episode 27

2.4K 63 0
                                    

إنتهي (تامر) من تصوير إعلانه بصعوبة فظل طوال اليوم يفكر في موعد لقاء (آدم) مع (ورد) ...

سمع صوت فتح باب الإستوديو الخاص به فقال وهو ينظر في كاميرته : لماذا تأخرت ؟!

ليسمع صوت (ورد) يقول : آسفه علي التآخير ؟!

وقعت الكاميرا من يده وظلا ينظران لبعضهما لفترة طويلة ، حتي شعرت بالحرج فقالت : (تامر) ..

قام فجآة وضمها بقوة ، تفاجآت تقول : (تامر) ....(تامر) ؟!!!

إعتدل في وقفته يقول : آسف ، لكن .... لكن ....

بعد ذلك جلست علي مقعد خلفه تنظر للمكان حولها ثم قالت : يبدو أن أمورك بخير ؟

(تامر) : إشتقت إليك .

(ورد) : كيف حال عملك الآن ؟ ما الجديد ؟!

(تامر) : إشتقت إليك (ورد) ، إشتقت إليك كثيرا .

(ورد) بتردد : (تامر) نحن ....

قاطعها يقول : كيف لم تشتاقي إلي طوال هذه الفترة ؟ لماذا لم تراسليني حتي ؟! أنت سافرتي لإكمال دراستك فجآة ولم تخبريني عن موعد رحيلك ، هل كانت علاقتها بلا أهمية عندك ؟!

(ورد) : (تامر) أرجوك لا داعي لذكر هذا ؟

علا صوته قليلا يتسائل : كيف تقولين هذا ؟! كيف لا داعي لذكر شيء ؟! أنا تفاجآت ، في يوم كنا سعيدين نحتفل ونسهر معا ، لأستيقظ ولا أجدك  بعدها ؟!! وأكتشف صُدفة من والدك بعد إلحاح شديد مني  بمعرفة مكانك أنك سافرتي لإكمال دراستك ؟!

(ورد) قاطعته تصيح : أخبرتك !! أنا أخبرتك (تامر) بدلا من المرة الواحدة مليون مرة أريد التطور ، أريد إكمال دراستي ، أريد التقدم بحياتي ، ولا أكتفي بالوقوف مكاني كما تفعل أنت ....وعلي ما يبدو مازلت تفعل .

ضحك ساخرا ، جلس مقابلها بعدها قال : أنت كما أنت (ورد) ، رغم أنني حاولت التعامل مع أنانيتك ، وقلة حبك لي لكن لا طائل من فعل شيء ؟!!

غضبت من كلامه فقالت : أنانيتي ؟!! قلة حبي لك ؟! كيف تقول هذا ؟!! يا إلهي .... هل تعرف كم مرة حدثتك فيها عن رغبتي ، وأنت لا تستمع ، كل ما كان يهمك هو الإحتفال والسهر هنا وهناك ؟! لا تتحرك من مكانك لا تتغير لا شيء ...

بدآت عيونها تدمع تتابع : وكيف تتهمني بقلة حبي لك ؟!! كيف ؟! ....رغم لعبك هنا وهناك مع هذه وهذه ، مزاحك ،كلامك ، حتي إسلوبك الذي لا يتحمله أحد ، لكن كنت أستحمل لحبي لك .....أتعلم ؟! أنت حقا لا فائدة منك ، أنا قلت أن غيابي طيلة هذه الفترة سيُغيرك ويجعلك أعقل لكن حقا لافائدة .

قامت من مكانها بحدة لترحل ، أمسك (تامر) جسدها من الخلف ، وهي تقاوم لترحل من قبضته ، ظلت تحاول الإفلات بلا طائل ، حتي هدآت ...

بعدها سمعته يقول : لا ترحلي مجددا ، لن أستطيع .

وضعت كلتا يديها علي يده الضامة لها تقول  باكية : إشتقت إليك .

______________

عاد (آدم) من الخارج سريعا ، وفي باله يتذكر (أمل) يكاد لا يصدق أنها تشغل باله رغم أنه ظن في البداية أنها ستكون تسلية بسيطة ، لكن يبدو أن الأمر أكثر من هذا ؟!!

دخل لحديقة القصر ليجدها تجلس علي مقعد تقرآ في رواية وجوارها علي الأرض الكلب نائم ..

(آدم) : مساء الخير .

أغلقت الكتاب تبتسم له : (آدم) مرحبا بعودتك .

جلس جوارها ينظر للكلب : يبدو أن يشعر بالملل من دوني .

(أمل) : بالطبع لا !! هو فقط متعب من كثرة اللعب معي .

رفع (آدم) يديه ضاحكا  : حسنا ...حسنا آسف .

"(أمل)؟!" قامت (أمل) فجآة بعد سماعها صوت والدها يُناديها، فسقط الكتاب من يديها ..

تابع والدها وهو ينظر بإحتقار إلي (آدم) : أيتها الفتاة الحمقاء الغبية ، ألا تملكين عمل تؤديه ، أم أن سيادتك هنا للمرح ؟!!

أحضر (آدم) الكاتب الساقط علي الأرض يقول : سيد (سليم) لا داعي لهذه النبرة في التحدث معها ؟

ليضحك (سليم) ساخرا : مَن سيادتك لتُعلمني كيف التعامل من إبنتي الغبية ؟.... وما دخلك أصلا ؟!!!!!

____________________

تُتبع ....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن