خرجت (أمل) للخارج بعيدا عن الكلام ، الحشود الكاميرات ، الصحافة والبهرجة التي لا ترتاح لها ولا تنتمي لها ، جلست بعيدا في الخارج عن الناس الذي علي ما يبدو من كبار شخصيات البلد ، نظرت للسماء لتجدها مغيمة باردة لا تتزين بالنجوم كما إعتادت رؤيتها ...
" هل أنتي بخير؟ "
إلتفت لمصدر الصوت لتجد (تامر) يقف خلفها ببدلة رسمية فاخرة تزيده وسامة علي وسامته ، قامت من مكانها تحيه : سيد (تامر) .
(تامر) : لماذا لم تدخلي حتي الآن ؟ الجو بارد جدا في الخارج وأعتقد أنها علي وشك أن تُمطر .
(أمل) :لا تشغل بالك بي سيدي ، أنا أشعر بالإختناق قليلا.... دقائق وسأعود للداخل ،و أشكرك علي الإهتمام غير المبرر!!
ضحك كثيرا علي جملتها ثم قال بعد فترة : فستانك غير مناسب تماما .
نظرت لملابسها وتبسمت بمرارة : أعرف ، شكرا مجددا لإهتمامك غير المبرر.
أشار بيديه لشخص ما يقف علي مقربة منه ، حضر الشخص فقال له : هذه هي ....هيا أعدها جيدا .
أمسك بيد (أمل) ، التي أزاحت يديها سريعا : ماذا ؟! ماذا يحدث ؟!
(تامر) بهدوء : لا شيء أُعدك للحفل .
دخلا للداخل ، في غرفة خاصة بالفندق ، لتجد في داخل الغرفة فستان أسود طويل جذاب معلق علي الحائط ، وفريق من المختصين بالتجميل ، قال الشخص المرافق لها : هذا فستانك وهؤلاء الفتيات سيعدون كل شيء لك .
ورحل وسط دهشتها ، لتجد الفتيات ينزعون عنها الفستان ويبدؤن في إعدادها....
__________________
لمح السيد (علي) حضور (آدم) لكن بمفرده، إستأذن من الجمع الذي كان معه وتوجه إليه ، حيث كان يعتقد أن (أمل) برفقته...
السيد(علي) : (آدم) .
(آدم) : عمي سنة جديدة سعيدة عليك .
(علي) : هل حضرت بمفردك ؟!
نظر (آدم) حوله متعجبا من سؤال عمه يقول : ماذا تقصد ؟! هل هناك أحد مفقود من المدعوين ؟!
هنا فهم السيد (علي) بعدم وجود (أمل) معه ؟!!
لكن الإثنين يتفاجآ بدخول (تامر) القاعة مع (أمل) و عدسات الكاميرات تلتقط لهم آلاف الصور معاَ ؟!
إقترب (تامر) من (أمل) يقول في أذنيها : رآيتي ، الجميع ينظرون لك .
شعرت بالحرج والخوف الشديد ، حاولت الإلتفاف والرحيل لكنه أمسكها بقوة يقربها منها !! مما جعل الحشود ينظرون بدهشة أكثر و فلاشات الكاميرات تزداد في إلتقاط صور لهم ؟!!
(أمل) بصوت خافض : ماذا تفعل ؟!! إتركني .
ضاحكا للحضور قائلا : لا ، هيا إسعدي باللحظة المهمة .
قال أحد الصحفين : سيد (تامر) هل هذه حبيبتك الجديدة ؟!
نظر لها بإبتسامة يقول : لا هذه صديقتي الدكتورة (أمل) .
حاولت (أمل) ترك يديه ، لكنها لم تتمكن ، ثم بعدها بفترة تتفاجآ بيد تسحبها ناحيته ، لتجد أنه (آدم) ؟!!!
وإلتقاط الصور يزداد أكثر وأكثر ، قال (آدم) لـ(أمل) : هل أنتي بخير ؟!
(أمل) : أرجوك خذني من هنا ....أرجوك .
ضم رآسها لصدره يخفيها من عدسات الكاميرات ورحل بها سريعا ، و(تامر) يقف بهدوء مبتسما ينظر لما يحدث ، أشار برآسه للصحفين قائلا : عفوا هناك حفل علي الإهتمام به.
ثم إندمج مع الحضور ليجد (وائل) يُمسكه من يديه بقوة : بحق اللعنة !!! ما الذي حدث منذ قليل ؟!
(تامر) هادئا يشرب من كوب العصير : لا شيء ...كما رآيت أنت فقط !!!.
(وائل) : تبا !! هل تدرك مدي سوء ما فعلته لنا وبعائلتنا ، إنها الخادمة أيها الغبي .
غضب (تامر) من سبه إياه لكنه ظل محافظا علي إبتسامته يقول : ستشكرني لاحقا.
إلتفت ليرحل فيجد (ورد) واقفه مع والدها تنظر لها بعينين دامعه حزينة
لكنه إلتفت راحلا غير مبال ....
________________
إرتشفت (أمل) من كوب الماء الذي أحضره (آدم) قائلا : هل أنتي بخير الآن ؟!!
وضعت الكوب بيد مرتجفه تحاول أن تتَداري عن عيون الجميع لها ، تُشير برآسها "نعم"
(آدم) : أعتذر عما فعله (تامر) منذ قليل ، لا أعلم السبب وراء هذا لكن حقا أعتذر .
حاولت أن تتفادي نظرات الجميع ، لكن عندما إلتقت عينيها بعين السيد (علي) زاد حزنها ، إرتجافها وتوترها ، لتجد ملامحه غاضبه ينظر لها مباشرة وكآنه يلومها علي كل شيء حدث ؟!!!
بقي (آدم) مع (أمل) طوال الوقت يحاول أن يُلطف الجو ، خاصة عند مجيء (مروة) والسيدة (نيفين) لطاولتهم يثيرون السخرية ....
لكن فجآة يآتي صوت من خلف (آدم) يقول ساخرا : ذوقك أصبح مقزز حقا (آدم) .
ليلتفت (آدم) جاحظ العينين غير مصدق : (سارة) ؟!!!!!
___________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺