(علي) : ماذا ستفعلين إذا ؟!
صمتت قليلا ثم قالت : أعتقد أن الموت هو الحل الأنسب لما يحدث ؟
نظر لها غاضبا يقول : أي مزاح هذا ؟!!! معاذ الله .
لتقول ساخره وسط دموعها : ماذا أفعل إذا ؟! أخبرني أنت ؟!!
ساد الصمت بينهم للحظات ثم قال : لنتزوج.
الصمت ، المفاجآة والإنتظار كانوا هم أسياد الموقف بين دهشة (أمل) التي تنظر للسيد (علي) في حيرة ، دهشة وغير فهم ؟!!
والسيد (علي) الذي ظل ينظر لها بثبات و ثقة ليُظهر جديته ...
تبسمت بغباء تقول : هل لديك الطاقة للمزاح؟!
ثم قامت من مكانها فجآة تعبث في شعرها بعصبية وتوتر ذهابا وإيابا ...
ثم قالت : أعتقد ...
ليُقاطعها جادا وهو يقف أمامها : أنا لا أمزح علي الإطلاق ...أنا جاد !
(أمل) وهي تتراجع للوراء مُندهشة : ماذا ؟!! كيف هذا ؟!!
(علي) : ببساطة نتزوج أنا وأنتي ، هذا هو الحل الوحيد لهذه الأزمة .
(أمل) وبدآت تغضب : كيف تقول أنه الحل الوحيد ؟!! هكذا ستؤذي نفسك أيضا بإرتباطك بشخص جميع من في البلد يتحدث عنه !!...هذا غير أنك ستؤكد الإشاعة التي أُطلقت علينا من فترة ليست بالبعيدة !! .... كما أن ...كما أن فارق العمر بيننا ؟!!! لابد أنك تمزح في هذا ؟!!!
أخذ السيد (علي) نفسا عميقا ثم قال : ليس هناك حل غيره ، إذا كنت تتحدثين عن أنني سأتأذي أم لا هذا أمر يعنيني فقط وأنا راضي عنه ، أما الإشاعة أعتقد أنه علي تحمل بعض من المسئولية لما حدث لك بقدر كبير للأنني سبب فيها ....
قاطعته (أمل) تقول : ماذا ؟!! كيف لك يد في هذه الأخبار ؟!
(علي) : أعرف من السبب وراء نشر هذه الأخبار ، لذلك أعتقد ....
لتقاطعه مجددا : من ؟!! .... من يمكن أن يفعل شيء كهذا لا يؤذني فيه فقط بل يؤذي عائلة بأكملها !!!
(علي) : هذه ليست قضيتنا الآن ؟!
(أمل) بسخرية : ماذا تعني ؟!! ...... كل شيء حدث ويحدث وسيحدث قضيتي ، مشكلتي أنا التي لا أستطيع أن أفعل شيء بها سوي الغرق أكثر ، وأنت تخبرني أن أتزوج ؟!! ومن ؟!! السيد (علي قاسم) أشهر محامي في البلاد وكبير عائلة (قاسم) ، ماذا تريد بقرارك هذا ؟!!
(علي) : أخبرتك أنني أريد تحمل المسئولية ، وأريد مساعدتك ...
نظرت له في عينيه مباشرة تحاول أن تفهم ماذا يريد حقا ؟!!
ثم نفضت شعرها بعصبية تعود للمقعد قائله : لا يمكن !!!
السيد (علي) : لا تقلقي أنا أفهم سبب رفضك الآن ، لكن لتُفكري بعقل الآن .... أخاكِ يرغب بأخذك معه سواء رضيتي أم لا ، الفيديو إنتشر في كل مكان ولا نستطيع حتي الآن إيجاد تبرير له ، و الجامعة لم تعُودي تستطيعن العودة لها بسبب الإشاعات ، لذلك الحل الأنسب الزواج بي .
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺