إنتهي (تامر) من تصوير إعلانه بصعوبة فظل طوال اليوم يفكر في موعد لقاء (آدم) مع (ورد) ...
سمع صوت فتح باب الإستوديو الخاص به فقال وهو ينظر في كاميرته : لماذا تأخرت ؟!
ليسمع صوت (ورد) يقول : آسفه علي التآخير ؟!
وقعت الكاميرا من يده وظلا ينظران لبعضهما لفترة طويلة ، حتي شعرت بالحرج فقالت : (تامر) ..
قام فجآة وضمها بقوة ، تفاجآت تقول : (تامر) ....(تامر) ؟!!!
إعتدل في وقفته يقول : آسف ، لكن .... لكن ....
بعد ذلك جلست علي مقعد خلفه تنظر للمكان حولها ثم قالت : يبدو أن أمورك بخير ؟
(تامر) : إشتقت إليك .
(ورد) : كيف حال عملك الآن ؟ ما الجديد ؟!
(تامر) : إشتقت إليك (ورد) ، إشتقت إليك كثيرا .
(ورد) بتردد : (تامر) نحن ....
قاطعها يقول : كيف لم تشتاقي إلي طوال هذه الفترة ؟ لماذا لم تراسليني حتي ؟! أنت سافرتي لإكمال دراستك فجآة ولم تخبريني عن موعد رحيلك ، هل كانت علاقتها بلا أهمية عندك ؟!
(ورد) : (تامر) أرجوك لا داعي لذكر هذا ؟
علا صوته قليلا يتسائل : كيف تقولين هذا ؟! كيف لا داعي لذكر شيء ؟! أنا تفاجآت ، في يوم كنا سعيدين نحتفل ونسهر معا ، لأستيقظ ولا أجدك بعدها ؟!! وأكتشف صُدفة من والدك بعد إلحاح شديد مني بمعرفة مكانك أنك سافرتي لإكمال دراستك ؟!
(ورد) قاطعته تصيح : أخبرتك !! أنا أخبرتك (تامر) بدلا من المرة الواحدة مليون مرة أريد التطور ، أريد إكمال دراستي ، أريد التقدم بحياتي ، ولا أكتفي بالوقوف مكاني كما تفعل أنت ....وعلي ما يبدو مازلت تفعل .
ضحك ساخرا ، جلس مقابلها بعدها قال : أنت كما أنت (ورد) ، رغم أنني حاولت التعامل مع أنانيتك ، وقلة حبك لي لكن لا طائل من فعل شيء ؟!!
غضبت من كلامه فقالت : أنانيتي ؟!! قلة حبي لك ؟! كيف تقول هذا ؟!! يا إلهي .... هل تعرف كم مرة حدثتك فيها عن رغبتي ، وأنت لا تستمع ، كل ما كان يهمك هو الإحتفال والسهر هنا وهناك ؟! لا تتحرك من مكانك لا تتغير لا شيء ...
بدآت عيونها تدمع تتابع : وكيف تتهمني بقلة حبي لك ؟!! كيف ؟! ....رغم لعبك هنا وهناك مع هذه وهذه ، مزاحك ،كلامك ، حتي إسلوبك الذي لا يتحمله أحد ، لكن كنت أستحمل لحبي لك .....أتعلم ؟! أنت حقا لا فائدة منك ، أنا قلت أن غيابي طيلة هذه الفترة سيُغيرك ويجعلك أعقل لكن حقا لافائدة .
قامت من مكانها بحدة لترحل ، أمسك (تامر) جسدها من الخلف ، وهي تقاوم لترحل من قبضته ، ظلت تحاول الإفلات بلا طائل ، حتي هدآت ...
بعدها سمعته يقول : لا ترحلي مجددا ، لن أستطيع .
وضعت كلتا يديها علي يده الضامة لها تقول باكية : إشتقت إليك .
______________
عاد (آدم) من الخارج سريعا ، وفي باله يتذكر (أمل) يكاد لا يصدق أنها تشغل باله رغم أنه ظن في البداية أنها ستكون تسلية بسيطة ، لكن يبدو أن الأمر أكثر من هذا ؟!!
دخل لحديقة القصر ليجدها تجلس علي مقعد تقرآ في رواية وجوارها علي الأرض الكلب نائم ..
(آدم) : مساء الخير .
أغلقت الكتاب تبتسم له : (آدم) مرحبا بعودتك .
جلس جوارها ينظر للكلب : يبدو أن يشعر بالملل من دوني .
(أمل) : بالطبع لا !! هو فقط متعب من كثرة اللعب معي .
رفع (آدم) يديه ضاحكا : حسنا ...حسنا آسف .
"(أمل)؟!" قامت (أمل) فجآة بعد سماعها صوت والدها يُناديها، فسقط الكتاب من يديها ..
تابع والدها وهو ينظر بإحتقار إلي (آدم) : أيتها الفتاة الحمقاء الغبية ، ألا تملكين عمل تؤديه ، أم أن سيادتك هنا للمرح ؟!!
أحضر (آدم) الكاتب الساقط علي الأرض يقول : سيد (سليم) لا داعي لهذه النبرة في التحدث معها ؟
ليضحك (سليم) ساخرا : مَن سيادتك لتُعلمني كيف التعامل من إبنتي الغبية ؟.... وما دخلك أصلا ؟!!!!!
____________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺