جلست (مروة) مع زوجها يتناولان الفطور في هدوء ، قالت (مروة) وهي ترشف من قهوتها بتلذذ : البيت هاديء اليوم ومريح .
لينظر لها (وائل) في عتاب : أتمني أن تتوقفي عن التصرف بدماغك ، وتأخذين رآيي قبل فعل شيء غبي .
(مروة) : عزيزي لا تقلق ستشكرني لاحقا .
ثار وهو يقول : (مروة) هل رآيتي ما حدث ؟! أبي غاضب منا ، طردت السيدة (نيفين) بشكل مهين وهذا يمكن أن يؤذي عملنا ...وقد تآمرتم علي فتاة مسكينة بلا ذنب .
لتقول في نصر : من قال لك هذا ؟! أباك يومين وسيعود كما كان ، والسيدة (نيفين) لا تستطيع ترك العمل معكم صدقني ، أما تلك الفتاة فصدقني هي ...
قطعت عباراتها جاحظة العينين لتجد السيد (علي) يدخل غرفة الطعام ، ومن خلفه (أمل) ؟!
وقعت القهوة من يديها وسُكبت بالكامل علي الطاولة ، فقال السيد (علي) دون النظر إليها : إحترسي ، فسقوط القهوة ليس خيرا .
نظر لها زوجها بنظرة (قلت لك هذا ؟! ) ، ثم قال لـ(أمل) : كيف حالك آنسه (أمل) ؟!
نظرت له (أمل) ثم نظرت لوالده الذي هز لها رآسه ، فقالت : بخير سيد (وائل) ، هل إحترقت يديك سيدة (مروة) من القهوة ؟
نظرت لها (مروة) بمنتهي الغيظ والغضب تقول : ماذا تفعلين هنا ؟! ألم تتعلمي مما حدث ؟! أنت ....
ليصيح السيد (علي) بصوت عال : (مروة) .
توقفت عن الكلام مرتعبة فتابع هو : أخبرتكم من قبل لن أسمح لمزيد من المهازل في هذا البيت ، ومن لا يرضي بقراري فليرحل .
قال (وائل) سريعا لتدارك الموقف : لا يا أبي هي لم تعني أي شيء بكلامها ، فقط تفاجآت .
السيد (علي) : وعلي ماذا تتفاجآة ؟!! (أمل) أصبحت جزء من هذا البيت مثلها مثل غيرها .
شعرت (مروة) بالإحراج الشديد ، فتركت المكان وتوجهت لغرفتها في قمة غضبها .
_______________
جلس (وليد) يتطلع علي المكان من حوله في إستحياء ، فالجميع يحمل من الموبايلات الغالية ويرتدي الملابس العالمية ، بينما هو يجلس بملابس بالية وهاتف مستعمل من قبل ثلاث آخرين غيره ...
حضرت (تولين) تجلس آمامه بعد أن ودعت أصدقائها تقول : ما رآيك ؟!
لُيجيبها بغضب : رآيي في ماذا؟!! المكان غريب عني ، وأنا أبدو كالآبله هنا .
ضحكت وهي تشير للنادل ليحضر عصيرها المعتاد ثم قالت : يا لكبريائك العالي ؟!! ماذا بك ألم أقل لك من قبل إترك لي نفسك !
(وليد) وهي ينظر حوله ثم يقول بصوت خافض : لا يمكن أن أكون مثل هؤلاء ولو بعد مليون سنة !! ألم تآتي من قبل لمكان عملي ، وترين في أي مستوي أنا ؟!!
وضعت يديها علي يده في حب تقول : وهذا ما أعجبني فيك ، أنك مختلف عن هؤلاء .
سحب يده سريعا يقول غاضبا : (تولين) لا داعي لهذه الأفعال ، أخبرتك بهذا من قبل ؟!!
هزت كتفها بلا مبالاة وهي تضحك ...
بينما جاء (شريف) وأحضر كرسيا من طاولة مجاورة ليجلس عليه علي طاولتهم قائلا : أيمكن أن أقطع هذه الجلسة الرومانسية ؟!!
___________________
ظلت(مروة) غاضبه ، ثائرة تذهب وتآتي في غرفتها غاضبه ، تقضم أظافرها وهي تلعن (أمل) :تلك الغجرية ، الحقيرة الفقيرة ، عديمة الأخلاق ... لماذا عادت مجددا بتلك السرعة؟!!!!!!!
_________________
تُتبع....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺