episode 84

1.6K 47 2
                                    

يومين مضيا و (أمل) مختفيه عن أنظار الجميع في بيتها ، بمفردها ....

هاتفها أغلقته ، ولا تذهب للجامعة ، حتي آتي اليوم الذي دق فيه جرس البيت لتفتحه بتثاقل ، جحظت عينيها تبكي غير مصدقة : (حسن) ....أخي ؟!!

ظلت تنظر له باكية غير مصدقة ، ليضحك هو بينما يلقي حقيبة سفره أرضا ويضمها بقوة : إشتقت لك كثيرا (أمل) .

ضمته بدورها أكثر تبكي : (حسن)....(حسن) ....أخي .

ظلت تضمه لفترة طويلة وهو لا يتحرك ، بل يضمها بدوره أكثر يداعب شعرها كما إعتاد أن يفعل عندما كانت صغيره ...

هدآت تجلس جواره تكاد تلتصق به ، مُمسكه بيده وتسند رآسها علي كتفه ..

قال سعيدا : لهذه الدرجة إشتقت لي ؟!

هزت (أمل) رآسها بـ(نعم) دون الكلام ..

شعر (حسن) بوجود خطب ما لكنه تغاطي عن إحساسه يقول مازحا : أين أبي هل مازال يلتصق بهذا البيت ؟! ....ثم لماذا البيت مُترب هكذا ؟! لم تعودين تهتمين بالبيت يا دكتورة ؟

قامت من جواره تمسح دموعها تقول : لابد أنك جائع ، سأقوم بإعداد طعام لك .

(حسن) : لا بأس لقد تناولت شيء في الطائرة .

(أمل) : لا ! كيف تكون قد شبعت من طعام الطائرة ....

توجهت للمطبخ وتذكرت أنه فارغ من كل شيء ، حتي هي طوال تلك الفترة لم تتناول شيء ، ولم تفكر في تناول شيء ...

فتابعت وهي ترتدي معطفها : سأخرج لإحضار شيء من الخارج .

أمسك (حسن) يديها يقول : ماذا حدث ؟! ماذا حدث في غيابي (أمل) ؟!!

____________________

ركب السيد (علي) سيارته يتصفح شيء بالهاتف ، ثم قال : (سليم) .

(سليم) ينظر له من المرآة الأمامية بينما يقود : ماذا هناك سيد (علي) ؟!

(علي) : كيف حال إبنتك ؟! هل هي بخير ؟

(سليم) : من تقصد ؟!

(علي) بعصبية يحاول السيطرة عليها : هل لديك إبنه غيرها لتقول من ؟!

(سليم) ضاحكا : آه .... تقصد (أمل) ، لا أعلم لم أتحدث معها منذ فترة ، ربما هي مشغولة في دراستها وعملها .

تآفف السيد (علي) بقوة يقول : يا رجل كيف لك تكون هكذا ؟!! هذه فتاة صغيرة وعرضه لأي شيء أليست إبنتك ؟!

شعر (سليم) بالحرج فقال له السيد (علي) آمرا : هيا توجه لبيتك القديم ربما هي هناك بمفردها .

_________________

ظل (حسن) يتابع نظرات (أمل) التي تحاول أن تتفاداه ، أراح قبضته القوية من يديها يقول بحنان : ماذا حدث عزيزتي ؟! هل فعل لك أبي شيء في غيابي ؟!

(أمل) بعد فترة تردد : (حسن) أنا ....

ليقاطعها جرس الباب لتتوجه لفتحه وتجد (آدم) الذي قال ما أن رآها : ماذا بك يا فتاة ؟!! لقد أقلقتني حد الموت ، لما لا تجيبين علي هاتفك ؟ ولما تختبيء هنا ؟!!...هل حدث شيء ؟!

ثم لاحظ وجود شاب خلفها ، يضم يديه أمام صدره وينظر له بغضب ، فقال (آدم) بغيرة وغضب : من أنت ؟!

(حسن) بنفس الغضب : بل من أنت ؟! وماذا تفعل هنا ؟!!

(أمل) سريعا لتوقف جدال قبل حدوثه : هذا (حسن) أخي الأكبر ، وهذا صديقي (آدم) .

نظر (آدم) بدهشه وتحولت ملامحمه من الغضب إلي الضحك سريعا يمد يده ليصافح (حسن) : مرحبا بعودتك سيد (حسن) أنا (آدم) صديق (أمل) .

صافحه (حسن) ببرود ومازال محتفظا بغضبه وشكه ؟!

بعد فترة وصل (سليم) وفتح الباب للسيد (علي) ، فلاحظ فور نزوله من السيارة ، سيارة (آدم) ...

توجه (سليم) للباب سريعا يدق الجرس ، ليصدم برؤية (حسن) ...

في الحقيقة كانت عدة صدمات للجميع :

(سليم) : (حسن) ؟!!

(حسن) : أبي ؟!!

(آدم) : عمي ؟!!

(أمل) : سيد (علي) ؟!!!!!!!!

_______________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن