إنتهي الطبيب من لف يد (آدم) الذي بقي ساكنا لا يتكلم أو يتحرك رغم الآلم الشديد الذي في يديه بسبب الغُرز الكثيرة الذي إضطر الطبيب لفعلها في يديه بسبب كُبر جُرح يديه ....
قال الطبيب بعدها: لا تجعل الماء يقترب منها لمدة خمسة أيام علي الأقل ، وإنتظم في أخذ المضادات الحيوية في وقتها ..
لم يرد (آدم) ، فأخذ (عصام) الروشته من الطبيب يقول : لا تقلق سنهتم بكل شيء ...
الطبيب : والتغذية الجيدة مطلوبه ، فالعلاج قوي ويحتاج للطعام الجيد .
أشار (عصام) لـ(زينب) التي حضرت معهم يقول : سنهتم بذلك جيدا ....شكرا لك يا دكتور ، وسنحضر في وقت الإستشارة ...هيا يا (آدم).
سند (عصام) جسد (آدم) الذي أزاح يديه يمشي بمفرده حتي السيارة ، دخل فيها وهو يرجع ظهره للوراء دون قول شيء ، وسط دهشة وشفقة (عصام) و(زينب) ...
______________
"سيد(علي) ....سيد(علي) " ليستيقظ (علي) علي صوت (أمل) الواقفه بجواره حيث كانت تحاول إيقاظه لما يقارب العشر دقائق دون إستيقاظه !!
عّدل من جلسته ينظر لها في تكاسل : صباح الخير ..
رجعت (أمل) خطوات للوراء تقول : صباح الخير سيد (علي) ....يبدو ...يبدو أنك متعب جدا .
قام يفرد عضلات جسده الساكنه يقول : قليلا ...كيف حالك ؟ هل أنت بخير الآن ؟!
هزت رآسها بـ(نعم) لينظر لوجهها بتمعن ويجده مُنتفخا ومتورما من كثرة البكاء ، ثم نظر لملابسها ليجد أنها مازالت ترتدي الفستان الذي أحضره لها لعقد القران ....
ليقول السيد (علي) بعدها : هل أنتي جائعه ؟!
وضعت يديها علي بطنها في خجل خشية أن يكون قد سمع توسلات بطنها للطعام ...
لكنه تابع : أنا جائع جدا ، ما رآيك أن نتناول الفطور معا بالخارج ؟
نظرت له مُندهشة ؟!!
بينما هو تناول فوطة كبيرة ودخل الحمام ليغسل وجه....
__________________
إنتهي النادل من وضع الطعام أمامهم ثم قال : هل تريد شيء آخر سيدي ؟!
السيد (علي) : لا شكرا .
رحل النادل ، فأشار السيد (علي) إليها لتتناول الطعام ...
إنتهوا من تناوله بصعوبة وبطء بين النظرات المختلسة بينهم ، التوتر ، و التساؤل ؟!!
(أمل) بعد فترة تردد : شكرا لك .
تطلع عليها (علي) بتساؤل : شكرا علي ماذا ؟!
(أمل) : علي كل شيء ..... وآسفه أنني وضعتك في موقف سيء مع أبنائك .
قال السيد (علي) بخجل : أنا الذي وضعك في موقف سيء مع أخاك ، والدك ، وأبنائي ....أعتذر علي الطريقة التي خاطبك بها أبنائي بالأمس، و أعتذر عن الصعوبات التي سنواجهها من الآن ....لكنني أعدك أنني لن أتخلي عنك وسأبقي دائما بجانبك ومعك .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
