ظلت (مروة) غاضبه ، ثائرة تذهب وتآتي في غرفتها غاضبه ، تقضم أظافرها وهي تلعن (أمل) : تلك الغجرية ، الحقيرة الفقيرة ، عديمة الأخلاق ... لماذا عادت مجددا بتلك السرعة ؟!
دخل (وائل) الغرفة ، لاحظ غضبها لكنه قرر عدم التحدث وإرتداء معطف بدلته سريعا ليرحل للعمل ...
وقفت خلفه تصيح : أرآيت ما حدث ؟!
تنهد في ملل وهو يغلق باب الدولاب قائلا : بل آرآيتي أنتي ما حدث ؟!
(مروة) : هل تمزح معي ؟! أنها تفرض السيطرة علي من بالقصر كله .
جلس علي حافة السرير يرتدي حذائه يقول : ماذا تقولين ؟! ....(مروة) أنا أتفهم غضبك تماما لكن لا داعي لمُهاترات لا داعي لها ؟!!
(مروة) : مُهاترات لا داعي لها ؟!! إذا إنتظر لتري .
(وائل) وهو متجها لباب الغرفة : إهدئي حبيبتي وحاولي أن تنامي قليلا لتهدأ أعصابك ...وداعا .
خرج بينما هي وقفت تنظر للباب في إشمئزاز تقول : ستري ..... هذه الفتاة ستفرض السيطرة علي الجميع خاصة والدك .
__________________
دخلت (أمل) الغرفة مجددا بعد أن قررت بالأمس أنها لن تعود لها أبدا ، جلست علي سريرها تتذكر كلمات السيد (علي) لها ..
*****
جلست آمامه تتناول معه الطعام كما طلب ، كان يتناوله في لذه وكآن آمامه أفضل أنواع الطعام ..
قال هو فجآة : (أمل) أنا أعتذر لما حدث لك بالأمس .
نظرت له في دهشة تقول : سيد (علي)؟!!
(علي) : أرجوك إجعلني أُكمل كلامي ...
أشارت بعينيها "حسنا" أن يُكمل فتابع : أعلم ما حدث لك بالأمس كان أمر سيء جدا ، وأن الجميع تجمع حولك ببشاعة خاصة (نيفين) و(مروة) ، كنت أعلم أنهما تكذبان لكن رغم ذلك لم أفعل شيء .
(أمل) بحزن قالت : لا بأس بالطبع أنت ستفضل عائلتك فوق كل شيء .
السيد (علي) حازما : أنا لا يمكن أن أسمح بأي تجاوزات في بيتي ، لكن تلك الإمرأة وقفت في طريقي وبدآت في ألاعيبها .
(أمل) غير مدركة شيء : ماذا تقصد ؟!
(علي) : الأمر معقد ، هناك أخطاء يرتكبها العديد منا ، حتي أنا إرتكبت العديد من الأخطاء وأكبر أخطائي هي (نيفين) و(مروة) ....أنا أشعر بالخجل منك لأنني سمحت لهن يتلاعبن بالموقف أمس بتلك الطريقة ، وأنت كنت الضحية .
عم الصمت بينهم ، فقالت (أمل) بينما تقوم من مقعدها : لا داعي للكلام بلا فائدة سيد (علي) ، أنا قررت عدم العودة للعمل .
نظر لها بهدوء ، رشف من بعض الشاي بعدها قال : بل ستعودين .
لتقول غاضبه : أنا أحترمك كثيرا سيد (علي) ، لكن ذلك لن يعطي لك الحق في أن تُملي علي ما علي فعله ؟!
تبسم في هدوء يقول : أنا أعلم أنك إمرآة مستقلة ولك الحرية في كامل إختياراتك ، وأنا لن أفرض عليك شيء ....لكن لنفكر قليلا معا بهدوء بالأمر .
جلست آمامه تستمع لما يريد قوله ، رشف من الشاي ثانية في إستمتاع يقول : حقا أفضل كوب شاي شربته ....
لاحظ الفضول في عينيها فوضع الكوب علي الطاولة يقول باسما : أنا حتي الآن معجب بطريقة آخذك للمواقف ....
أشارت برآسها بعدم فهم فتابع : لم يستطع أي مِن مَن في القصر حتي الآن التصدي لردة فعلك علي أفعالهم الغبية ، كنت تستمعين ، تفكير ثم تردين ....وهذا هو ما أريدك لأجله .
ظلت تشير برآسها بعدم الفهم ، فتابع هو : أنا أعلم جيدا نية (مروة) من إحضار تلك المرأة التي تدعي (نيفين) للبيت ، لذلك كان لابد لي من وضع حد للأمر ، أما أنت فلم تضعي حدك بعد ....عليك العودة لتريهم برائتك ، عدم مبالاتك ،و إنتصارك ؟!!!!!
____________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺