episode 52

2.2K 61 3
                                    

آتي اليوم التالي والهالات السوداء وتورم عينيها علي وجهها (أمل) كثيرة من كثرة البكاء وقلة النوم ...

موقف الأمس لا تحسد عليه ، تمت إهانتها بالكامل من الجميع أمام والدها الذي لم يهتم بشأنها لحظة ، أمام السيد (علي) الذي بقي صامتا ينظر لها بهدوء وبرود ؟!!

أمام الجميع ونظرات الشماته تصب من عينيهم ...

غسلت وجهها ، وأعددت لنفسها قطعه من الخبز مع الجبن ، جلست في الخارج أمام منزلها ، تذكرت كيف كان يناولها أخيها الطعام ، كيف كانت تحجج ببألم في يديها حتي يناولها هو الطعام ...

أرجعت ظهرها للوراء تتنهد : ليتك كنت هنا يا (حسن) ، أشتاق لك كثيرا .

" كيف حالك (أمل) ؟!" إلتفتت للصوت لتتفاجآة بالسيد (علي) يقف أمامها ؟!

نظرت له بدهشة ، قامت من مكانها تنظر خلفه ، فقال مبتسما : لا تقلقي لقد آتيت بمفردي ...

ثم نظر لإفطارها متابعا : هل يمكنني الحصول علي كوب من الشاي ؟

ظلت نظرة الدهشة علي وجهها وهي تشير لأقرب مقعد ليجلس قائله : بالطبع ، تفضل سيدي .

دخلت للمطبخ تلتقط أنفاسها بصعوبة وفي داخل عقلها يدور نفس السؤال : ماذا يفعل هنا ؟!

أعدت كوب الشاي وخرجت لتعطيه إياه ، فوجدته يتناول من خبزها والجبن ، شعرت بالحرج تقول سريعا : آسفه لا أملك طعامك المعتاد هنا .

تبسم ينظر للطعام قائلا بإستمتاع : هذا أفضل طعام بالنسبة لي صدقيني ، لم أكن أتناول غيره في صغري ، إشتقت لوجوده فقط علي المائدة ....

ثم نظر لها يقول : هيا إجلسي لنتناول الطعام معا .

(أمل) بتردد قالت : سيدي ؟ أنا ...

قاطعها بإصرار : هيا إجلسي ، لنتناول الإفطار معا .

؟!!

_______________

إنتهي من إرتداء ملابسه ، وقرر التوجه لها سريعا عليه إقناعها بالعمل معه، عليها البقاء معه وتحت ناظره ...

رغم حزنه لما حدث لها بالأمس ، لكنها فرصة قد أُتيحت له ، عليه إستغلالها ..

سمع جرس باب البيت تعجب من الذي آتي مبكرا هكذا ، توجه للباب ، ليفتحه ، ليجد (سليم) آمامه ؟!!

أحضر له كوب العصير الذي طلبه (سليم) ، جلس متآففا آمامه وهو ينظر لساعته قائلا : ما الذي آتي بك الآن ؟! ألا تجد الوقت مبكرا ؟!!

رشف (سليم) الكثير من العصير ثم وضعه يقول ساخرا : لكن يبدو أن تتجهز للخروج ؟!

وضع (آدم) ساق علي الآخري يقول : ماذا تريد يا (سليم) ؟!

(سليم) جلس مثله يقول : هل هكذا تتعامل من حماك المستقبلي ؟!.

شعر (آدم) بالضيق قائلا : ماذا تريد ؟.... إذا لم يكن هناك شيء مهم تقوله إرحل ، لدي عمل مهم .

(سليم) : هل ستذهب إلي (أمل) ؟

(آدم) : إذا ؟!

(سليم) وهو ينظر لساعاته البالية يقول : أعتقد أنك تآخرت قليلا ، لم تستيقظ مبكرا .

(آدم) : ماذا تعني ؟!

(سليم) : من ساعة مضت توجه السيد (علي) بمفرده إلي (أمل) ، وعادت معه للبيت مجددا .

___________________

جلست (مروة) مع زوجها يتناولان الفطور في هدوء ، قالت (مروة) وهي ترشف من قهوتها بتلذذ : البيت هاديء اليوم ومريح .

لينظر لها (وائل) في عتاب : أتمني أن تتوقفي عن التصرف بدماغك ، وتأخذين رآيي قبل فعل شيء غبي .

(مروة) : عزيزي لا تقلق ستشكرني لاحقا .

ثار وهو يقول : (مروة) هل رآيتي ما حدث ؟! أبي غاضب منا ، طُردت السيدة (نيفين) بشكل مهين وهذا يمكن أن يؤذي عملنا ...وقد تآمرتم علي فتاة مسكينة بلا ذنب .

لتقول في نصر : من قال لك هذا ؟! أباك يومين وسيعود كما كان ، والسيدة (نيفين) لا تستطيع ترك العمل معكم صدقني ، أما تلك الفتاة فصدقني هي ...

قطعتعباراتها جاحظة العينين لتجد السيد (علي) يدخل غرفة الطعام ، ومن خلفه (أمل)؟!!!!! 

___________________

تُتبع.....

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن