رن هاتفها ، أغلقته سريعا ، رن مجددا ، فأغلته مجددا ...
فقال لها السيد (علي) : لماذا لا تردين ؟!! لابد أنهم أصدقائك .
(أمل) : لماذا تقول هذا ؟!!
(علي) : أمر بديهي ، اليوم آخر يوم إمتحانات ولابد أن أصدقائك يريدون الإحتفال .
(أمل) : لهذا لا أريد أن أرد ....لا أستطيع الذهاب ، أبي لن يسمح لي .
قام من خلف مكتبه متوجها لها يقول : لا عليك الذهاب لا تقلقي سأهتم بأمر (سليم) .
سعدت (أمل) بما قاله ، ورغما عنها قامت وضمته سعيدة ....
غير مدركة بماذا فعلت ؟!
ظلت ضامه إياه لفترة ، بعدها عدلت من وقفتها تقول في خجل : آسفه لم أقصد .
حاول أن يخفي وجه عنها قائلا : لا عليك .... يمكنك الذهاب لتستطيعين اللحاق بأصدقائك .
خرجت من غرفته تلعن غبائها ، وتصرفاتها المتسرعة الحمقاء ...
بينما وقف هو ثابت مكانه ، يحاول أن يُعيد رباطة جأشه يقول في نفسه : (علي) إنها بعمر إبنتك .... يا إلهي ؟! ماذا حدث لك يا رجل !!!!
______________
إرتدت فستان بسيط بلون خوخي ، وربطت شعرها ذيل حصان ...
إنتظرت قليلا في الخارج حتي آتي (وليد) بسيارة أجرة ، نزل منها ليفتح لها الباب الخلفي يقول في رومانسية : آنستي الجميلة تفضلي .
ضحكت بينما تركب السيارة ، ومن نافذة غرفته يقف السيد (علي) ينظر لهما !!!
وصلا للمكان الذي أرسلته (تولين) برسالة إلي (وليد) ، دخلا معا ، و(تولين) تنتظر حضوره بحماس إقترب (شريف) من أذنيها يقول : يبدو أنه لن يآتي ؟َ
تظاهرت بأنها لا تدري عما يتحدث تقول : مّن ؟!
(شريف) : حقا....
ثم نظر لمدخل الملهي يقول في سخرية : يبدو أنني أخطأت لقد حضر ، لكن مع مفاجأة .
نظرت مبتسمة للمدخل ، لكن سرعان ما تغيرت إبتسامتها لغضب تقول في نفسها : ماذا تفعل تلك الغجرية هنا ؟!
(شريف) : بالطبع إذا آتي ، لن يآتي من غيرها .
أشار له (شريف) ليحضر لطاولتهم ، ويزيد غضب (تولين) ، ألقي (وليد) التحية علي الجميع ، كذلك (أمل) في هدوء ، قالت لها (تولين) وهي تنظر لملابسها بإستحقار بينما تشرب من عصيرها : ألم تستطيعين إحضار فستان يليق بالمكان ؟ بدلا من هذه الزبالة .
(شريف) يلكز (تولين) : ماذا تقولين ؟!
(تولين) : ماذا ؟! ألا تري ما ترتديه ؟ هذا الشيء سيسيء بسمعتي في المكان .
قال (وليد) غاضبا : إذا لم تعجبك (أمل ) فكذلك أنا ....لذا أظن أن علينا أن نرحل حتي لا نحرجك أكثر .
وضعت (تولين) كوبها سريعا تقول : لا لم أقصدك أنا ....
وضعت (أمل) يديها علي صدر (وليد) توقفه تقول : لا بأس (وليد) معها حق ملابسي ليست لائقه بالمكان ....لكن أنسه (تولين) إعذريني ليس لدي والد غني أستغل أمواله بغباء ودلال مثل أمثالك .
بعدها قالت لـ(وليد) سأذهب للحمام .
توجهت للخارج سريعا فقال (وليد) : يبدو أنك لا تحترمين ضيوفك آنسه (تولين) ...
(شريف) : هيا يا رجل أنه مزاح فتيات معا ... هيا لنحتفل بآخر يوم إمتحانات لنا وننسي الخلاف .
أخذ (شريف) (وليد) بعيدا عن باقي المجموعة ، بينما ظلت (تولين) غاضبة تكاد تشتعل من (أمل) وتتوعد لها المصائب ...
خرجت (أمل) من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتُعيد رباطة جأشها ...
لتصتدم بشاب فتقول : آسفه؟!
ليقولالفتي ضاحكا : فتاة الكلب ؟!!!!!
________________
تُتبع.....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺