أحس (آدم) بمحاولة (تامر) إخفاء الأمر فقال : هيا لا داعي للإخفاء ، ماذا حدث ؟!
سندت (ورد) بجسدها علي مكتب (تامر) وهو يجلس علي الكرسي جوارها تقول : لا شيء صدقني ، (تامر) فقط من يتعامل مع الأمر بحساسية زيادة عن اللزوم !
(آدم) : ما سبب هذا التشويق المبالغ ؟! عموما أنا سعيد لأجلكما .
ثم وقف ليرحل فأوقفته (ورد) تقول : أين سترحل فلتبقي ونتغذي معا ؟
ثم نظرت إلي (تامر) سريعا فقال هو : هيا لنتغذي معا .
إجتمع ثلاثتهم في مطعم قد إعتادوا قديما علي تناول الطعام فيه ، جلس (آدم) آمامهم وهو يتطلع علي كل واحد فيهم كل لحظة...
فقالت (ورد) مبتسمه : ماذا ؟!
(آدم) : لا أعرف لكن أنا متعجب مما يحدث ؟!! هذا الفتي قد إختفي تماما مُنذ فترة ولم يخبرني عن عودتكم لبعض .
(ورد) : نحن لم نعد لبعض تماما .
(آدم) : ماذا ؟! وما المفروض أن يعني هذا ؟!!
نظر إلي (تامر) الذي ظهر الحزن عليه ، فإستأذنت (ورد) للذهاب للحمام ، بينما بقي الإثنين معا ، فقال (آدم) : هل هذه أحجية من نوع ما ؟!! ما الذي كانت تعنيه (ورد) ؟!!
ظل (تامر) صامتا للحظات ثم قال : هي ستعود مجددا .
(آدم) متعجبا : ستعود؟.... هل تقصد ؟!!
(تامر) مقاطعا إياه : أجل ، هي هنا لإجازة مؤقته فقط ، أتذكر اليوم الذي قابلتها فيه وجعلتها أنت تآتي للإستوديو الخاص بي .
(آدم) هز رآسه بـ"نعم" فتابع (تامر) : وقتها أخبرتها أنني مازلت أحبها وأريدها ، وكذلك هي أخبرتني ، لكن حبها لمستقبلها ودراستها أهم من أي شيء ، كانت تخشي العودة ومقابلتي حيث أُؤثر علي قرار عودتها ....لكنني أخبرتها أنني أريد فرصة مجددا وربما تكون الأخيرة .
(آدم) : (تامر) أنا ....
فقاطعه (تامر) يضحك بمرارة : لا داعي لتقول شيء ، أنت تعتقد أنني أخفي علاقتنا عن الجميع ، لكن الأمر ليس كذلك ، كل ما في الأمر أحاول بذل مجهود مضاعف لجعلها تبقي ، لكن يبدو أنه بلا طائل .
(آدم) : هي تحبك .
(تامر) ومازالت ضحكة السخرية المريرة علي وجهة : أعرف ، لكن تحب نفسها أكثر ؟!!
ظل الإثنين صامتين لا يعلم كل منهم ما يقول ، بينما تقف (ورد) علي مقربة منهم تسمع كلامهم حزينة ؟!!!
___________________
وصلت الفتيات لمنزل (هند) الذي أثار دهشة (أمل) و(مني) التي قالت : وااو ، هل هذا منزلك يا (هند) ؟!!!
لتقول (هند) في تعال : بالطبع ، ما رآيكن ؟!!
(مني) : ما رأينا ؟!! إنه مذهل حقا ، بيتك كبير وجميل .
نظرت لهما (هند) في فخر بينما تسأل (أمل) : وأنت يا (أمل) ما رآيك ؟!!!
(أمل) بهدوء : إنه جميل ، حفظه الله لك.
شعرت (هند) بالغضب بعدم إنبهار (أمل) كما فعلت (مني) وكأن لا شيء يبهرها ...
دخلن البيت الذي زاد دهشتهم أكثر ، ثم صعدا لغرفتها بينما يصعودن السلم وصلت رسالة علي هاتف (هند) التي ضحكت وهي تكتب " لا تقلقي" ؟!!!!
_____________________
بدأ ثلاثتهم في تناول الطعام في صمت ، حتي قالت (ورد) محاولة تغير حدة الموقف : كيف حال فتاتك يا (آدم) ؟!
هنا نظر (تامر) بدهشة إلي (آدم) قائلا : ماذا ؟!! أي فتاة هذه ؟!.
ضيق (آدم) عيناه في تهديد وهو ينظر إلي (ورد) التي ضحكت تقول : ماذا ؟!
(آدم) : لا شيء ، فقط فتاة تعجبني .
نظر (تامر) بشك إلي (آدم) ،بينما قالت (ورد) : كانت تعجبك الآن تحبها ؟
(آدم) : من قال لك هذا ؟!! يكفي لعب دور المحقق ووإهتمي بشئونك الخاصة .
(ورد) بطفولية : حقا !! أنت الآن تريد التهرب ، ومنذ ساعات قليلة كنت أنت من تلعب دور المحقق معنا .
(آدم) بطريقة طفولية أيضا بدأ يتشاجر معها : يا فتاة خافي مني وإلا ...
لتضيق عينيها أكثر قائله هي : وإلا ماذا ؟! لن تفعل شيء لي لن تقدر ، دائما ما كنت أهزمك عندما كنا صغارا .
(آدم) ضاحكا : عزيزتي أنا من كنت أسمح لك بهذا .
ظل (تامر) يتابع شجارهم في حب وسعادة ، حتي قال : أريد أن نبقي هكذا دائما ؟!!!!
_______________________
تُتبع .....
Enjoy ☺

أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺