episode 15

2.9K 64 2
                                    


 وضعت الخبز والماء آمام الكلب ليتناوله بشراهة فضحكا معا ، بعدها قالت : ليتني أستطيع أخذه .

الشاب : ما المشكلة معك هل تكره عائلتك الكلاب ؟!

(أمل) : لا الموضوع ليس هكذا ، لكنه معقد قليلا .

قام الشاب من جلسته بعد أن داعب الكلب قليلا يقول : حسنا إذا سأخذه أنا .

لتبتسم (أمل) في طفولة : حقا ، شكرا لك كثيرا ، أنت رجل شهم .

ضحك الشاب وهو يقول : حسنا إذا ألن أتشرف بإسمك آنستي؟ .

(أمل) : إسمي (أمل ) وأنت ؟!

الشاب : مرحبا (أمل) أنا (آدم) ...(آدم قاسم)

لم تلاحظ (أمل) إسمه بوضوح حيث كانت مشغولة بمداعبة الكلب ...

تآخر الوقت فقالت وهي راحلة : أتمني رؤيته مجددا .

(آدم) : منّ ؟! أنا أم الكلب ؟!!

ضحكت وهي تشير بيدها سلاما ورحلت ، بينما ظل (آدم) ينظر لها ضاحكا يقول :ممتع!....والآن سأدخل بهدية آخري علي بيت عمي غير نفسي .

_______________

عادت (أمل) للبيت في الخفاء حتي لا يلاحظها والدها فيؤنبها ، توجهت للباب الخلفي للخدم ، لكن السيد (علي) لاحظها من نافذه مكتبه تبسم وهو يقول في نفسه : شباب هذه الأيام !!

لم تمض دقائق علي عودة (أمل) للبيت حتي رن جرس الباب قالت (سعاد) إلي (أمل) بينما تتوجه لفتح الباب : أين كانت معاليك بعد العشاء ؟!! فتيات مشاغبات .

فتحت الباب لتجد آمامها كلب صغير يحمله شخص يخفي وجهه خلفه فقالت خائفه : أعوذ بالله من الشيطان .

ليظهر بعدها (آدم) وجهه مبتسما : مساء الخير (سعاد) إشتقت لك كثيرا .

ضحكت الخادمة بسعادة تقول : سيد (آدم) مرحبا بعودتك ....تفضل ، تفضل .

أعطاها الكلب وهو يقول : يريد الإستحمام ممكن ؟!

أمسكته (سعاد) بتقزز وهي تحت بإشمئزاز : بالطبع!!

أغلقت الباب خلفه ، وتوجهت مع الكلب للحمام لتحميمه ....

وضع (آدم) حقائبه جانبا ، ثم دخل لصالة البيت ، ليجد (وائل) (مروة) و(تولين) جالسين كل مشغول بما في يده ..

مشي بخطي بسيطة حتي يفاجأهم : مساء الخير جميعا.

تفجآ الجميع ، خاصة (تولين) التي قامت فرحة من مقعدها ، تقذف عليه تحضنه قائلا : (آدم) ...إشتقت لك كثيرا ؟!

(آدم) وهو يلف بها كما إعتاد أن يفعل وهي طفلة : بل أنا من إشتاق لك ، لقد أصبحت آنسه يا فتاة .

(تولين) : توقف ....بالمناسبة كيف آتيت اليوم موعد وصول رحلتك غدا ؟!!

(آدم) : قررت أن تكون مفاجآة أليست سارة ؟!

نظر (وائل) لزوجته التي وجدها غاضبه ، نظرت إلي (آدم) بكره ورحلت ، بينما قال (وائل) سريعا : إنها مفاجآة حقا ....إعذر (مروة) متعبة قليلا .

(آدم) : لا بأس ...أعرف أن (مروة) متعبة دائما !!

بعدها نظر حوله يقول : أين (تامر) وعمي ؟!!

(وائل) : (تامر) في بيته وكان من المفترض أن يتوجه إلي المطار غدا لإصطحابك ، أما أبي فهو ...

ليآتي صوت والده من خلفهم يقول : مرحبا بعودتك (آدم) .

عّدل (آدم) من وقفته ، إلتفت إلي عمه يقول بهدوء ووقار : مرحبا عمي .

السيد (علي) : لماذا لم تخبرنا بعودتك اليوم بدلا من غدا !!!

(آدم) : أخبرتك لأجعلها مفاجآة .

جلس السيد (علي) وهو يقول : وأنت شخص محب للفاجآت حقا .

نظر الجميع لبعضهم في توتر ، ثم قالت بعدها (تولين) : سأتصل بـ(تامر) وأخبره عن عودتك .

وخرجت من الصالة بينما بقي (آدم) و(وائل) والسيد (علي) الذي قال : كم ستدوم بقائك هنا هذه المرة ؟!

(آدم) : لم أقرر بعد يا عمي ، لكن أعتقد أنها ستكون إقامة أبدية ؟!!!!!

__________________

تُتبع .....

Enjoy ☺ 

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن