وقف (تامر) أمام مرآة غرفته ينظر لنفسه صامتا بلا وجود تعابير تصف حالته، وجه جامد ، فقط صامت ...
بعدها إرتدي ملابسه ليرحل ، خرج من باب القصر ليجد (أمل) تجلس علي مقعد جانبي في مدخل القصر تُطعم الكلب ، إبتسم وتوجه إليها قائلا : صباح الخير .
نظرت له واضعه يديها علي وجهها تُداري بعض من أشعة الشمس القوة ثم قالت : صباح الخير .
جلس جوارها يداعب ظهر الكلب ثم قال : أنتي مميزة ؟!
قالت دون النظر إليه : شكرا لكن ما السبب وراء هذا ؟!!
إبتسم وهو يلبس نظارته ، يقوم وهو يُرتب علي ظهر الكلب : لا سبب فقط رآي بسيط ، أراك لاحقا ...." و توجه لسيارته التي أخرجها الحارس ليقودها ثم إلتفت يقول : هل حقا الأمر لا يشغل عقلك ؟!! غريبة ثباتك هذا !!!
وقاد سيارته راحلا ...
___________________
أنهي (آدم) إتصاله الثالث عشر مع جريدة آخري ليعرف من وراء هذا الخبر ، دون جدوي ، ألقي الهاتف بغضب شديد علي كنبته ، بينما حضرت الخادمة تقول : سيد (آدم) ؟!
صاح غاضبا : ماذا ؟! ماذا هناك ؟!!
بتوتر قالت الخادمة : آسفه علي إزعاجك سيدي ، لكن هناك أحد ما يريد مقابلتك .
(آدم) غاضبا : من هذا ؟! لا أريد لقاء أحد .
ليدخل (سليم) بإبتسامته المستفزة يقول للخادمة : لا داعي لأخذ الإذن أنا جزء من هذا البيت ، إحضري لي كوب من القهوة بالحليب .
نظرت الخادمة لـ(آدم) تطلب رآيه فأشار لها بالرحيل ، جلس علي المقعد خلفه في ثوان واضعا ساق علي الآخري يقول : ماذا تريد ؟! هل أصبح لقائك معي نزهة بالنسبة لك !!!
ليضحك (سليم) وهو يجلس نفس جلسته : هل هكذا تتعامل مع حماك ؟! حسنا سأقول أنك غاضب مما حدث ، لذلك سأفوتها لك هذه المرة .
حضرت الخادمة ووضعت كوب القهوة بالحليب أمامه ثم رحلت ، رشف منه يقول في تقزز : ما هذا ليس لذيذ أبدا !!! ليس كالذي تعده (أمل) .
تآفف (آدم) بغضب ، قام توجه لغرفته لتبديل ملابسه إستعدادا للرحيل ثم خرج ليجد (سليم) يتأمل في المكان بل يكاد يكون يتفحصه شبرّ...شبر؟!!
(آدم) : ماذا تفعل ؟!!
(سليم) وهو ينظر للوحات المعلقة : أتفحص بيت إبنتي المستقبلي ....هل هذه اللوحات أصلية ؟ لابد أنها غالية الثمن .
هنا وصل (آدم) للحد النهائي من الصبر فقال غاضبا ، بصوت عال مهددا إياه : إسمعني جيدا يا هذا لا تعتقد أنك لك الحرية في المجيء هنا أو أي مكان أتواجد فيه لأي سبب كان ، ولا تعتقد أنني سواء كنت مع إبنتك أو لا سأجعلك تتدخل في شئوني الخاصة ، والآن من غير مطرود أخرج من البيت لأنني أملك عملا مهما ولا أملك الوقت لأمثالك .
ليضحك (سليم) ساخرا : لا تملك الوقت لأمثالي ؟!!!!
تحرك (آدم) بإتجاه الباب ونظرة إشمئزاز وبرود علي وجه (سليم) قائلا : إخرج .
نظر له (سليم) بغضب مكبوت ، توجه للباب وقبل أن يخرج قال : تطردني إذا لنري ماذا يمكن أن يفعل أمثالي !!
أغلق(آدم) الباب بحدة خلفه يقول : رجل مستفز ..... الآن علي التوجه لجامعة (أمل)؟!!!!!
_______________
تُتبع....
Enjoy ☺
![](https://img.wattpad.com/cover/292211597-288-k413138.jpg)
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺