يومين مضيا و (أمل) مختفيه عن أنظار الجميع في بيتها ، بمفردها ....
هاتفها أغلقته ، ولا تذهب للجامعة ، حتي آتي اليوم الذي دق فيه جرس البيت لتفتحه بتثاقل ، جحظت عينيها تبكي غير مصدقة : (حسن) ....أخي ؟!!
ظلت تنظر له باكية غير مصدقة ، ليضحك هو بينما يلقي حقيبة سفره أرضا ويضمها بقوة : إشتقت لك كثيرا (أمل) .
ضمته بدورها أكثر تبكي : (حسن)....(حسن) ....أخي .
ظلت تضمه لفترة طويلة وهو لا يتحرك ، بل يضمها بدوره أكثر يداعب شعرها كما إعتاد أن يفعل عندما كانت صغيره ...
هدآت تجلس جواره تكاد تلتصق به ، مُمسكه بيده وتسند رآسها علي كتفه ..
قال سعيدا : لهذه الدرجة إشتقت لي ؟!
هزت (أمل) رآسها بـ(نعم) دون الكلام ..
شعر (حسن) بوجود خطب ما لكنه تغاطي عن إحساسه يقول مازحا : أين أبي هل مازال يلتصق بهذا البيت ؟! ....ثم لماذا البيت مُترب هكذا ؟! لم تعودين تهتمين بالبيت يا دكتورة ؟
قامت من جواره تمسح دموعها تقول : لابد أنك جائع ، سأقوم بإعداد طعام لك .
(حسن) : لا بأس لقد تناولت شيء في الطائرة .
(أمل) : لا ! كيف تكون قد شبعت من طعام الطائرة ....
توجهت للمطبخ وتذكرت أنه فارغ من كل شيء ، حتي هي طوال تلك الفترة لم تتناول شيء ، ولم تفكر في تناول شيء ...
فتابعت وهي ترتدي معطفها : سأخرج لإحضار شيء من الخارج .
أمسك (حسن) يديها يقول : ماذا حدث ؟! ماذا حدث في غيابي (أمل) ؟!!
____________________
ركب السيد (علي) سيارته يتصفح شيء بالهاتف ، ثم قال : (سليم) .
(سليم) ينظر له من المرآة الأمامية بينما يقود : ماذا هناك سيد (علي) ؟!
(علي) : كيف حال إبنتك ؟! هل هي بخير ؟
(سليم) : من تقصد ؟!
(علي) بعصبية يحاول السيطرة عليها : هل لديك إبنه غيرها لتقول من ؟!
(سليم) ضاحكا : آه .... تقصد (أمل) ، لا أعلم لم أتحدث معها منذ فترة ، ربما هي مشغولة في دراستها وعملها .
تآفف السيد (علي) بقوة يقول : يا رجل كيف لك تكون هكذا ؟!! هذه فتاة صغيرة وعرضه لأي شيء أليست إبنتك ؟!
شعر (سليم) بالحرج فقال له السيد (علي) آمرا : هيا توجه لبيتك القديم ربما هي هناك بمفردها .
_________________
ظل (حسن) يتابع نظرات (أمل) التي تحاول أن تتفاداه ، أراح قبضته القوية من يديها يقول بحنان : ماذا حدث عزيزتي ؟! هل فعل لك أبي شيء في غيابي ؟!
(أمل) بعد فترة تردد : (حسن) أنا ....
ليقاطعها جرس الباب لتتوجه لفتحه وتجد (آدم) الذي قال ما أن رآها : ماذا بك يا فتاة ؟!! لقد أقلقتني حد الموت ، لما لا تجيبين علي هاتفك ؟ ولما تختبيء هنا ؟!!...هل حدث شيء ؟!
ثم لاحظ وجود شاب خلفها ، يضم يديه أمام صدره وينظر له بغضب ، فقال (آدم) بغيرة وغضب : من أنت ؟!
(حسن) بنفس الغضب : بل من أنت ؟! وماذا تفعل هنا ؟!!
(أمل) سريعا لتوقف جدال قبل حدوثه : هذا (حسن) أخي الأكبر ، وهذا صديقي (آدم) .
نظر (آدم) بدهشه وتحولت ملامحمه من الغضب إلي الضحك سريعا يمد يده ليصافح (حسن) : مرحبا بعودتك سيد (حسن) أنا (آدم) صديق (أمل) .
صافحه (حسن) ببرود ومازال محتفظا بغضبه وشكه ؟!
بعد فترة وصل (سليم) وفتح الباب للسيد (علي) ، فلاحظ فور نزوله من السيارة ، سيارة (آدم) ...
توجه (سليم) للباب سريعا يدق الجرس ، ليصدم برؤية (حسن) ...
في الحقيقة كانت عدة صدمات للجميع :
(سليم) : (حسن) ؟!!
(حسن) : أبي ؟!!
(آدم) : عمي ؟!!
(أمل) : سيد (علي) ؟!!!!!!!!
_______________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
![](https://img.wattpad.com/cover/292211597-288-k413138.jpg)
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺