حضر (تامر) للمقهي لمُقابلة (ورد) التي طلبت لقائه هناك ، وصل قبل موعده قليلا لكنه وجدها قد حضرت بالفعل ؟!!
جلس باسما : كُنت أظن أنني سأحضر مُبكرا عنك ؟ هل حضرتِ مُنذ زمن ؟!
تبسمت (ورد) تقول : لا بأس حضرت مُنذ قليل ..... علي أي حال ماذا تشرب ؟!
(تامر) : عصير كوكتيل فواكه ....وأنت ماذا تشربين ؟!
(ورد) : قهوة سادة .
(تامر) : غريب ؟!! أول مرة أراك تتناولين قهوة سادة .
(ورد) بمرارة : إعدت عليها هناك ...في غُربتي .
تنحنح (تامر) يُرجع ظهره للوراء ، حتي حضر النادل ووضع الكوكتيل آمامه ، رشف بعض منه حتي قالت (ورد) : كيف حال (تولين) ؟!
(تامر) : عنيدة كما هي ، ترفض الإعتراف بخطأها حتي .....حتي الآن لا تُريد الإعتذار لـ(أمل) .
(ورد) : و(أمل) كيف حالها ؟!
(تامر) : أعتقد أنها أفضل الآن ؟
(ورد) : تعتقد ؟!! ماذا تقصد ؟
(تامر) : لم أذهب للبيت بعد خروجها من المشفي ....أبقي طوال النهار في الإستوديو ، ومسائا مع (تولين) ،أخشي من تصرفاتها الحمقاء .
عّم الصمت قليلا بينهم ، لتقول (ورد) بعدها : أنا سأرحل ...
فتح (تامر) عينه في دهشه ، لكنه صمت ولم يتكلم ...
لتقول (ورد) تبتسم في حزن : لا يُمثل فرق لديك ....أليس كذلك ؟
رشف (تامر) من عصيره مجددا ليقول بعدها : كيف لا يُمثل فرق ؟!
(ورد) : هل حقا إنتهينا يا (تامر) ؟!
فرك (تامر) جبهته يتنهد : (ورد) ....لا داعي للتحدث عن هذا الأمر مجددا ؟
(ورد) : أعرف أنني أخطأت عندما إخترت نفسي عنا ، وأعرف أن علاقة أبي وأمي قد أثرت كثيرا علي إسلوب حياتي و تفكيري .....
(تامر) باسما ليُلطف الجو : (ورد) لا داعي للتحدث هكذا فـ....
قاطعته : دعني أُكمل ....أنا حقا أحببتك (تامر) ومازلت أحبك وسأظل ، لكن أعتقد أنني وصلت بنا بنفسي لحائط سد ، ولا فائدة للمُماطلة .... (تامر) إعتني بأبي فهو سيعود بمفرده مجددا لفترة.
قامت تجمع أشيائها وحقيبتها يوقفها مُمسكا يديها : (ورد) أرجوك .
إنحنت تُقبله قُبلة الوداع علي شفتيه ، وهو يشعر بدموعها تسقط علي وجهه ، لتقول بعدها : إعتني بنفسك يا (تامر) ...وداعا.
______________________
وصل (آدم) أمام قصر عمه ، يجلس في سيارته ، يتطلع علي باقة الزهور جواره التي أحضرها لـ(أمل) ، لم يرها من فترة طويلة ، بعد النقاش الحاد الذي دار بينه وبين (حسن) في المشفي " توقف ، أنا أفهم جيدا ما ترمي إليه ، لكن لا فائدة له ولا طائل ...أنا أعرف (أمل) جيدا ....إبتعد عنها ، إبتعد عنها وإلا تصرفت معك بطريقة لن تجدها جيدة... إرحل " ...
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺