عادت (أمل) للبيت بعد فترة من وصول (تامر) ، حيث عادت بعد رحيله لمقعدها مجددا تفكر في كمية الأحداث الدرامية الكثيرة التي حدثت لها متأخر ؟!!
منذ دخولها لهذا البيت وهي كانت تعلم أنه لن يكون خيرا ، لا شيء يآتي من جهة والدها ويكون خيرا أبداً ، لكنها حاولت أن تتماسك ، تتظاهر بالقوة والتحامل حتي لا تسبب لنفسها مشاكل أكثر ، خاصة بعد سفر شقيقها (حسن) وبقائها بمفردها مع والدها ...
لذلك لم يكن أمامها غير أن توافق علي طلبه بالعمل في بيت السيد (علي) ، لكن من الواضح أن المشاكل في ذلك البيت أكثر مما كانت تتخيل ، (آدم) ، والدها ، (تولين) (مروة) (نيفين) وخاصة السيد (علي) ؟!!
ماذا عليها أن تفعل ؟! وكيف ؟!
نظرت للسماء الصافية الباردة للمرة الأخيرة قبل الدخول من البوابة الخلفية لحديقة القصر ، تتنهد قائله : أين أنت يا (حسن) ؟! أريدك بشدة يا أخي .
توجهت للباب الملحق بالمطبخ لتدخل من خلاله غرفتها ، فوجدته مغلق ، فعادت للباب الجانبي الخاص بالخدم في القصر ، لكنها إصطدم بأحد ما ...
إستعاذت بالله من الشيطان ، لتتبين الملامح في الظلام : سيد (علي) ؟!!
قالتها (أمل) متفاجآة ،فقال لها خجلا : أعتذر عن إخافتك مجددا ، لم أقصد .
هزت رآسها "بلا بأس" ومشت قليلا ليوقفها هو : (أمل) ..... كنت أنتظرك .
تفاجآت من كلامه نظرت له تهز رآسها بلا هوادة فقال : هل يمكن أن نجلس قليلا في الحديقة ؟ .... ثم نظر للسماء الباردة يقول باسما : أعرف أن الجو بارد قليلا لكنني لن أطيل في الكلام .
(أمل) بينما تتوجه لمقعد في الحديقة : بالطبع سيد (علي) .
صمتا قليلا ينظر كلا منهما في مكان ما ، ثم قال : (أمل) أعتذر عما حدث سابقا ، ولا أريد أن يسبب لك أي نوع من الإزعاج .
تظاهرت (أمل) بعدم الفهم فقالت : عما حدث ؟!! لا شيء قد حدث ليسبب المشاكل سيد (علي) ، لقد أصبت رآسك وهذا كل ما حدث فقط وأنا أعتذر بشدة عن هذا .
لأول مرة بعد فترة طويلة مضت يشعر فيها السيد (علي) بالحرج والعجز ولا يعلم ما يفعل أو ما عليه أن يفعل ؟!!
لكنه تبسم لإجابتها ،بينما تقوم هي قائله : تصبح علي خير سيدي .
أشار لها برآسه ، وتابعها بينما تدخل من الباب حتي إختفت عن ناظره ، بعدها جلس علي مقعده مجددا يضحك وهو يقول : بالتأكيد أنت مختلفة !!
ومن أعلي من غرفته يتابع (تامر) الموقف ، ضغطا علي يديه بقوة ؟!!!
___________________
إنتهي يوم دراسي جديد وبينما تستعد (مني) و(أمل) للرحيل ، أوقفتهم (هند) بإصرار : هيا يا فتيات لا تكن هكذا ؟!! الأمر لن يأخذ وقت كثير ، أرجوكم .
نظرت (مني) لـ(أمل) التي قالت تتنهد : (هند) لا أعرف سبب هذا الإصرار الشديد للحضور لبيتك اليوم ، لكن لن أستطيع لدي مذاكرة علي القيام بها قبل قدوم السنة الجديدة .
(هند) : وهذا هو سبب دعوتي لكُن ، أريد الإحتفال مع صديقاتي إحتفال بسيط قبل الجميع ، هيا (أمل) لقد رتبت بالفعل كل شيء وأحضرت الحلوي والزينة .
(أمل) : هذه هي مشكلتك إذا وليس أنا ...لما قمتي بهذا دون الرجوع لنا من الأساس .
نظرت (هند) تتوسل لـ(مني) أن تساعدها فقالت : لا بأس (أمل) ، (هند) تقول أننا لن نأخذ أكثر من ساعتين وبعدها سيكون لدينا الوقت للعودة والمذاكرة .
ضمت (هند) يديها أمامها في توسل تقول : هيا ، أرجوكي ، أرجوكي.
أخذت (أمل) نفس عميق في إستسلام تقول : حسنا إذا لكن ساعتين لا أكثر .
أشارت (هند) علي صدرها : أقسم لك لن يأخذ الأمر أكثر من هذا .
بدأن بالسير بينما (هند) خلفهم تكتب علي هاتفها رسالة " حان الوقت" .
نادت (أمل) عليها في غضب : كنت تتوسلين لنا للذهاب وأنت الآن من يتأخر في السير .
ضغطت (هند) علي زر الإرسال مبتسمة ثم قالت بينما تركض إليهن : قادمة .
؟!!!
___________________
إنتهي (آدم) من عمله في الموقع الجديد ، ووقف مع بعض من العمال يخبرهم بالمتطلبات الجديدة للعمل ، حتي لاحظ صوت (تامر) من خلفه يقول : إذا كنت تظن أنك بإختفائك هكذا تحل ما حدث أنت مخطيء يا سيادة المهندس .
تبسم (آدم) بينما يُشير للعمال بالإنصراف ، إلتفت إلي إبن عمه يضمه بقوة قائلا : إشتقت لك يا رجل .
(تامر) وهو يضمه بدوره : حقا ؟!! إذا ما سبب هذا الإختفاء الطويل .
هز (آدم) كتفه وهو يشير للموقع خلفه : عمل كما تري .
(تامر) بخبث : وهل هذا العمل يكون لنا فقط ، والمرح للآنسه (أمل) فقط ؟!!!!!
_________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺