إنتهي (آدم) من عمله في الموقع الجديد ، وقف مع بعض من العمال يخبرهم بالمتطلبات الجديدة للعمل ، حتي لاحظ صوت (تامر) من خلفه يقول : إذا كنت تظن أنك بإختفائك هكذا تحل ما حدث أنت مخطيء يا سيادة المهندس .
تبسم (آدم) بينما يُشير للعمال بالإنصراف ، إلتفت إلي إبن عمه يضمه بقوة قائلا : إشتقت لك يا رجل .
(تامر) وهو يضمه بدوره : حقا ؟!! إذا ما سبب هذا الإختفاء الطويل .
هز (آدم) كتفه وهو يشير للموقع خلفه : عمل كما تري .
(تامر) بخبث : وهل هذا العمل يكون لنا فقط ، والمرح للآنسه (أمل) فقط ؟!
إستغرب (آدم) من هذا الكلام خاصة من (تامر) فنظر له متعجبا : ماذا ؟!!
ضحك (تامر) وهو يمسك بكتف (آدم) سريعا : هيا لنذهب لتناول شيء ما ، أنا جائع جدا .
جلسا معا في مطعمهم المفضل ، وطلبو الطعام المفضل ، ظل (آدم) ينظر لـ(تامر) الذي كان يتناول الطعام بشراهة ، فلاحظ متابعة (آدم) له فقال مازحا : ماذا هل إشتقت لرؤية وجهي يا عزيزي ؟َ!
(آدم) بنفس المزاح : أجل يا عزيزي ، إشتقت لرؤية وجهك المحبب إلي قلبي.
نظر لهما الناس المجاورين لطاولتهم بتقزز ، فرحلو سريعا ، ضحكا الإثنين بشدة لردة فعل الناس كما إعتادوا علي نفس ردة الفعل في عدة مواقف مشابه بسبب مزاحهم ..
بعد أن هدئا ، وإنتهوا من تناول الطعام ، جلس الإثنين بهدوء يشربون الشاي ، حتي قال (تامر) : كيف حالك ؟! لماذا لم تآتي للبيت طوال هذه المدة ؟
(آدم) : ببساطة حتي لا أسبب أي نوع من الإزعاج .
قال (تامر) مازحا : يا رجل سواء كنت قريب أو بعيد أنت مزعج دائما
ضحك الإثنين مجددا ، فقال (آدم) : أنت كنت ومازلت سليط اللسان .
(تامر) : هذا علي أساس أنك كنت ملاك ما ؟!! انت كنت ومازلت سليط اللسان أيضا .
(آدم) متذكرا : أتذكر كيف كنا نتشاجر دائما عندما كنا صغارا ووالدتك تضرب كلانا ثم تضمنا بحب وتعطينا الحلوي .
ظهر الحزن علي وجه (تامر) دون أن يقول أي شيء ...
(آدم) : ما الذي آتي بك لرؤيتي اليوم ؟!
هز (تامر) كتفه يقول : وهل هناك سبب محدد لرؤية أخي ؟!
(آدم) : لماذا لم تري أخاك إذا ؟ وتري ما حدث معه بعد إنتشار الإشاعة السخيفة عنه وعن حبيبتك ؟!
صمت (تامر) قليلا ثم قال : هي لم تعد حبيبتي ، و كما أنت قلت أنها مجرد إشاعة .
نظر له (آدم) هادئا غير مصدق كلماته ثم قال : لماذا آتيت الآن إذا ؟!
ضحك (تامر) بينما يتناول كوبه : أخبرتك إشتقت لك .
(آدم) : لماذا سألتني إذا عن (أمل) ؟!
تظاهر بمحاولة التذكر ثم قال : آآآآه تذكرت ....أليست هي الفتاة التي تحبها ؟!!
(آدم) : بلي هي من أحب .
نظر له (تامر) مباشرة نظرة جادة ثم قال : إذا إهتم بها ، حتي لا يآتي غيرك ويأخذها منك .
نفس النظرة الجادة نظر بها (آدم) لـ(تامر) يقول بهدوء : من تقصد ؟
(تامر) : لا شيء فقط إهتم بها حتي لا ترحل كغيرها ......
ثم قام فجآه يقول بمرح : سأنتظرك في حفل السنة الجديدة ، وداعا يا سيادة المهندس .
________________
وصلت الفتيات لبيت (هند) ولاحظوا الزينة والإعدادات للحفل التي أخبرتهم عنه مع وجود بعض من الشباب الذين لا يعرفون ، مما أثار غضب (أمل) ؟!، طلبت منهم (هند) الصعود للأعلي إلي غرفتها ، عند وصولهن قالت (أمل) : من هؤلاء الذين بالأسفل ؟!
(هند) : أصدقائي ؟!
(أمل) : أنتي قلتي أنها لنا فقط ؟!
(هند) : بل قلت حفل مع أصدقائي ...وهم أصدقائي ، هيا لا تكوني هكذا سيكون حفل ممتع .
نظرت لها (أمل) دون تعليق ..
أحضرت (هند) كوب من العصير تشربه قائله : لا أعرف أشعر بعطش شديد .
ثم إقتربت فجآة من (أمل) وسقط العصير من يديها علي ملابس (أمل)، فقالت معتذره : آسفه ، آسفه ...لم أقصد .
(أمل) بينما تمسح بقع العصير من ثيابها : لا بأس ، لا بأس .
(مني) : كيف لا بأس ؟!!.... لقد تضررت ملابسك بالكامل ، ماذا ستفعلين ؟!!
(أمل) : لا أعرف ، أعتقد أنني سأرحل .
(هند) سريعا وهي تتوجه لدولابها تخرج ملابس : لا داعي ، سأعطيك من ملابسي .
خرجت(هند) و(مني) من الغرفة للأسفل تاركين (أمل) تغير ملابسها ، وبعد فترة نزلت (أمل)تحاول أن تشد الفستان الأحمر القصير عند الركبة ، ذو الحمالات يعطيها منظر مثيرجميل ، جعل كل الشباب الرجال ينظرون لها ، بينما (هند) تنظر نظرة حاقدة باسمة؟!!!!
________________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺