توجه لجناح (تولين) حيث يجلس الجميع خارجا وبالداخل (تولين) مع عدد من كبار الأطباء النفسيين يشاورون حالتها ...
قامت (مروة) إليه عند رؤيته : هل أحضرت كل شيء ؟!
(وائل) : طلبت من (سعاد) أن تُعد أكبر كمية من الملابس ...
(مروة) بخبث : والبيت كيف حاله ؟!
نظر (وائل) لوالده الجالس بجوارهم بإشمئزاز يقول بصوت عال ليُسمعه : إزداد حُثالة ، فالعروس الجديدة أحضرت أخاها للبيت سريعا ؟!
لتقول (مروة) ساخرة : وماذا تتوقع يا عزيزي ؟! بالطبع المحروم عند رؤيته الهنا يتشبث بالنعمة ..
شعر السيد (علي) بالضيق من كلام (مروة) ونظرات الجميع له ، هو كان متوقع ردة الفعل تلك لكن الوقت و المكان ليس المناسب للمواجهة والثبات حيث ما أصاب (تولين) هزه بالكامل ...
قام من مكانه ليتصل بـ(أمل) يطمئن عليها ، فهو يعلم أن وجود (حسن) هناك ليس كما يظنون بل هو بالتأكيد يريد أخذها بالقوة ...
توجه لأخر الممر وأخرج هاتفه ، لكنه توقف عن الإتصال عندما ظهر صديقه (عادل) وإبنته (ورد) ..
هزت (ورد) رآسها تحية له ثم توجهت للبقية تلقي عليهم التحية ، بينما ظل والدها ينظر بعتاب ولوم إلي صديقه عمره الذي قال ساخرا : ماذا ؟! ألن تقول أو تفعل شيء كما يفعل البقية ؟!!
ضمه (عادل) بقوة يقول : أعرف أن ما فعلته جنون ، لكنني أثق في عقلك وتفكيرك يا صديقي ... و واثق أن لك أسبابك ، الذي ربما سأعرفها لاحقا.
ليضمه السيد (علي) بدوره : شكرا لك....شكرا لك جزيلا .
______________
أحضر نادل مقهي المشفي القهوة لهما ثم رحل ، ليرشف الصديقين معا من القهوة بعطش وإحتياج ، ليقول بعدها (عادل) : هل ستخبرني الآن ؟!
فهم السيد (علي) ما يرمي إليه لكنه تظاهر بعدم الفهم قائلا: أخبرك ماذا ؟!
يفهم (عادل) صديقه جيدا ليقول : لماذا تزوجتها هي بالذات ؟!
صمت (علي) تماما ينظر لقهوته ليتابع صديقه : لماذا رفضت فكرة الإرتباط والزواج تماما من أي أحد منذ معرفة بمرض زوجتك حتي بعد وفاتها ؟، لكنك لم ترفضها هي ؟!!
وضع (علي) كلتا يديه يضغط علي جبهته قائلا في إرهاق : لا أعلم بالتحديد ، لكن الأمر معقد جدا ...ويتعقد أكثر الآن !!
صمت (عادل) تماما يحاول أن يقرأ صاحبه ثم قال بعدها : هل تحبها ؟!!
_______________
وقف (شريف) في غضب يصيح : لما كل هذا الوقت وهم في الداخل ؟! ألن يخرج أحد يُطمئننا ؟!!
فقال (وليد) وهو عاقدا ذراعيه يسند علي الحائط : حالتها ليست جيدا وعلي الأطباء الفحص الدقيق .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
