو يقول في نفسه : شباب هذه الأيام !!
لم تمض دقائق علي عودة (أمل) للبيت حتي رن جرس الباب قالت (سعاد) إلي (أمل) بينما تتوجه لفتح الباب : أين كانت معاليك بعد العشاء ؟!! فتيات مشاغبات .
فتحت الباب لتجد آمامها كلب صغير يحمله شخص يخفي وجهه خلفه فقالت خائفه : أعوذ بالله من الشيطان .
ليظهر بعدها (آدم) وجهه مبتسما : مساء الخير (سعاد) إشتقت لك كثيرا .
ضحكت الخادمة بسعادة تقول : سيد (آدم) مرحبا بعودتك ....تفضل ، تفضل .
أعطاها الكلب وهو يقول : يريد الإستحمام ممكن ؟!
أمسكته (سعاد) بتقزز وهي تحت بإشمئزاز : بالطبع!!
أغلقت الباب خلفه ، وتوجهت مع الكلب للحمام لتحميمه ....
وضع (آدم) حقائبه جانبا ، ثم دخل لصالة البيت ، ليجد (وائل) (مروة) و(تولين) جالسين كل مشغول بما في يده ..
مشي بخطي بسيطة حتي يفاجأهم : مساء الخير جميعا.
تفجآ الجميع ، خاصة (تولين) التي قامت فرحة من مقعدها ، تقذف عليه تحضنه قائلا : (آدم) ...إشتقت لك كثيرا ؟!
(آدم) وهو يلف بها كما إعتاد أن يفعل وهي طفلة : بل أنا من إشتاق لك ، لقد أصبحت آنسه يا فتاة .
(تولين) : توقف ....بالمناسبة كيف آتيت اليوم موعد وصول رحلتك غدا ؟!!
(آدم) : قررت أن تكون مفاجآة أليست سارة ؟!
نظر (وائل) لزوجته التي وجدها غاضبه ، نظرت إلي (آدم) بكره ورحلت ، بينما قال (وائل) سريعا : إنها مفاجآة حقا ....إعذر (مروة) متعبة قليلا .
(آدم) : لا بأس ...أعرف أن (مروة) متعبة دائما !!
بعدها نظر حوله يقول : أين (تامر) وعمي ؟!!
(وائل) : (تامر) في بيته وكان من المفترض أن يتوجه إلي المطار غدا لإصطحابك ، أما أبي فهو ...
ليآتي صوت والده من خلفهم يقول : مرحبا بعودتك (آدم) .
عّدل (آدم) من وقفته ، إلتفت إلي عمه يقول بهدوء ووقار : مرحبا عمي .
السيد (علي) : لماذا لم تخبرنا بعودتك اليوم بدلا من غدا !!!
(آدم) : أخبرتك لأجعلها مفاجآة .
جلس السيد (علي) وهو يقول : وأنت شخص محب للفاجآت حقا .
نظر الجميع لبعضهم في توتر ، ثم قالت بعدها (تولين) : سأتصل بـ(تامر) وأخبره عن عودتك .
وخرجت من الصالة بينما بقي (آدم) و(وائل) والسيد (علي) الذي قال : كم ستدوم بقائك هنا هذه المرة ؟!
(آدم) : لم أقرر بعد يا عمي ، لكن أعتقد أنها ستكون إقامة أبدية ؟!!!!!
__________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺