لاحظ (وائل) عدم تركيز أباه معه فقال : أبي ....أبي ؟!
السيد (علي) : ماذا تقول؟!
(وائل) : ماذا أقول ؟! ماذا بك أنت لم تنتبه لما قولته من البداية ؟!!
ألقي السيد (علي) ظهره للخلف في إرهاق يقول : إعذرني أن متعب قليلا ....هل يمكننا التحدث في هذا غدا ؟
ضحك (وائل) وهو يغلق الملف في يده قائلا : أبي هل تعرف إلي ماذا أنت محتاج ؟
(علي) : ماذا ؟!
(وائل) : الزواج .
السيد (علي) : ماذا ؟!
ضحك (وائل) وهو يقف من مجلسه ليرحل قائلا : لا بأس يا أبي ،أنت مازلت صغيرا ووسيما وهناك الكثير معجب بك ، خاصة السيدة (نيفين) .
(علي) : توقف أنت تعرف أنني لا أطيق تلك المرأة .
(وائل) : صحيح يا أبي لماذا ؟! لماذا لا تطيق تلك المرأة ؟!
(علي) : موضوع قديم لا داعي لذكره الآن ..... هيا ألم تكن سترحل لترتاح ؟!
(وائل) : حسنا ...تصبح علي خير .
______________
وصلت (أمل) للبيت ولم تهتم بإتصالات (وليد) المتكررة ، دخلت من باب الخدم الخارج ، لتجد والدها يناديها من خلفها : آنسه (أمل) ؟
إلتفت إليه في خوف : أبي أنا ....
أمسك كتفها بقوة يكاد يمزقه : ماذا تفعلين خارجا حتي الآن يا فتاة ؟!! أنتي لم تدخلي الجامعة بعد وتقومين بهذه الأفعال الغبية ؟!!!
(أمل) باكيه : أبي أرجوك أخفض صوتك ....ثم أنا لم أفعل شيء خاطيء أبدا .
(سليم) : كيف لم تفعلي شيء خاطيء والساعة الآن تكاد تكون الثانية عشر مساء ، هل تعتقدين أنني أحمق .... أنا أحضرتك لهنا لسبب واحد ومحدد ، ليس لتصبحي مثلهم فهمتي ؟!!
قالت (أمل) وقد إزداد بكائها : أبي صدقني ...
توجه السيد (علي ) إليهم سريعا وهو يمسك يد (سليم) يوقفه : ماذا تفعل (سليم) ؟!
ليقول (سليم) غاضبا : سيد (علي) أرجوك أتركني أعلم إبنتي الآدب .
(علي) : ماذا ؟! أي أدب تتحدث عنه !! هي لم تفعل شيء خاطيء وأنا سمحت لها بالذهاب ، أنا المخطيء لأنني لم أخبرك بعد رحيلها .
نظر (سليم) بغضب للسيد (علي) ، أزاح يده من قبضته ، ثم صفع إبنته علي خدها بقوة سقطت علي إثرها علي الأرض ....
فصاح (علي) : (سليم) !!!
رحل والدها وهو يسبها ويلعنها ؟!!
أمسكها السيد (علي) وأزاح شعرها من علي وجهها ليري تورم وجهها من صفعة والدها ..
(علي) : هل أنت بخير ؟!
قامت من مكانها مهتزة تقول وهي تداري وجهها : آسفه سببت لك مشاكل كثيرة ....تصبح علي خير .
دخلت لغرفتها ، أغلقت الباب بقوة ، سقطت خلفه تبكي بقوة تقول : أخي ...أين أنت ؟!
___________________
سمع طرقات علي باب غرفته ، فتح الباب ليجد (أمل) آمامه باكية قال متعجبا : (أمل) ماذا حدث ؟!
(أمل) : سيد (علي) ، أيمكنني البقاء معك ؟ أنا أشعر بالأمان بجانبك .
ضمته بقوة فضمها هو أيضا ، جلسا علي حافة السرير معا ...
بعد فترة من بقائهم هكذا لفترة ، حركت (أمل) رآسها تنظر للسيد(علي) ، وهو ينظر لها ...
بعدها قبلته ؟!!!!!!!!
________________
تُتبع .....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺