ظلت (ياسمين) تسير بين أورقة محل الملابس المُعتاد الذي تشتري منه دائما ، لا شيء يثير إنتباهها فقط تسير تُحاول أن تُخرج عقلها من موقف أمس بالمكتب مع (وائل) وزوجته .....
" يبدو أن ذوقك صعب إرضائه ؟"
إلتفتت لمصدر الصوت خلفها لتجد (مروة) واقفة تحمل بلوزة من الحرير ...
لتبتسم (ياسمين) إبتسامة صفراء : سيدة (مروة) ؟!!.... مساء الخير .
ثم إلتفتت في إتجاهها مُجددا تسير مُسرعة الخطي تتجنب (مروة) ، لتوقفها الآخري قائله : علي ما يبدو أن مُتطلباتك عالية ، لذلك لا يرضيك شيء هنا ؟!!
لتقف (ياسمين) تستجمع شتاتها وتُقوي أعصابها وتقول بنفس الإبتسامة الصفراء : أجل مُتطلباتي عالية لذلك لا يرضيني أي شيء بسهولة .....كالبلوزة التي في يديك رغم إنها جميلة لكنها ليست بنفس ذوقي لذلك لن يرضيني أخذها رغم إعجابي بها .
تبسمت (مروة) ساخرة تضع البلوزة جانبا قائله : لكن يُمكن أن يُخولك تفكيرك أن تأخذيها رغم أنها لغيرك فقط لإرضاء غريزة النقص .
(ياسمين) بنفس السخرية والثبات : ولما سأخذها حينها بعد أن أصبحت مُستعملة ؟!!
(مروة) : أخبرتك !!..... لإرضاء غريزة النقص.
(ياسمين) : عزيزتي إرضائي لا يعنيك أو يعني غيري سواي ، أما إذا كنتِ تتحدثين عن بلوزة معجبة بها سابقا لكنها إستعملت سيرضيني أخذها ؟!!...أُطمئنك المُستعمل يصبح صدأ بعد الإستخدام ولا يُثير الإعجاب .
ظهر الغضب علي وجه (مروة) تقترب من (ياسمين) بحدة وإشتعال : أبعدي عينيك عن زوجك .
ضحكت (ياسمين) بهدوء تقول : ولماذا تقولين هذا لي أنا....لا أفهم ؟!!
زاد غضب (مروة) تقول : يبدو أنك قد نسيتي هو تركك وإختارني أنا ، وتزوجني أنا ....أنتي مجرد علاقة عابرة للتسلية وإنتهت .
(ياسمين) : مادام أنك واثقة كل هذه الثقة ، أنه تركني وإختارك أنت ، لما أنت خائفه حد الموت هكذا ؟!!
أشارت (مروة) بسبابتها تقول بصوت عال لفت إنتباه الجميع : أنتي ....إنتبهي لكلامك وإلا جعلتك تندمين .
صمتت (ياسمين) للحظات تبتسم بهدوء إستفز (مروة) بحدة لتقول بعدها : إنتبهي أنت لنفسك ، لبيتك وزوجك ...ولا تُثيرين البلبلة والمشاكل لنفسك ، بهراء عقلك وحده من صنعه .....وإذا كنت خائفة لهذه الدرجة حقا إنتهي وإنظري بتمعن هل العيب في حياة الزوجة ؟ أم زوجك ؟ أم فيكِ أنتي ؟!!
ثم عدلت معطفها علي جسدها تقول مبتسمة : أراك لاحقا سيدة (مروة) .
ثم توجهت لخارج المحل لتتبدل إبتسامتها إلي ملامح غضب وحزن تقول بصوت خافض : بلهاء حقيرة .
بينما (مروة) وقفت مكانها مصدومة لا تتحرك ومازالت رافعة سبابتها ، لتآتي عاملة في المحل تقول : سيدتي ؟ أنتي بخير ؟!!
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺