سقطت دموعه أكثر دون توقف ، لتتوقف محاولاتها عن الإفلات تنظر له بحزن و شفقة فقالت : (آدم) ...
ظلا ينظران لبعضهما هو يبكي وهي عينيها تدمع لرؤيته ، لم تتوقع أن يكون أحبها حقا ؟!!!
بغير وعي بيديها الآخري المرتعشة حاولت أن تُزيل دموعه، ليقترب منها ويُقبلها ؟!
باعدته عنها بقوة ، تصفعه علي وجهه !!!
قامت بحدة من أمامه مصدومة تضع يديها علي شفتيها لتقول دامعة : ماذا فعلت ؟!! كيف يمكنك أن تفعل هذا ؟!!!
ليقوم هو أيضا واضعا يديه علي مكان الصفعة يقترب منها و يقول باكيا : أنا ....أنا ....
أوقفته بإشارة من يديها تقول والغضب ،الحزن والدموع تمليء عينيها : إياك....إياك أن تقترب مني بعد الآن ، أو حتي تُحدثني ، أنا كنت هنا لأنني قلقت عليك عندما عرفت بإصابتك ومرضك ، حاولت مساعدتك كما ساعدتني من قبل ، لكن ....
ثم سقطت الدموع من عينيها وهي بركان غضب و آلم تُتابع : لكن أن تفعل هذا !!! أنت بفعلتك تلك لم تحترمني ، أو تحترم عمك ...أو حتي تحترم ذاتك ..
ليصيح هائجا ، ومازال مُحتفظا ببكائه : لا تقولي هذا !!! لماذا تصيرين علي تذكيري وتذكير نفسك بأنه زوجك رغم أنك لا تُحبينه ؟!!
ليعلو صوتها أكثر ، مما أثار دهشة (عصام) و(زينب) في الأسفل " يتسائلون ماذا يحدث ؟!" تقول : أنا بالفعل زوجته ولا أحتاج تذكير أحد ، ذلك الرجل الذي لا تحترم وجوده في حياتي أو حياتك هو من وقف بجانبي ، حماني ، وساعدني رغم أنني لا أعني له شيء من قريب أو بعيد ، وإذا عاد بي الزمن مجددا كنت سأختاره عن من سواه ، وحياتي بأكملها ملكا له ، وسواء أعجبك هذا أم لا ، فهمت ؟!!!
ثم أمسكت حقيبتها وتوجهت للباب تفتحه بقوة ، فوجدت (عصام) و(زينب) حضروا والدهشة لا تخلو من تعابير وجوههم ، لتلقي نظره لؤم إلي (عصام) ثم رحلت سريعا ....
أشار (عصام) إلي (زينب) أن تلحقها قائله : سيدة (أمل) ....سيدة (أمل) ...
بينما دخل (عصام) ليجد (آدم) جالسا علي حافة سريره واضعا كلتا يديه علي وجهه باكيا ، ليقول (عصام) مترددا مُتسائلا : (آدم) ماذا حدث ؟!
(آدم) : لقد فعلت شيء غبي ...غبي ، أنا أحمق وغبي ..
جلس (عصام) جواره والشفقة ملئت ملامحه: ماذا فعلت ؟!
ألقي (آدم) برآسه علي كتف صديقه يقول : لا يمكن أن أخسرها ، مستحيل أن تختاره هو ......
(عصام) : لا فائدة الآن يا (آدم) عليك التركيز علي حياتك ومستقبلك ، ودعها لحياتها التي إختارتها..
صمت (آدم) قليلا ثم فجآة قام يقول و هو يمسح دموعه ، وتتغير ملامحمه للبهجة والأمل : سأفعل ...سأهتم بمستقبلي وحياتي لأجلها ..
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺