قّبل السيد (علي) جبهتها ثم يديها المربوطة : إعتني بنفسك جيدا .
ورحل لتبتسم تراه راحلا ، وتهمّ هي أيضا للرحيل للأسفل ، ليآتي لهاتفها رسالة ، تفتحها تقرأها وتنصدم ؟!!
جلست علي حافة السرير تُحاول أن تستجمع رباطة جأشها ، وتفتح الرسالة مجددا " تريدين رؤية زوجك الغالي مع عشيقته ، تعالي الساعة السابعة في فندق (x) غرفة رقم (1408) وسترين الحقيقة بعينيك " ثم مُوقعة بفاعل خير ...
هل تصدق رسالة كهذه مُحرضة ؟!!
ربما تكون وسيلة جديدو من تلك الأفعي (نيفين) لتُضلل و تُعكر الحياة بينهم ؟!!
لكنها لن تخسر شيء بذهابها للمكان !!
تعرف أن السيد (علي) سيضع حد لهذه المهزلة تماما ويُريها مقامها الذي تستحقه !!!
ثم توقفت تضع يديها علي قلبها لعدم شُعورها بالإطمئنان !!
لذلك قررت إعداد حقيبتها تحسبا لأي شيء لأن في قرارة نفسها هناك شيء بالفعل؟!!
هي تثق به ، وتثق بحبه لها ؟!
لكنها مُتذبذبة ، قلقة ، خائفه و لم يعد لديها طاقة للتحمل !!
.......
الساعة الآن السادسة ونصف ، مزاجها مُتعكر وغاضبة بعد شجارها مع (مروة) و(تولين) ، أعصابها لن تتحمل صدمة من نوع آخر لليوم ...
بغضب إرتدت ملابسها ، خرجت من الباب الخلفي للقصر حتي لا يراها (رضا) ويصر علي إصطحابها ، أوقفت تاكسي وتوجهت للمكان المُحدد...
وصلت للفندق ، صعدت للغُرفة المقصودة ومعها المُفتاح الخاص بالغرفة التي أعطاها إياه شخص علي ما يبدو كان ينتظر قدومها يعمل في إستقبال الفندق ، تفتح الباب بدقات مُتسارعة عنيفة تكاد تُمزق قلبها .....
لتجد (نيفين) بفستان قصير جدا أشبه بقميص نوم تحتضن السيد (علي) وتُقبله ؟!!!
____________________
الساعة وصلت السادسة والمساعد الخاص بـ(نيفين) ينتظر السيد (علي) بالأسفل ...
طرق (خالد) علي الباب : سيد (علي) .
(علي) بينما يرتدي معطف بدلته : ذلك الشخص مازال في الأسفل ؟
(خالد) : أجل سيد (علي) وقد طلب السيكرتارية وأخبرنا بإنتظاره لك .
تنهد السيد (علي) بغضب يقول : لنري ما نهاية ألعاب تلك السيدة ؟
نزل للأسفل ، ركب السيارة بمفرده وطلب من (خالد) عدم المجيء معه ، لأن من وجهه نظره الأمر بسيط ولن يأخذ وقت طويل ، حيث سينُهي هو الأمر سريعا معها ، يُخبرها أنه لن يُوافق علي شيء من طلباتها والأمر قضائي بينهم فقط ...
وصل للفندق ليأخذه المساعد لمكان خاص بكبار الزوار في الفندق ...
وصل ليجد (نيفين) تُدخن من سجائرها المُعتادة ، ترتدي فُستان ستان أبيض قصيرة حتي أول رُكبتيها فقط ، تضع كحل كثيف مع أحمر شفاه هاديء ، ورافعة شعرها لأعلي مع غِرة صغيرة ....
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺