السيد (علي) في طريقه لمكتبه ، توقف قليلا واضعا يده علي جبهته من حدة الصداع الذي يعانيه ، لكنه تابع طريقه ، ودخل المكتب ...
بعد دقائق سمع طرقات علي الباب ، سمح للطارق بالدخول ليجد أنها (أمل) حامله كوب من القهوة للسيد (علي)...
وضعت القهوة آمامه فظر لها متفاجآ فقالت : يبدو أنك تعاني من صداع بسبب عدم حصولك علي كمية الكافين التي تعودت عليها ، لذلك ظننت أنه من الأفضل إعداد قهوة لك.
ظل ينظر لها بدهشة ، تردد قليلا ثم قال : لم يكن هناك داعي لإحضارها .... كما ، كما كان يمكنني طلبها من (سعاد)!
شعرت بالحرج والحزن من إسلوبه الجديد القاسي فقالت بصوت متقطع حزين : آسفه ، لم أقصد فعل شيء يغضبك .
توجهت حيث هو وضعت القهوة آمامه تحمل الصينية بيد مرتعشة ، فأمسك يديها يقول : لا بأس إتركيها .
قالت هي بحزم وهي مازالت ممسكة بالصينية : لا ، أنا آسفه لم يكن علي فعل هذا ، سأخذها وأرحل .
ظلا يتشاجران بين حمل القهوة أو تركها حتي سقطت معظمها علي ملابسه فقالت مرتعبة : آسفه ...آسفه .
وركضت له سريعا تمسحها من علي قدميه ، خاصة وقد سقط معظمها علي المنطقة بين قدميه ....
لم تدرك ما تفعله ، بينما ظلت تمسح القهوة من عليه بقوة ، فأمسك كتفيها يوقفها قالا بحرج : توقفي ، أرجوك ....توقفي.
نظرت له غير مدركه ؟!!
ثم نظرت حيث كانت تمسح فلاحظت ما كان يقصده؟!!!
تركت المناديل من يديها سريعا تقول : آسفه!!!! .
وركضت للخارج كالمجنونة ، بينما هو سقط علي الأرض ينظر لنفسه ويعاتبها قائلا : اللعنة .... ما الذي حدث للتو ؟!
بينما ركضت (أمل) حتي غرفتها ، ودقاتها تتسارع من الحماقة التي فعلتها للرجل ؟!!
إرتمت علي سريرها تخبيء وجهها في خجل ، وتتذكر وجه السيد (علي) وهو يطلب منها التوقف بما تفعله كالحمقاء الغبية ؟!!
______________
آتي اليوم التالي ، ولم يتمكن كل من السيد (علي) أو حتي (أمل) من النوم بسبب ما حدث بالأمس ، قررت تجنب رؤيته اليوم بالكامل ، كما قرر هو هذا ...
لكن تآتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، بينما كان ينزل من الأعلي ليذهب لعمله دون إفطار ، كانت هي تخرج من المطبخ حاملة بعض الأطباق التي طلبت منها (سعاد) وضعها علي طاولة الطعام ....
نظر كلا منهما للآخر دون تحدث ، حتي آتت (سعاد) من خلفها تقول : صباح الخير سيد (علي) .....(ثم وجهت كلامها إلي (أمل) هامسه) ماذا تفعلين يا فتاة هيا تحركي هل أصبتي بالشلل ؟!!
هزت (أمل) رآسها تقول سريعا متوجه للغرفة الطعام : صباح الخير سيد (علي) .
فقالت (سعاد) متعجبه : شباب هذه الأيام لا فائدة منهم !!....سيد (علي) ألن تتناول طعام الإفطار ؟!!
السيد(علي) متوجها سريعا للخارج : لا شكرا .
________________
حضر المساء ، وصديقة (مروة) علي وشك الحضور ...
وقفت (مروة) تنتظرها في شغف فقال زوجها ساخرا : ماذا هل صديقتك تلك مهمة لهذه الدرجة ؟!!
(مروة) : مهمة لدرجة لن تتوقعها .
بعدها نادت علي (أمل) بعجرفة : (أمل) ...(أمل) .
فحضرت (سعاد) مكانها تقول : ماذا تريدين سيدة (مروة) ؟!!
(مروة) : هل أنتي هي (أمل) ؟!!
(سعاد) : لا ...لكن (أمل) خرجت من ساعتين لأمر يخص بيتها مع والدها .
(مروة) : ومٍن مَن طلبت الإذن ؟!! هل هذا هو بيت أبيها ؟!!
فقال السيد (علي) الجالس يتناول كوب من الشاي : لقد طلب (سليم) مني الإذن ، هل لديك مشكلة في هذا ؟!
شعرت (مروة) بالحرج فتبسمت ، بينما قالت في نفسها : سنري قريبا مَن ستأخذ منه الإذن بعد الآن .
رن جرس الباب ، فإتسعت إبتسامة (مروة) تقول : هيا يا (سعاد) إفتحي الباب .
توجهت (سعاد) سريعا لتفتح الباب متفاجآة من تلك الضيفة البغيضة والغريبة ؟!!
لتدخل (مروة) خلفها السيدة (نيفين) قائله : صديقتي العزيزة (نيفين) جميعا ؟!!!!!!!
______________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺