حضر السيد (علي) إلي مقهي قديم أمام البحر إعتاد أن يجلس عليه مع صديقه الذي حضر قبله بلحظات قليلة أشار له ، فتوجه له (علي) مبتسما : كيف حالك يا (عادل) ، لقد ظهر عليك العجز .
ليجيبه (عادل) ضاحكا : نحن لا نتمتع بوسامتك سيد (علي) ، نحن مٍن مًن يظهر عليه العمر سريعا !!.
ضم كل منهم الآخر بود وسعادة ...
بعد فترة من تناول بعض من الشاي وإستعادة بعض من الذكريات قال (علي) : ما مشكلتك مع (نيفين رضوان) ؟!
تبسم (عادل) وهو ينظر لصديقه قائلا : إذا هي قد أخذت خطوة جادة في الموضوع ؟
(علي) : إذا هناك خطب ما ؟!
(عادل) : بالطبع هناك خطب ما؟
قرب (علي) وجه بينما يقول (عادل) : من فترة ليست بالبعيدة بدآت المشاحنات بيننا علي أسباب لو ذكرتها لقلت أنت أنها تافهه بلا معني ، تحاملت في باديء الأمر ثم أصبح الأمر مرهق لدرجة إستسلامي لطلبها ..
(علي) : لكن نحن نتحدث هنا عن شراكة بالملايين ، وليس بالشيء البسيط ؟!!
(عادل) وهو يسحب نفسا من سيجارته في غضب : ماذا علي أن أفعل إذا؟! ، أقيدها علي كرسي لتكملة الشراكة ؟!!
نظر له (علي) قليلا في هدوء ثم قال : كيف وصل الحال لهذا الأمر يا (عادل) ؟!
فهم (عادل) ما يُلمح إليه (علي) فتبسم بمضض وهو يقول : هذا كان في الماضي يا (علي) وإنتهي .
(علي) : تظن ؟!
(عادل) : بل واثق !
(علي) : إذا ما السبب وراء بقائك جانبها حتي الآن ؟!
ضحك (عادل) بمرارة وهو يُشعل سيجارة آخري : لم يعد هناك شيء بيننا ، في شبابنا كان غباء مني أن أظل أحبها ، رغم معرفتي بحبها لك فقط ؟!!
______________________
رن هاتف (مروة) لترد في تآفف : ماذا هناك (وائل) ؟!
ليآتيها صوت (وائل) غاضبا : أين أنت إلي الآن يا سيدة ؟!! ألا ترين أنك تآخرت كثيرا .
(مروة) : وماذا إذا ؟! هل أنت طفل تخاف من البقاء بمفردك ؟!!
(وائل) : لا داعي للسخرية ، الوقت بالفعل تآخر وحان موعد تناول العشاء هي عودي للبيت .
نفثت في غضب تقول : حسنا ، حسنا ...سأعود بعد قليل .
وأغلقت الهاتف ، بينما أشارت للنادل لدفع الفاتورة ، وجدت من يسحب الكرسي الذي آمامها يجلس عليه قائلا : إلي أين بهذه السرعة ؟!!
تفاجآت قائله : (آدم) ؟!
ظل ينظر لها بعيون ثابتة ، مما زاد قلقها وتوترها ، حضر النادل وهو يضع أمام (آدم) كوب من القهوة المثلجة ثم رحل ....
أمسك الكوب يزيل الماء التي تراكمت علي حوافه من الثلج ، قالت هي في توتر : ماذا تفعل هنا ؟! يبدو ....يبدو أنك زبون معروف حتي يعرف النادل طلبك !!
(آدم) بهدوء دون النظر لها : بل طلبته عندما كنتي تتحدثين مع السيدة (نيفين) وطلبت أن يحضره بمجرد رحليها .
أرجعت خصلات شعرها بيد مرتعشة حاولت إخفائها خلف آذنها تقول ، وهي تمسك حقيبتها : لقد تآخرت وعلي العودة للمنزل .
(آدم) بنفس هدوئه وثباته : لماذا فعلتي كل هذا يا (مروة) ؟! ما غرضك وراء فعلتك تلك ؟!
جلست مجددا تقول : أنا لم أفعل شيء ....أنت ...
قاطعها يقول بحدة : بل فعلتي سابقا ، وتفعلين الآن ، وستظلين تفعلي ؟!!! ألا تتعبي ؟ ألا تصلين لمرحلة تقولين يكفي ؟!
(مروة) : أنا لا أفهم ما تعنيه ؟!!
(آدم) : بل تفهمين جيدا يا (مروة) ، لقد مللت ألاعيبك القذرة تلك ، هل تظنين أنك الوحيدة التي تملك دهاء وعقل ؟، أنا إذا وضعتك في عقلي سأؤذيك بحق .
لتقول هي في غضب : وما الذي يوقفك إذا ؟!! خائف من ماذا ؟!
ضحك (آدم) ضحكة ساخرة جانبية يقول : أنا لست خائفا من أحد ، وأستطيع أن أفعل ما لا تتخيله لو أردت ، لكن ما يجعلني أتركك وشآنك حتي الآن هو علاقتي مع عمي وإبنه ، الذي هو للأسف متزوج من إمرأة مثلك .
(مروة) بحدة : (آدم) إحفظ أدبك ، كل هذا من أجل تلك الخادمة !!!!
(آدم) وهو ينظر مباشرة في عينيها بدون تردد : بل من أجلي أنا ....أنا فقط .
رشف من قهوته المثلجة قليلا ثم قال : هذا آخر تحذير لك ، وأقسم لك أنك لو حاولتي اللعب معي مجددا سأجعلك تندمين .
قام من مكانه فأوقفته تقول سريعا : كما فعلت مع (سارة) ؟!
ضم قبضة يده في غضب شديد ، ثم إلتفت إليها قائلا : أنت لا تعرفين شيء مما حدث ، لذلك لا تلعبي دور الذكية لتربطي الأمور ببعضها ، ونصيحة لك لا تكوني مثلها أبدا ، فهي قد دمادت في كل شيء أوصلها لما هي فيه ..... حيث تستحقه.
ثم رحل ....
صعقتها جملته الآخيرة ، خاصة " هي تستحقه " ؟!!!!!!!
_________________
تُتبع ....
Enjoy ☺
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺