عمّ الصمت بينهما ، ليقول (آدم) بعدها : (أمل) .
- ماذا ؟!
(آدم) : فعلت شيء ربما سيُغضبك قليلا .
(أمل) غاضبة : (آدم) لا تقل أنك .....
لتقطع عبارتها بدخول السيد (علي) سريعا يفتح الباب بقوة : (أمل) ؟!!
عدلت من جلستها علي السرير ، تنظر بعتاب لـ(آدم) الذي أخفي نظراته عنها سريعا ، ليقول بعدها : سأترككم بمفردكم .
ثم غمز بعينيه لـ(أمل) يُخرج لها لسانه راكضا للخارج ...
ليبقي السيد (علي) و(أمل) بمفردهما ، عدلت من جلستها أكثر تُرجع شعرها لخلف أذنها بتوتر بينما اليد الأخري مازالت في الجبس ، تنهدت عدة مرات تنظر للسيد (علي) بينما هو جلس علي المقعد الذي كان يجلس عليه (آدم) مُنذ لحظات واضعا ساق علي الآخري عاقداً يداه أمام صدره ينظر لها غاضبا ....
لتقول بعد توتر حاد : ماذا ؟!
(علي) : أنتي من تسألي ؟!!....أم من عليه أن يسأل هو أنا ؟!!
(أمل) : (علي) أرجوك ....
ليُقاطعها : (أمل) أرجوك أنتي .....كيف وصل الأمر لهذا ؟! ما السبب الذي أحضرك للمشفي ؟!!
لتصمت ...إذا (آدم) لم يخبره بأمر التسمم ؟!!
لتقول بعدها : كيف عرفت ؟!
(علي) : كيف عرفت ؟!!...ليس المهم كيف عرفت ؟!! المهم ماذا أحضرك إلي هنا ؟!!
(أمل) : ماذا أخبرك (آدم) بالضبط ؟
(علي) : لم أفهم الكثير ، ما فهمته أنك قد فقدتي الوعي وأحضرك للمشفي ....لم أنتظر لإخباري بأي تفاصيل ، لأنني ركضت إلي هنا كالمجنون .
ضحكت (أمل) برقة ، ليقول غاضبا : هل تجدين هذا مُضحكاً ؟!! ...أنا كدتُ أن أُصيب بأزمة قلبية حقا ....
ثم تنهد بتعب يقول : ما يحدث كثيرا جدا حقا .
عمّ الصمت بينهما مجددا لتقول بعدها بحزن : أعتقد أنني سبب كل ما يحدث حولك !!
أخذ (علي) نفسا عميقا بهدوء يُخرجه ليقول : كم مرة أخبرتك أنتي لست السبب في أي شيء ؟
(أمل) : أنت فقط تقول هذا حتي لا تُشعرني بالحزن ، لكنها الحقيقة ، لو أنك لم تتزوجني ، لما جن جنون (نيفين) وحاولت بكل الطرق وضعي في المصائب ووضعك معي ، الآن أنت مديون لها بالكثير ، وتوجد مشاكل الشركة التي لا تنتهي والآن .....والآن ما حدث بينكما في ذلك اليوم ..
جلس جوارها يُمسك يديها الآخري يقول : صدقيني لم يحدث أي شيء بيننا أبدا .
(أمل) بينما تنظر لعينيه مُباشرة : أنا قد رآيتك بين أحضانها تُقبلان بعضكما .
(علي) : خدعة ....أقسم لك خدعة وحيلة قذرة من حيلها ....وهي قد دمادت بجنونها هذه المرة .
أزالت يديها من يديه تقول ناظرة له بثبات وجدية : أنت تعلم من البداية أنها ستقوم بحيلة قذرة كعادتها ، رغم هذا أخفيت عني لقائكما !!! ، وذهبت لها دون علمي !!! ، وسمحت لها بالتلاعب بك ، وفي النهاية فعلت ما أرادته ....
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺
