أوقف السيد (علي) سيارته سريعا التي أصبح يقودها بمفرده مؤخرا أمام باب المشفي ، يركض في ممراتها بعد تلقيه إتصال من (وائل) " أبي ...عليك أن تأتي سريعا ، (تولين) قد إستيقظت تصرخ وتصيح ، ولا تسمح لأحد بالإقتراب منها ، وتريد رؤيتك سريعا ، حتي أنها بدأت تؤذي نفسها "
ليصل لباب غرفتها فوجد (تامر) ، (وائل) (مروة) (وليد) و(شريف) جميعهم بالخارج ينتظرون وصوله لها ، ويرسلون نظرات كره وإشمئزاز له ...
أخذ نفس عميق ثم دخل .....
وجدها مٌقيده بسريرها ورآسها مربوط بضمادة مليء بالدماء وعينيها تكاد تنقلع من مكانها من كثرة الصراخ ....
إنتهي الطبيب من إعطاء إرشادات للممرضة ثم أخذ السيد (علي) في جانب يقول هامسا : حالتها سيئة جداا ، وآذت نفسها بالحائط كما تري ، أعطتها عدة مُهدئات ولكن حالتها لا تهدأ ..... أرجوك حاول أنت تُريحُها قليلا بكلمات مًُحفزة حتي نتمكن نحن من بدء العلاج .
ثم رحل مع الممرضة ....
إقترب السيد (علي) بخطوات بسيطة لسرير إبنته التي ظلت تُهمهم منذ دخل : مستحيل ....مستحيل.
(علي) بحزن عميق يُمزق قلبه : (تولين) .....صغيرتي .
حاولت (تولين) أن تقوم من مكانها وهي تُحرك يديها بعصبية من القماش الذي يلُف يديها يربطها بالسرير ، حتي تآذت كثيرا : أبي .....أبي .
وضع والدها يديه علي رآسها يُهدهدها : صغيرتي لا بأس ....لا بأس أنا هنا .
(تولين) : أبي لماذا ؟!......لماذا فعلت بنا هذا ؟ لماا فعلت بي هذا ؟!!
(علي) : إهدئي .....أرجوك لا تؤذي نفسك ...
لتُقاطعه وسط دموعها : أنت من آذيتني يا أبي .....أنت من فعل كل هذا بي .
(علي) : (تولين)....
لتضحك فجآة وسط دموعها بطريقة أرعبته : أنت لم تتزوجها أليس كذلك ؟!....كانت مجرد تمثيلية سخيفة فعلتها بي بسبب الصور التي نشرتها ......أتوسل إليك قُل أن هذه هي الحقيقة ، وذلك الزواج مجرد كذب ....
__________________
بقيت (أمل) داخل غرفتها بعدما هرع السيد (علي) ركضا للخارج بعد أن تلقي إتصال من (وائل) ، تعلم أن حالة (تولين) الصحية ليست جيدة ، كما رآتها بالأمس تصرخ وتبكي وتكاد تخنقها أمام الجميع ، وأخذوها بعدها سريعا للمشفي حيث بقي معها السيد (علي) لوقت مُتأخر من الليل هناك ....
تريد الذهاب والإطمئنان عليها ، فهي حقا تشفق عليها ، وتعلم شعورها تماما خاصة بعد أن تزوجها والدها ....
لكن لن تستطيع لأنها ستُزيد الوضع سوءً ، كما أن بقية أبناء السيد (علي) إذا لمحوها سيقتلوها حقا هذه المرة ....
دمعت عيناها وبدأت تنحب بقوة ، مما جعل (سعاد) التي كانت علي وشك الطرق علي باب الغرفة تتوقف تشفق لحالها بينما تسمعها ...
أنت تقرأ
سأجعلك قدري !
Romanceيبلغ السيد علي (50) سنة ، و (أمل) (19) سنة. هل يمكن أن يقع في حبها ؟! أم أنها تقع في حبه؟ !! بينما لديه ثلاثة أبناء أصغرهم في عمرها .. أم سيجعلها مصيره؟ !!! ا سأجعلك قدري! Enjoy ☺