episode 75

1.6K 47 1
                                    

طرق السيد (عادل) علي باب غرفة إبنته عدة مرات لكنها لم ترد ، فتح الباب قلقا ليجدها جالسة القرفصاء علي سريرها باكية وحولها العديد من الصور الفوتوغرافية ، توجه إليها وجلس آمامها ، أمسك واحدة من الصور ليجدها صورتها هي مع (تامر) ، نظر لإبنته في شفقة وحزن ، يسمح دموعها قائلا : إذا كنت تحبينه إبقي معه .

فقالت (ورد) غاضبة دامعه : حتي أنت يا أبي ؟!! لماذا لا يفهمني أحد ؟!!

السيد (عادل) : ماذا تريدين منا أن نفهم يا (ورد) بالضبط ؟! أنت تحبينه وكذلك هو ، إنتظرك لسنوات عدة وظل الداعم الأول والأساسي لك في كل قرار تأخذينه أنت ؟! رغم أن هذا الدعم كان يؤذيه بشدة ، لماذا العند إذا ؟!!!

(ورد) : أنا لا أعاند يا أبي ، أنا أريد تحقيق كيان لي ، أريد تحقيق حلمي .

(عادل) : وهل (تامر) ليس ضمن حلمك ؟!

قامت من جلستها ، تقول ذهابا إيابا : لا هو له الرصيد الأكبر ، لكن ....

أوقفها والدها يقول : لا داعي للتبرير يا عزيزتي ، أنت حرة في إختيارك وقرارك ، لكنني أخشي أن يآتي الوقت الذي تندمين فيه .

صمتت (ورد) للحظات ثم قالت وسط دموعها : لا أريد أن أكون مثل أمي يا أبي .

نظر لها والدها في حزن ، يبدو أن عقدة والدتها مازالت تُحاصرها حتي الآن ؟!!!

إقترب منها يحضنها بقوة قائلا : أنت لست أمك ، كما أن حبك وحب (تامر) لك ليس كحالنا أنا ووالدتك ....إتركي الماضي يرحل عزيزتي وخذي الخطوة الجريئة ، ولا تكوني أنانية .

بين أحضانه بكت (ورد) تهز رآسها : أنا لست أنانية أبي ....أنا جبانة ، جبانة

_____________

إنتهي السيد (علي) من العمل ، وتوجه لسيارته للرحيل ، فتح (سليم) له الباب الخلفي ، لكنه أغلقه يقول : لا سأقود السيارة أنا اليوم ، يمكنك أن ترحل بحافلة الشركة .

أخذ المفاتيح منه ورحل بها ....

بينما وقف (سليم) متعجبا يقول في نفسه : ما خطب هذه العائلة الغريبة ؟!!

ظل السيد (علي) يقود السيارة في شوارع عشوائية لا يقصد مكان بحد ذاته ، كما إعتاد كلما أغضبه شيء أو أثار تفكيره ....

بعد فترة من القيادة قرر التوجه للمقهي القديم المطل علي البحر ، ركن سيارته ومشي قليلا قبل الوصول للمقهي ، ليجد (أمل) جالسة علي مقعد خشبي تنظر للبحر وحدها ، شعر بالسعادة وقرر التوجه لها ، لكنه توقف عن الحركة غاضبا ، عندما وجد (آدم) يآتي من خلفها حاملا شطيرتين في يده ، أعطاها واحدة وحصل هو علي الآخري ...

شعر وقتها السيد (علي) بضيق لا يعلم سببه ، بقي لفترة ينظر لهما يضحكان ثم رحل حزينا غاضب ....

بينما نظرت (أمل) حيث كان يقف مندهشه فقال (آدم) : ماذا هل هناك خطب ما ؟!

(أمل) : أعتقد أنني رآيت شيء ؟!!!

(آدم) : ماذا ؟! ....لابد أنك جائعة و تتوهمين !

هزت (أمل) رآسها وهي تنظر لنفس المكان حيث كان يقف السيد (علي) تقول "ربما"...

_________________

السيجار الثاني وكوب الشاي الخامس الذي يتناوله السيد (علي) منذ وصوله للمقهي ....

حتي سمع صوت صديقه يقول : يااه !! لابد أنه أمر مهم جدا يجعل السيد (علي) يتناول هذه الكمية هكذا ؟!!

تبسم له (علي) رغما عنه ، فجلس (عادل) جواره يقول : ماذا بك يا رجل ؟! هل القضية التي أخبرتني عنها تشغل عقلك لهذه الدرجة ؟!

(علي) : لا .... بل هي مشكلة أكبر .

شعر(عادل) بالقلق فقال : ماذا هناك ؟!

ثمنظر لصديقه الذي تنهد ينفث دخان سيجاره ، فقال ساخرا : لا تخبرني هل الأمر يتعلقبإمرأة ؟!!!!!

____________________

تُتبع....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن