قالت (أمل) بإستغراب : هذا شيء غريب ؟!
(سعاد) : ما هو الغريب يا فتاة ؟!
(أمل) : السيد (علي) رجل مهذب ، هاديء ومثقف جدا ، رغم أيامي القليلة في القصر ، لكنني لم أجد ما يُعيبه ؟!!!
لكزتها (سعاد) تقول : يا بلهاء هل قلت شيء عن السيد (علي) ياليت جميع الرجال مثله في وسامته وأناقته ، تهذيبه وإجتهاده ... لكنني أعيب أولاده الكبير متزوج من حرباية تلك (مروة) والإبن الأوسط فاشل لا ينجح في عمل أو وظيفة ، أما الفتاة الصغيرة مُدللة وسليطة اللسان ...والآن إكتملت باللعوب (آدم) هذا ؟!! ليعين الله السيد (علي) بما هو قادم ؟!
بعدها تغيرت نبرة (سعاد) في التحدث تقول بحدة : هيا يكفي كلاما ، إذهبي للنوم ، ولتنتهي من إمتحناتك تلك ، أريد مساعدة في البيت مع زيادة أفراده .
بعدها ، رحلت وتركت (أمل) تقف مندهشة تضحك !!!!
________________
آتي الصباح وإستيقظت (أمل) باكرا رغم نومها المتآخر حيث كانت تستذكر دروسها ، لم يستيقظ الجميع بعد ، لكنها لاحظت السيد (علي) يقف أمام نبتة صغيرة يُسقيها ...
(أمل) : صباح الخير سيد (علي) .
إلتفت هو لها باسما يقول : صباح الخير (أمل) ، ما الذي أيقظك مبكرا هكذا ؟!!
(أمل) : لا شيء معين ...أنا قد تعودت علي الإستيقاظ باكرا ، بجانب قلقي من الإمتحانات .
السيد (علي) : أنا أثق أنك لها ، بالطبع ستنجحين بتميز إيضا ...أنا فقط قلق علي (تولين) ؟!
فقالت (أمل) بسخرية : لا تقلق أنا واثقة أنها ستنجح بطريقتها .
(علي) : ماذا ؟!
(أمل) : لا شيء ...لا شيء ، بالمناسبة كيف يديك الآن ؟!!
نظر السيد (علي) ليديه المربوطة يقلبها : أعتقد لا بأس بها ...لم أعد أشعر بأي آلم بها .
(أمل) : جيدا ، لكن علينا تغير ضمادتك ، حتي نمنع أي إلتهاب .
(علي) : حسنا إذا يمكنني تغيريها لاحقا .
(أمل) بجدية : لا بل سأغيرها لك الآن ....هيا .
نظر لها متعجبا مبتسما، لكنه تبعها لغرفة مكتبه ، أخرجت علبة الإسعافات الاولية التي تحتفظ بها في المطبخ ...
بدآت بإزالة الضمادة القديمة بحذر ، وهو صامت يُتابع عملها ، أزالت الضمادة نهائيا ونظرت للجرح في يديه لتجده بدآ يلتئم ....
قالت في سعادة : جيد يبدو أن صحتك البدنية رائعة ، ليلتئم الجرح بهذه السرعة .
نظر هو للجرح يقول : حقا .... هذا جيد إذا .
بدآت تضع المرهم علي يديه أولا برقة وبطء ، ثم تنفخ فيه حتي يتشرب سريعا ، بينما ظل هو ينظر لها ...
تذكر زوجته عندما كانت تفعل نفس الشيء معه إذا أصيب ، حيث كان يتدلل عليها أكثر قائلا: أوه (أماني) مازالت تؤلمني .
لتضحك وهي تٌقبل يديه في رقة ، ويبادلها هو التقبيل ..
إنتهت (أمل) مما كانت تفعله ، شكرها السيد (علي) ، وأخبرها لتخرج و تستعد للذهاب للمدرسة ...
بينما ظل هو ينظر لضمادته يقول في نفسه : اللعنة ، ما هذا ؟!!!!!!
_________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺