episode 32

2.4K 58 0
                                    


أحضر النادل كوب العصير إلي (مروة) التي كانت تجلس في مطعم فخم في المدينة تنتظر ضيفا مميزا ، الذي آتي بعد فترة ليجلس آمامها فتقول في سعادة مزيفة : شكرا لتلبية دعوة اللقاء سيدة (نيفين).

نظرت لها (نيفين) بشك من أسفل نظارتها الشمس ، جلست بغطرسة أمامها واضعة ساق علي ساق ، أشارت للنادل وطلبت قهوة بالحليب ....

أحضر النادل القهوة بعد دقائق ، وهي لم تتحدث بشيء حتي (مروة) بقيت صامته تنظر لها مبتسمة ...

رشفت السيدة (نيفين) بعض من قهوتها ، فقالت (مروة) بعدها : هل أنت أفضل الآن ؟!

(نيفين) : ماذا تريدين (مروة) ؟! ... علي حد علمي بك ليس بيننا ود أو محبة علي الإطلاق ؟!!

(مروة) بمنتهي الهدوء : لكن عندما تتواجد المصالح يمكن أن يصبح أعدائك هم أصدقائك ، بينما أصدقائك يصبحون أعدائك .

(نيفين) : لم أفهم شيء ؟!!

(مروة) وهي تعقد كفيها أمام وجهها وتنظر مباشرة في عيني (نيفين) : أنا أعلم أنك تريدين عمي بأي شكل من الأشكال ، مستعدة لفعل أي شيء للحصول عليه ، وأنا سأساعدك في الوصول إليه .

نظرت لها (نيفين) بشك تقول : وما مصلحتك من كل هذا ؟!!

ضحكت (مروة) بقوة جعلت كل من بالمكان يلتفت لها بينما تقول : أنت تمزحين أليس كذلك ؟!! عندما تتظاهرين بالغباء لا يليق بك هذا ، وبالمناسبة عمي لا يحب السيدات الغبيات إطلاقا يثيرن أعصابه .

علا صوت (نيفين) تقول غاضبه مهدده : (مروة) إحفظي آدبك وإلا؟!

(مروة) ضاحكة وهي تشير بيديها إشارة بأن تهدأ : حسنا إهدئي ...إهدئي أنا لن أثير غضبك مجددا ....لكن لنتكلم جديا الآن ، ما رآيك فيما قلت ؟!

(نيفين) : لكنني لم أقتنع بعد ! لماذا تفعلين هذا ؟!!

(مروة) : أخبرتك عندما تتواجد المصالح يمكن أن يصبح أعدائك هم أصدقائك ، هيا سيدة (نيفين) أنا وأنت نعرف جيدا أننا لا نطيق بعضنا البعض ، لكن صدقيني مصالحنا واحدة ...أنت تحصلين علي الرجل الذي طالما رغبتي فيه منذ زمن ، وأنا سأحصل علي ما أريده منه .

(نيفين) : وما الذي تريدينه بالضبط ؟!

(مروة) : مصلحتي ومصلحة زوجي بالطبع .

(نيفين) : تريدين سرقته إذا ؟!

(مروة) : بالطبع لا ،أنا إمرأة عادلة وأريد فقط حقي أنا وزوجي .

(نيفين) : وهل أنت لا تحصلين علي حقك أنت وزوجك ؟!

(مروة) : أحصل علي فُتات لا يكفيني أنا وزوجي .

لتضحك (نيفين) بسخرية : فتات تحصلين عليه ؟!! فتاة مسكينة حقا ...... حسنا سأتظاهر بأنني أصدقك ، لكن السؤال الأهم الآن ، ما الذي جعلك تغيرين رآيك فيّ رغم أنك قلت أننا لا نطيق بعضنا البعض ؟!! لابد أنه سبب مهم جعلك تفعلين هذا ؟!!!

نظرت لها (مروة) بإستهزاء تام تقول : لأنك بمفردك لم تنجحي في الحصول عليه ، وبدون إهانة لك لن تستطيعين الحصول عليه دون مساعدتي ...

(نيفين) غاضبة : أنت واثقة جدا من نفسك ؟!!

(مروة) : بل أنا واثقة جداا إذا لم يتحد أنا وأنت فتاة مراهقة تافهة ستحصل علي كل شيء ، وما أقصده بكل شيء فهو السيد (علي) وأملاك السيد (علي) .

لتنظر لها (نيفين) متفاجآة : ماذا تقصدين ؟!!!!!!

_______________________

تُتبع ......

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن