episode 97

1.4K 43 0
                                    

(مروة) : (سارة) هي تستغلك لمصلحتها .

(سارة) : وأنا أخبرتك أنني أفعل ما أريد لمصلحتي .

صمتت (مروة) قليلا ثم قالت : (آدم) لن يكون لك أبدا .

(سارة) : أعرف .

(مروة) : إذا لما عدتي إلي هنا ؟! ماذا تريدين ؟!!

(سارة) : لا أريده أن يرتاح أبدا ، سواء هو أو عائلته بأكملها.

نظرت لها (مروة) متعجبة تقول : ماذا ؟! لكن لماذا ؟!!

ضحكت (سارة) تُرجع شعرها للوراء : ماذا ؟!!!....هل نسيتي ماذا فعل هؤلاء معي ؟!! هل نسيتي تلك الحرباء (أماني) كم كانت تقف تضدي وتشوه سُمعتي دائما للجميع ، وحتي عندما آتيت لها وتوسلت لمساعدتي أن أعود لـ(آدم) إتهمتني بالعُهر و طردتني من بيتها بتَكبُر وغرور ؟!!....وأنتي ....

قاطعتها (مروة) : أنا !!! ماذا فعلت لك ؟!

(سارة) : أنتي قد سجنتني في تلك المشفي بعيدا عن الجميع تٌخبئني وكأنني مجرمة مجنونة !! توسلت لك كثيرا لأخرج من هذا السجن لكنك كنت دائما تعدي دون الوفاء بالوعد !!....

ضحكت ثم تابعت : كان كل همك أن تبتعد أختك المجنونة الطائشة والعاهرة كما كانت تُناديني السيدة (أماني) ، فقط لأجل مظهرك ومكانتك وسط هذه العائلة ..

(مروة) بحدة : أبدا .....ما تقولينه ليس صحيح أبدا ، أنا كنت أحميك لذلك أبعدتك عنه ، وعنهم جميعا .

صرخت (سارة) : بل لأجل نفسك أنت ، كنت دائما أنانية تُحبين نفسك فقط ، تفضلين الأنا عن المشاركة مع أختك الغبية الساذجة التي كانت تستمع لكلامك وتتبعك فقط لتُرضيك ، لكن الآن لن أسمح لك أبدا ، وهذه اللعبة ستكون لي أنا وحدي .

(مروة) : هذه ليست لعبة  يا (سارة) ، إنها حياة بالكامل ، وأنتي لا تعي شيء مما تقولينه .

(سارة) ساخرة : حقا ؟!!.... هل إعتقدي أن أي أحد سيصدقك حتي  ؟!! هل تصدقين نفسك ؟، الكل يعرف أنك حقيرة ووضعية دخلت هذه العائلة من أجل المال والشُهرة فقط ، ولا يصدقك سوي الغبي الأحمق زوجك .....نسيتي كم رفض والده المحامي المرموق (علي قاسم) زواجكما ؟!! حتي والدته التي أقنعت والده بالزواج  رغما عنه فقط من أجل رضا إبنها الذي يركض كالكلب خلفك  أعمي البصيرة....ورغم كل هذا كان الجميع يُعاملك  أسوء معاملة وخاصة (أماني هانم )....الآن تقولين حياة ؟!! ولا أعيّ شيء ؟!!

(مروة) غاضبة : لقد جٌننتي بالكامل !!!

(سارة) وهي تقترب منها تنظر بثقة وحدة في عينيها : بل لقد عُقلت بالكامل ....والآن يا أنا ، يا أنتي

صمت (مروة) قليلا تنظر لها ، ثم حملت حقيبتها لترحل تقول : سنري .

_______________

مضي حتي الآن شهر علي حادثة رآس السنة وبدآت الأمور تهدأ قليلا بعد أن أجبر السيد (علي) الجميع بعدم التحدث عن هذه الأخبار مجددا ، عادت (أمل) قليلا لطبيعتها لكن بحذر وخوف ، ولم تستطع العودة للجامعة ...

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن