episode 126

1.5K 49 5
                                    

مضت الثلاثة أيام التي آمر بها الطبيب لـ(أمل) بالبقاء في المشفي ، ليحين موعد خروجها اليوم ، حضر (حسن) (ديما) (سعاد) و(آدم) الذين بقوا طوال تلك المدة يتلازمون معها لا يتركوها أبدا من بداية الزيارة حتي إنتهائها ، واليوم رحيلها وهم معها ....

لكنها كانت تبحث بينهم عن السيد (علي) الذي مُنذ إفاقتها لم تجده إلا نادرا يلقي السلام الفاتر ثم يرحل تاركا إياها ؟!!

ماذا أغضبه ؟!

ما السبب وراء هذا الإسلوب البارد الصامت منه ؟!!

هل فعلت شيء قد أغضبه ؟!!

أم أنه مازال يتذكر طلبها " هل يُمكن أن لا يعلم أحد بتطور علاقتنا ؟ "

لكنها الآن مريضه ، ضعيفه تحتاج لوجوده جوارها أكثر ؟!!

أنهت (ديما) تسريح شعرها قائله : لقد رفعته ...هل هذا جيد ؟

هزت (أمل) رآسها بـ(نعم) و شكرتها...

لتقول (سعاد) التي تجمع أشيائها في الحقيبة : لقد أكملت توضيب الحقيقة ...هل تريدين شيء آخر يا (أمل)...أقصد سيدة (أمل) ؟

لتبتسم (أمل) قائله : سيدة (سعاد) أرجوك.... يُسعدني عندما تُناديني بـ(أمل) دون أي رسميات .

تبسمت (سعاد) بسعادة ، وهي تضُمها بحنان وعطف : أنا سعيدة لعودتك سالمة .

لتبتسم (أمل) و(ديما) بسعادة ...

بينما خارجا يقف (حسن) و(آدم) مع الطبيب لمُتابعة التعليمات بعد عودتها للبيت ...

رحل الطبيب لينظر (حسن) إلي (آدم) مما جعله يقول مُتسائلا : ماذا ؟!

(حسن) : ماذا أنت ؟!....ماذا تفعل هنا ؟!

(آدم) : ألا تري ؟!!...أنا هنا مع (أمل) !!

(حسن) : ولماذا أنت هنا مع (أمل) ؟

(آدم) غير فاهم : ماذا تقصد ؟!

(حسن) بنفاذ صبر : بأي صفة تكون هنا ؟!! هي أختي وزوجة عمك ليس لوقت طويل لكنها زوجته هو وليس أنت ...إذ لم يكن لك وعي لما يحدث ؟ عليك أن تتداركه ...

(آدم) : لكن ...

قاطعه (حسن) بقوة وحدة : توقف ، أنا أفهم جيدا ما ترمي إليه ، لكن لا فائدة له ولا طائل ...أنا أعرف (أمل) جيدا ....إبتعد عنها ، إبتعد عنها وإلا تصرفت معك بطريقة لن تجدها جيدة.

ثم صار قليلا قبل أن يلتفت ينظر بنظرة رعب لـ(آدم) : إرحل .

___________________

جلست علي سريرها في آلم ، و(سعاد) تُعدل من وضع المخدة وتُغطيها بالغطاء ثم قالت : سأذهب وأعد الحساء لك ، هل تُريدين شيء آخر معه ؟

هزت (أمل) رآسها بـ(لا) ...

ليبقي (أمل) و(حسن) و(ديما) ...عمّ الصمت بينهم ثقيلا مُحرجا لا يعلمون كيف عليهم بدأ الكلام ؟!! حيث كانت طوال هذه الفترة لم يتحدثان عن الحقيقة التي كُشفت ، وإنشغالهم بحادث (أمل) ...

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن