عاد السيد (علي) صباحا باكرا لمكتبه ليجد نظرات الجميع له بين التساؤل ، الإستغراب و تحيته بعد غياب لأكثر من إسبوعين ...
إلتفت إليهم ينظر بحدة ، ليجري كلا منهم لعمله ...
توجه لمكتبه مباشرة ويتبعه (خالد) ، (وائل) و(ياسمين) ...
جلس علي طاولة الإجتماع في غرفة مكتبه ومن معه و(خالد) يقف جواره ، ليعطيه (خالد) آخر المستجدات في قضايا عدة ، يُقلب معظمها حتي وصل لقضية (هند ) (أيمن) و(نيفين رضوان) ...
ظل ينظر في الأوراق بتركيز شديد ، و(وائل) و(ياسمين) جالسين أمامه يتطلعون علي بعضهم ثم عليه في توتر حتي قالت (ياسمين) : سيد (علي) ؟!
ظل صامتا يُركز بشدة في الأوراق والمحاضر ، ولم يّعر لسؤال (ياسمين) شيء...
ظل الوضع هكذا حتي مضي كثير من الوقت ليقول (وائل) : أبي.....أقصد سيد (علي) ما رآيك ؟!!
ترك السيد (علي) آخر ورقة في المحضر ، يُرجع ظهره للوراء يقول بعد تنهد : لقد إنتبهت هي وفريقها لأدق التفاصيل ، لم يتركا ثغرة بسيطة حتي ، سنحتاج لوقت طويل لإيجاد ثغرة تُخرجنا من هذا المآزق .
(ياسمين) : أنا بالفعل أحاول من عائلات الشابين المتورطين معها ، لكن مع الأسف الأمر صعب .
السيد (علي) : المال .....ويبدو أنها إستخدمت الكثير منه .
(وائل) : ونحن لن نستخدمه لأنها وقتها ستتحول لقضية آخري هم ينتظرون وقوعنها بها .
فرك السيد (علي) جبهته يقول : سنُتابع البحث بكثرة في الأمر حتي نجد تلك الثغرة البسيطة ، لأننا إن لم نفعل ستقلب الطاولة علينا وتطلب تعويضات جسيمة .
(وائل) : بالفعل المحامي الخاص بها السيد (أمجد عبد العظيم) قد أحضر لنا إنذار مبدئي بهذا التعويض .
أعطاه (وائل) ورقة الإنذار ليُصدم السيد (علي) من الرقم المكتوب قائلا : خمس عشر مليون ؟!!! ...
(ياسمين) : عندما إجتمعنا بالسيد (أمجد) قال " بعد تضرر السيدة (نيفين) من إتهامات السيد (علي) أمام الملأ في حفلكم الأخير ، وتشويه سمعتها بإتهامات كاذبة باطلة ...هذا غير إخلالنا بالعقد المُتعاقد بيننا " .
ليقول السيد (علي) سريعا : ألم آمركم بإخلاء العقد مُنذ فترة ودفع الشرط الجزائي الخاص بالإخلاء ؟!!!
(وائل) : شفاهيا ولم تُعط أمر رسمي موقعّ بالإخلاء .
(علي) : ولماذا لم تسرع في إعداد تلك الورقة إذا ؟!! هل تتوقع مني كتابة الصياغة بنفسي ؟!!!
نظر (وائل) إلي (ياسمين) التي ظهر القلق عليها لتقول هي : إنه خطئي سيد (علي) إهتممت بالقضية الأخيرة الخاصة بمدينة (ه) ولم أنتبه لكتابة الصياغة.
طرق السيد (علي) علي الطاولة بحدة : ماذا ؟!!
ثم ضم كفيه في غضب ، ليقول بعدها : يمكنك الإنصراف الآن .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺