إختنق من أفعال أبنائه ، لا يجد مبرر لأفعال (تامر) هذه الأيام ، خاصة ما فعله من ساعات قليلة أمام الجميع ؟!
لماذا يصر علي هذا النوع من التصرفات ؟! لماذا يعانده خاصة مؤخرا !!
وتصرفات (تولين) الصبيانية ؟!
(وائل) و خضوعه الكامل لزوجته (مروة) ، و(نيفين) وغيرها من المشاكل التي إزدادت علي كاهله بعد رحيل رفيقته ، وأصبح بمفرده ...
ترك الحفل ، خرج قليلا لإسنتشاق الهواء البارد لينعشه ، أو لتوقف برودته التفكير ...
مشي بعيدا عن الحفل ، يدفء نفسه بمعطفه الفاخر الذي يزيد وسامته وفخامته ، أشعل سيجارا ينفث دخانه ببطء وتلذذ ..
ثم وجدها ، مهما حاول الإبتعاد يجدها ، تظهر آمامه لسبب أو بدونه ، تظهر وفي عينيها نظرات الإحتياج ، المساعدة ، الضعف عكس ما تظهره للجميع دائما ، وجدها تلتقط أنفاسها باكية فسآلها بحيرة : أنتي بخير ؟!!!
_________________
خرجت (أمل) بضيق سريعا بعيدا عن الجميع ، عن الناس ، عن الأضواء ، عن الضوضاء ، عن الفلاشات والكاميرات ، عن النميمة والتعالي ...
خرجت مبتعده تحاول أن تبتعد عن المسرحية السخيفة التي حدثت ، وسمحت لنفسها وللجميع أن يسخر منها ...
خرجت دامعة تحاول بصعوبة أن تمنع تساقط دموعها أمام الجميع ، تمنع إذلالها أكثر ...
خرجت ، ركضت مبتعدة عن المكان الذي لم ولن تنتمي له أبدا ، ركضت تتذكر أحداث حفل (هند) ما حدث ؟ تتذكر حفل اليوم ، (تامر) ، (آدم) ، (سارة) ، (تولين) و(وليد) ....
تتذكر نظرات السخرية ، الإشمئزاز والشماته ، تتذكر لماذا سمحت بحدوث كل هذا ؟!!!
تتوقف عن الركض ، تلتقط أنفاسها تحاول أن تمسح دموعها ، لتسمع صوت السيد (علي) : أنتي بخير ؟!!
تلتفت إليه تجده ، تركض إليه تحضنه باكية....
ضمها بدوره بعد فترة من التردد فهم معانتها ليتركها تبكي قائلا وهو يُرتب علي شعرها بحنان : لا بأس ....لا بأس .
هدآت قليلا ، وهدآ تردده ، أجلسها علي أقرب مقعد لا ينظر لعينيها حتي لا يُشعرها بالعجز أكثر ، بعد فترة قالت وهي تمسح دموعها بمنديله الذي أعطاها إياه : دائما ما يحدث هذا ؟!
ليبتسم بينما ينفث من سيجاره : لا بأس ، أنا لا أعترض .
ضحكت علي تعليقه : شكرا ، أنا حقا مصدر إزعاج تام لك ولعائلتك .
(علي) : بل أنتي ضحية للوقت ، المكان واللحظة الخطأ.
نظرت له : آسفه ، علي كل شيء آسفه .
(علي) : بل أنا من عليه الإعتذار .... قدرك جعلك تقعي في هذا النوع من المشاكل .
(أمل) : هل تعتقد أنه يمكن أن يتغير ؟
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺