سأجعلك قدري !

episode 93

قال (وائل) آمرا : إسمعيني جيدا هذا ليس وقت عنادك وتفاهتك الطفولية ، فهمتي .

(تولين) : إذا كنت تجد أن ما أفعله تفاهة ما رآيك إذا بالسيد (تامر) عندما أدخل الخادمة هكذا بيننا .

حاول (وائل) جاهدا أن يخفي غضبه قائلا : هذا ليس وقت النقاش ، إنتبهي لتصرفاتك فقط .

ثم رحل ، بينما هي تبتسم قائلا : سنري .

خرجت (تولين) من قاعة الحفل ، ليشير لها شابا من زاوية حيث كان يقف حاملا كاميرا ، أشارت له برآسها أن يتبعها ...

(تولين) : هل إلتقطت جميع الصور .

فتح (عثمان) كاميرته يُريها ما إلتقط بها ، لتبتسم قائلا : جيد جدا ، الآن أريد أن تتبعها كظلها ، لا تتركها طوال الحفل حتي تعود لبيتها ، أي شيء تفعله تلتقطه بكاميرتك لا تُضيع أي شيء ......فهمت .

(عثمان) :حسنا...لكن  كل هذا سيُكلفك الكثير .

تآففت (تولين) : لا تقلق ساُعطيك ما تريد وأكثر ، المهم لا تترك شيء إتفقنا ؟

(عثمان) : ما دام ما أريد وأكثر ، إتفقنا بالطبع .

عادت هي للحفل مجددا تتراقص مع أصدقائها ، و(عثمان) بالخارج يُلاحق (أمل) خطوة بخطوة ، حتي عندما إلتقت بالسيد (علي) وضمته تبكي ، وكاميرته تلتقط كل شيء لا تتركه .....

إنتهي الحفل وتحججت (تولين) بالذهاب مع أصدقائها لمتابعة الإحتفال في مكان آخر ، وافق والدها وأشقائها حيث لم يملك أي منهم الجهد لمناقشتها والنزاع ببقائها داخلا .

توجهت للمكان الذي أرسله (عثمان) لها في رسالة ، لتجده جالسا ينظر في كاميرته وجواره كوب من الشراب الساخن ..

(تولين) : هل تأخرت ؟

نظر في ساعته : بل آتيتي أسرع مما كنت أتوقع !! رغم أن ما سترينه لن يعجبك.

(تولين) : ماذا تقصد ؟ أعطني الصور ..

أبعد الكاميرا عن مُتناول يديها يقول : المال أولا .

ضحكت (تولين) في سخرية تقول : وغد .

ثم فتحت حقيبتها وأخرجت ظرف ، ليمسكه (عثمان) سريعا يفتحه ليجد كمية كبيرة من المال ذات القيمة العالية ، فتح الصور لتشاهدها وهو يعد المال ...

وقفت (تولين) عند الصور التي كان يقصدها تقفز من المقعد تصيح : تلك العاهرة ؟!! لم تترك أي فرصة ، حتي أبي !!! اللعنة ، اللعنة ...

ضحك (عثمان) وهو مازال يعُد ماله قائلا : ماذا الآن ؟ هل ما زلتي تريدين نشر الصور للصحافة ؟ رغم أن الأمر الآن خرج عن السيطرة ويمكن أن يؤذي والدك بالأخص.

صمتت (تولين) قليلا تفكر ، فإعتقد (عثمان) أنها ستتراجع عن خطتها حيث الأمر الآن يمكن أن يؤذي العائلة بأكملها ؟