جلست (تولين) بغضب مع أخويها و(مروة) في إجتماع عائلي صغير ، حضرت لهم (سعاد) القهوة وبعض الكيك ورحلت ....
لتقول (تولين) غاضبه : ما هي نهاية ما يحدث الآن ؟!!...أبي مُختفي مُنذ عشرة أيام مع تلك الغجرية ولا نعرف مكانة ، ماذا إذا قد أصابه شيء ؟!
لتقول (مروة) ساخرة بصوت خافض : لا داعي للقلق هو بقوة ربعمائة حصان .
نظر لها (وائل) بحدة : (مروة) !!
لتهز ببرود كتفيها صامته ...
نظر لها (تامر) نظرة جانبية بإشمئزاز ليقول بعدها لـ(تولين) : لا داعي للقلق ، هو فقط يرتاح قليلا من الأحداث الكثيرة التي حدثت مؤخرا ، وسيعود قريبا .
قامت (تولين) صائحه : أي راحة وأي مشاكل ، نحن لا دخل لنا فيما حدث أو يحدث لتلك الفتاة ، إنها خادمة ...هل نسيتم ؟!!!
ليقول (تامر) بمنتهي الهدوء : هي زوجة والدنا الآن .... ومشاكلها تخص أبي.
نظر له الجميع بدهشة ، لتصيح (تولين) : أنت تمزح ؟!!!....قل أنك تمزح .... هل تعترف الآن بعلاقتها مع أبي ومعنا .
ليقول (وائل) فجآة : سواء رضينا أم لا هي زوجته بالفعل ....
(تولين) بنفس المفاجآة والدهشة : لا أصدقكم حقا!!!..... هل نسي الجميع كم هي حقيرة وعاهرة ؟!!!
ليقول (تامر) حازما : (تولين) ..... لا تتحدثي هكذا عن زوجة والدنا ، كما أن كل التهم الموجة إليها لا دخل لها بها ، وهي بريئة تماما منها ، وأعتقد أن الأمور وُضحت أمام الجميع .
(تولين) غير مُصدقة ؟!! : لا يمكن !!! ....أنا بالتأكيد أري حلما ، لا بل كابوسا مزعجا ، نسي الجميع أنها خادمة إبنة خادم ...أقصد إبنة غير شريعة لعلاقة لا أحد منا يعمل ما هي ؟!! ، لعبت علي (تامر) (آدم) وحتي أبي ، الذي راح ضحيتها وتزوجها ؟!!! والآن تُريدون مني أن أحترمها ؟!!
بدأ (تامر) يغضب ليصيح : (تولين) كيف .......
علا صوت (وائل) يُقاطعه : توقفا ..... الأمر مُنتهي من جهة والدنا ، هي الآن بالفعل زوجته ونحن لا دخل لنا بهذا .... وما أُشيع عنها من شائعات ضالة قد وضحت للجميع ....أما ما يخص حقيقة نسبها وعائلتها هذا أمر يخصها بمفردها الآن ......خلاصة القول ما حدث قد حدث ولا دخل لنا في شيء سوي الوقوف بجانب والدنا ومساندته .
تعجبت (مروة) بشدة من كلمات (وائل) التي لم تفهم ما يعنيه أو يقصده بها ؟!!! لتقول : ماذا تقول ؟!! هل أنت واعٍ لما تقوله الآن ؟!!
قام (وائل) يقول حازما : كما قلت لا دخل لنا بعد الآن سوي مساندة والدنا والوقوف بجانبه ..... في حياتنا أمور أكثر نهتم بها غير هذا !!
ثم خرج راحلا ....
ليقف (تامر) خلفه يقول بهدوء : أنا لا أقول أنني مع تلك الفتاة ، لكنني أساند أبي .....الذي إتضح في النهاية أنه مُحق ....
قاطعته(تولين) بغضب حاد : محق في ماذا ؟!
(تامر) : محق في مساندته لـ(أمل) التي كانت ضحية لأفعال غبية ...
وخرج راحلا هو أيضا ....
فبقيت (تولين) التي ستُجن مما تغير ؟!! وجعلهم يكونون في صفها هكذا بين ليلة وضحاها ؟!!
و(مروة) التي ظلت تقضم أظافرها في قلق ، توتر وخوف من أن تضيع الثروة التي تحلم بها طوال تلك الفترة ، بسبب غباء زوجها وأخاه .... وزوجة جديدة تأخذ الجمل بما حّمل ؟!!!
"(مروة)....(مروة) " إنتبهت (مروة) لمناداة (تولين) المُتكررة لها أخيرا تقول : ماذا ؟!
(تولين) : هل سمعتي ما قالوه الآن ؟!......لا تقولين أنك معهم ؟!!
(مروة) بحدة : بالطبع لا هل جُننتي ؟.....
(تولين) : ماذا سنفعل إذا ؟.....سنترك لها الأمور جاهزة وعلي أكمل وجه من الراحة هكذا ؟!
(مروة) بعد فترة تفكير : بالطبع لا ....لكن علينا الآن التفكير جيدا ، والتخطيط لكل خطوة قادمة بعناية .
نظرت لها (تولين) فترة لتقول بعدها: لن أتركها تهنأ ، ولو آخر يوم في حياتي ....تلك الحقيرة .
ثم رحلت لغرفتها سريعا ، لتجلس (مروة) مجددا واضعه ساق علي الآخر تقول باسمة : يبدو أن تلك الغبية ستتخلص منها دون تدخل مني ....لننتظر ونري مّن سيتكفل بالليلة كاملة ؟!!
_______________
إستيقظت (أمل) بين أحضان السيد (علي) تنظر لوجه الناعس الوسيم ، لتُقبل جبهة رأسه برقة ، ثم ترتدي قميص أبيض قصير ، وتذهب للمطبخ تعد الفطور لهما ....
بدأت في إعداد الطعام ، لكنها لاحظت أنه علي وشك أن ينتهي ، لذلك عليهما الذهاب وشراء بعض الحاجيات لهم ....
وضعت العيش في الفرن وجلست علي طاولة المطبخ الصغيرة تشرب بعض من اللبن الساخن ...
شعرت بالحنين لأخيها ، لذلك قررت البحث عن هاتفها الذي لم تراه طوال تلك الفترة ، ولم تسأل عليه حتي ...
ظلت تبحث لفترة دون جدوي ، حتي وجدت هاتف السيد (علي) ، وجدته علي وضع الصامت وهناك الآلاف من الرسائل والإتصالات التي لم يرد عليها ، شعرت ببعض الحزن حيث أنها السبب في مشاكل عمله بسبب غيابه عنه طوال تلك الفترة ...
فتحت مواقع التصفح لتجد أن الأخبار والعناوين مازالت تتحدث عنها وعن الحفل الذي أٌقيم في بيتهم ، حتي وقعت عينيها علي صورة لـ(نيفين) وتحتها عنوان " برائة السيدة (نيفين رضوان) من التهم الموجهة إليها ومقاضاة المُتسبب في إتهامها "
بلعت ريقها في غصة ، تعلم أنه ليس من السهل التخلص من تلك الأفعي ، لكن هكذا سيتضرر السيد (علي) الذي فضحها أمام الجميع ...
يد لمست وسطها ، لتتفاجأ صارخة ويسقط الهاتف من يديها علي الأرض ، إلتفت لتجد السيد (علي) يقول لها ضاحكا : ماذا ؟! لما خٌفتي هكذا ؟!!
(أمل) : لا شيء .
نظر للهاتف الساقط علي الأرض ، فأحضره وقرأ العنوان ؟!!
ليتهجم وجهه ويتحول الإبتسام لملامح غضب ؟!!!!
____________________
تُتبع ......
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺