episode 140

1.7K 59 10
                                    

(أمل) : كيف حال عملك ؟

صمت قليلا يستذكر شيء ليقول بعدها : سأعود إلي إستراليا .

(أمل) : ماذا ؟؟!

(آدم) : أعتقد أن أعمالي هنا قد إنتهت وعلي العودة لأعمال مؤجلة مُنذ زمن ومُهمة هناك .

نظرت (أمل) له تشُك في كلامه لتقول بعدها : أتمني أن يكون قرارك قد أخذته بعد تفكير عميق حتي لا تندم لاحقا .

(آدم) : هل إتخذت قرار مُتسرعا ندمت عليه بعد إتخاذه.

(أمل) : بل إنني قد ندمت لتأخري في إتخاذه .

قامت بعدها تقول بينما تخرج : سأذهب للغرفة أريد أن أرتاح قليلا ...

(آدم) : (أمل) .

نظرت له بـ إشارة ماذا ؟!!

(آدم) : هل أنتي حقا بخير ؟!!.... ما يحدث الآن لا يمثل مشكلة لديك ؟!

إبتسمت له بهدوء وخرجت دون قول شيء ، تتوجه للغرفة التي أعدتها (زينب) لها ، أغلقت الباب تجلس خلفه تبكي بقوة وتضع يديها علي فمها تمنع خروج صوت البكاء ...

بينما بقي (آدم) بالخارج يرشف من شايه ويستذكر .....

************

رحل (خالد) بعد أن إستأذنه ، ليرشف (علي) بعض من قهوته حتي يسمع آخر صوت يريد سماعه : كيف حالك يا عمي ؟

رمق (آدم) بنظرة باردة وهو يضع الكوب مكانه علي الطاولة ....

ليجلس (آدم) آمامه ينظر له مباشرة ....

تنهد السيد (علي) وهو يُعدل من جلسته ، ثم قال : ماذا تريد يا (آدم) ؟!

(آدم) : ماذا تعني بسؤالك هذا ؟!

(علي) ساخرا : أنا أعرفك أكثر من نفسك ، نسيت أنني من رباك بعد وفاة والداك رحمهما الله .

ظهر الحزن علي وجهه يقول : رحمهما الله ...... وأنا مُمتن جدا لمساندتك لي أنت وعمتي (أماني) رحمها الله ....لكن

(علي) بحدة : لكن ماذا ؟!

(آدم) : لكنني لا أستطيع ترك (أمل) أبدا .....آسف .

صمت وهدوء السيد (علي) أثار قلق وتوتر (آدم) ، كان يظن أن عمه سيثور و يغضب ويُمكن أن يضربه ، لكنه بقي هادئا بشكل غريب ....

بعد فترة من الصمت قال : هل تعلم أنا لم أفرق بينك وبين (تامر) و(وائل) أبدا ....عندما مات والداك في ذلك الحادث الأليم وتوجهت سريعا للمشفي مع عمتك ورآيت النظرة في وجهك من الحزن ، الكسرة والألم .....وقتها ظللت تحمل الدمية التي أعطتك إياها والدتك بقوة ولم تكن تبكي أبدا ، ركضت (أماني) وحملتك بين ذراعيها لكنك كُنت ثابتا لا تترك الدمية ، نظرت لي وقتها (أماني) "ماذا أفعل ؟!! " ، توجهت إليكما وحملتك أُمرر يدي علي شعرك قائلا " لا بأس أنا معك " ، لتترك لعبتك وقتها وتضمني باكيا تقول " أبي لا تتركني " ....

نظر له (آدم) حزينا يتذكر كل شيء يقوله عمه ، ليُتابع السيد (علي) : أقسمت علي حُبك ، حمايتك ، تلبية كل رغباتك وأكثر .....(آدم) أنت إبني الذي أحبه وأتمني سعادته دائما ، لكن (أمل) هي زوجتي ، حبيبتي وجزء مني ....لم أكن أظن أبدا أنه يُمكنني أن أفتح قلبي لأحد بعد (أماني) لكنها إستطاعت فعل هذا و بسهولة ....أنا أعترف أمامك أنا أحب (أمل) ولا أستطيع تركها أبدا مهما كان .....وأنا أحبك و يُمكن أن أضحي بحياتي لأجلك ، لكن أرجوك أحبّ (أمل) كما أحببت (أماني) ، ولا تُضيق علي الخناق ، لا تجعلني أخسر إبن لي بعد أن خسرت أمه .

ثم قام يضع يديه علي كتفه في حنان : أنا حقا أتمني لك السعادة يا بُني .

ورحل .......

*************

عاد (آدم) مُجددا يتنهد بقوة ، ثم ضحك يقول : إستطعت أن تغلبني كعادتك بكلماتك يا أبي .

_________________

قال السيد (علي) بحدة : أعطني المُفتاح ...

(نيفين) : أبدا.....ثم ماذا ؟!! هل مللت من شهر عسلنا بهذه السرعة ؟!!

بعدها سمعا صوت فتح الباب ، لتقوم بحدة تصيح : أغبياء من أخبركم أن تأتون الآن ؟!!

ليظهر أمامها (خالد) ومعه بعض رجال السيد (علي) ، ليقول (خالد) سريعا : سيد (علي) أعتذر عن التأخير .

(علي) بمنتهي الغضب وهو يمرُق (نيفين) بنظرة شيطانية غاضبة : هيا أريد أن أرحل الآن .

توجه (علي) ورجاله للباب وقبل أن يخرج قال : أٌقسم لك أن أيام الهناء التي عشتها حتي اليوم ستكون الأخيرة ، والقادم لا تتوقعيه أبدا .

ليخرج ، وسط غضب (نيفين) وثورتها تلقي كل شيئا أرضا ، ثم أمسكت هاتفها تطلب مُساعدها : أيها الأحمق تعالي هنا الآن ......الآن .

_________________

خرج (علي) ورجاله من باب خلفي لتجنب رجال الصحافة الذين يصطفون بالمئات أمام الفندق .....

ركب سيارته وجواره (خالد) ليقول (علي) : أين (أمل) ؟!

(خالد) : لقد رحلت بالأمس ولم أستطع معرفة مكانها .

(علي) غاضبا : اللعنة ....بالطبع هي غاضبه وفهمت كُل شيء بالخطأ .

(خالد) : أعتقد أن عقل السيدة (أمل) أكبر من لعبة سخيفة كهذه سيدي ؟!!

صمت (علي) قليلا يقول بعدها : إعرف لي مكانها مهما كان ...فهمت .

(خالد) : كما تآمر سيدي .

(علي) : هل سجلت كُل شيء قد حدث ؟!

(خالد) : بالطبع ....هل تظن أنني سأتركك تذهب لعقر الأفعي دون أخذ إحتياطات كاملة .

تبدلت نظرة الغضب من وجه السيد (علي) إلي سخرية يقول : تظن أنها الأذكي ، لكنني كُنت أعلم أنها لن تُمرر لقائنا دون فعل دنئ منها ..... الأمس كان لها والقادم كله لنا ؟!!!!!!

_____________________________

تُتبع ..............

Enjoy ☺

سأجعلك قدري !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن