episode 53

2.2K 66 2
                                    


جلست (مروة) مع زوجها يتناولان الفطور في هدوء ، قالت (مروة) وهي ترشف من قهوتها بتلذذ : البيت هاديء اليوم ومريح .

لينظر لها (وائل) في عتاب : أتمني أن تتوقفي عن التصرف بدماغك ، وتأخذين رآيي قبل فعل شيء غبي .

(مروة) : عزيزي لا تقلق ستشكرني لاحقا .

ثار وهو يقول : (مروة) هل رآيتي ما حدث ؟! أبي غاضب منا ، طردت السيدة (نيفين) بشكل مهين وهذا يمكن أن يؤذي عملنا ...وقد تآمرتم علي فتاة مسكينة بلا ذنب .

لتقول في نصر : من قال لك هذا ؟! أباك يومين وسيعود كما كان ، والسيدة (نيفين) لا تستطيع ترك العمل معكم صدقني ، أما تلك الفتاة فصدقني هي ...

قطعت عباراتها جاحظة العينين لتجد السيد (علي) يدخل غرفة الطعام ، ومن خلفه (أمل) ؟!

وقعت القهوة من يديها وسُكبت بالكامل علي الطاولة ، فقال السيد (علي) دون النظر إليها : إحترسي ، فسقوط القهوة ليس خيرا .

نظر لها زوجها بنظرة (قلت لك هذا ؟! ) ، ثم قال لـ(أمل) : كيف حالك آنسه (أمل) ؟!

نظرت له (أمل) ثم نظرت لوالده الذي هز لها رآسه ، فقالت : بخير سيد (وائل) ، هل إحترقت يديك سيدة (مروة) من القهوة ؟

نظرت لها (مروة) بمنتهي الغيظ والغضب تقول : ماذا تفعلين هنا ؟! ألم تتعلمي مما حدث ؟! أنت ....

ليصيح السيد (علي) بصوت عال : (مروة) .

توقفت عن الكلام مرتعبة فتابع هو : أخبرتكم من قبل لن أسمح لمزيد من المهازل في هذا البيت ، ومن لا يرضي بقراري فليرحل .

قال (وائل) سريعا لتدارك الموقف : لا يا أبي هي لم تعني أي شيء بكلامها ، فقط تفاجآت .

السيد (علي) : وعلي ماذا تتفاجآة ؟!! (أمل) أصبحت جزء من هذا البيت مثلها مثل غيرها .

شعرت (مروة) بالإحراج الشديد ، فتركت المكان وتوجهت لغرفتها في قمة غضبها .

_______________

جلس (وليد) يتطلع علي المكان من حوله في إستحياء ، فالجميع يحمل من الموبايلات الغالية  ويرتدي الملابس العالمية ، بينما هو يجلس بملابس بالية وهاتف مستعمل من قبل ثلاث آخرين غيره ...

حضرت (تولين) تجلس آمامه بعد أن ودعت أصدقائها تقول : ما رآيك ؟!

لُيجيبها بغضب : رآيي في ماذا؟!! المكان غريب عني ، وأنا أبدو كالآبله هنا .

ضحكت وهي تشير للنادل ليحضر عصيرها المعتاد ثم قالت : يا لكبريائك العالي ؟!! ماذا بك ألم أقل لك من قبل إترك لي نفسك !

(وليد) وهي ينظر حوله ثم يقول بصوت خافض : لا يمكن أن أكون مثل هؤلاء ولو بعد مليون سنة !! ألم تآتي من قبل لمكان عملي ، وترين في أي مستوي أنا ؟!!

وضعت يديها علي يده في حب تقول : وهذا ما أعجبني فيك ، أنك مختلف عن هؤلاء .

سحب يده سريعا يقول غاضبا : (تولين) لا داعي لهذه الأفعال ، أخبرتك بهذا من قبل ؟!!

هزت كتفها بلا مبالاة وهي تضحك ...

بينما جاء (شريف) وأحضر كرسيا من طاولة مجاورة ليجلس عليه علي طاولتهم قائلا : أيمكن أن أقطع هذه الجلسة الرومانسية ؟!!

___________________

ظلت(مروة) غاضبه ، ثائرة تذهب وتآتي في غرفتها غاضبه ، تقضم أظافرها وهي تلعن (أمل) :تلك الغجرية ، الحقيرة الفقيرة ، عديمة الأخلاق ... لماذا عادت مجددا بتلك السرعة؟!!!!!!!

_________________

تُتبع....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن